سِفْرُ التَّكْوِينِ في سطور
إعداد
د. القس سامي منير اسكندر
سِفْرُ التَّكْوِينِ في
سطور
إعداد
د. القس سامي منير اسكندر
«Genesis»
Ø الاختصار: تك = GE
هو
السِفْرُ الأول من أسفار نَامُوسِ مُوسَى
وَالأَنْبِيَاءِ وَالْمَزَامِيرِ
يرتكز السِفْرُ على أنه سِفْرُ البدايات
الله خالقي: خلقني ملكًا حيًا وبإرادتي صرت عبدًا ميتًا.
تدبير الله للإِنْسَانِ الساقط: قصة الخلق، البدايات، العصيان، الخطية،
الوعود، الطاعة، النجاح، بنى إِسْرَائِيلُ.
Ø اسم السِفْرُ:
دعي
في العبرية «برشيث»، أي في البدء، وهي الكلمة الأولى في السِفْرُ، أما تسميته بالتَّكْوِينِ
فمترجمة عن السبعينية لأنه يتكلم عن أصل تَّكْوِينِ جميع الكائنات ثم مبادئ
التاريخ البشرى.
Ø كاتبه:
كاتبه هو موسى النبي بالإعلان الإلهي، مستخدمًا
التقليد المسلم إليه عن آبائه شفاهه أو كتابة، وربما استند على السجلات التى وضعها
يُوسُفُ في قصر فرعون.
Ø هدف السِفْرُ:
إن
كان الإِنْسَانِ كثير التعثر فى الله حتى في الفردوس، يبقى الله ساعيًا في
المبادرة بالحب، مشتهيا خلاصه.
يسخّر
الله التاريخ من أجل خلاص الإِنْسَانِ والدخول به إلى الأبدية، ففي فترة التاريخ
البدائي يعلن الله حبه للإِنْسَانِ خلال الخليقة ويكشف عن تقديره للحرية الإِنْسَانِية،
وفي عصر الآباء البطاركة يكشف عن اختياره لأولاده وتدبيره لخلاص شعبه.
في هذا السِفْرُ البذار الأولى للوصية (الشريعة
الإلهية)، الاختيار، العهد مع الله، الذبيحة كسر مصالحة، سر بيت الله، النبوة،
الأسرة والزواج المقدس…أنه بحق هو مفتاح الإِعْلاَنِ الإِلَهِيَّ
الْمَكْتُوبُ.
كتب نثرا لا شعرًا، بطريقة تاريخية ليقدم
لنا الحق في بساطة ووضوح، بعيدًا عن الأساطير التي ملأت العالم في ذلك الحين.
يبدأ بالحديث عن الله مخرج الحياة من الموت
والعدم، ليختتم بيُوسُفُ في أكفانه…آي يختتم بالإِنْسَانِ الحي يدخل
الأكفان.
Ø محتويات السِفْرُ:
أولا: التاريخ البدائي سِفْرُ التَّكْوِينِ إصحَاحُ 1- 11
قدم لنا التاريخ منذ الخليقة حتى بدء ظهور إِبْرَاهِيمَ كأب الآباء، بطريقة مبسطة تعلن رعاية الله
للإِنْسَانِ، واهتمامه بخلاصه.
A.
الخلق سِفْرُ التَّكْوِينِ إصحَاحُ 1و2.
B.
دخول الخطية إلى العالم سِفْرُ التَّكْوِينِ إصحَاحُ 1:3 - إصحَاحُ 5: 32
C.
الطوفان سِفْرُ التَّكْوِينِ إصحَاحُ 6 - 9.
D.
بدء ظهور إِبْرَاهِيمَ سِفْرُ التَّكْوِينِ إصحَاحُ 11
ثانيا: تاريخ الآباء البطاركة سِفْرُ التَّكْوِينِ إصحَاحُ 12- 50
A.
قصة إِبْرَاهِيمَ سِفْرُ التَّكْوِينِ إصحَاحُ 12-24.
B.
قصة إِسْحَاقَ سِفْرُ التَّكْوِينِ إصحَاحُ 25-26.
C.
قصص يَعْقُوبَ وعِيسُوَ سِفْرُ التَّكْوِينِ إصحَاحُ27-37.
D.
قصة يُوسُفُ سِفْرُ التَّكْوِينِ إصحَاحُ 37-50.
تعتبر هذه الحقبة الزمنية هي خطوة تمهيدية
لاختيار الله لشعبه، ليصير خميرة مقدسة من اجل خلاص العالم.
1) إِبْرَاهِيمَ سِفْرُ التَّكْوِينِ إصحَاحُ 12- 24
Ø دعوة
إِبْرَاهِيمَ سِفْرُ التَّكْوِينِ إصحَاحُ 12
Ø
موقعة كدرلعومر سِفْرُ التَّكْوِينِ إصحَاحُ 14
Ø الوعد
الإلهي له سِفْرُ التَّكْوِينِ إصحَاحُ 15
Ø عهد
الختان سِفْرُ التَّكْوِينِ إصحَاحُ 17
Ø استضافة
الله سِفْرُ التَّكْوِينِ إصحَاحُ 18
Ø
حرق سدوم وعمورة سِفْرُ التَّكْوِينِ إصحَاحُ 19
Ø
ميلاد إِسْحَاقَ سِفْرُ التَّكْوِينِ إصحَاحُ 21
Ø ذبح
إِسْحَاقَ سِفْرُ التَّكْوِينِ إصحَاحُ 22
Ø زواج
إِسْحَاقَ سِفْرُ التَّكْوِينِ إصحَاحُ 24
2) إِسْحَاقَ سِفْرُ التَّكْوِينِ إصحَاحُ 25- 26
إن كان إِبْرَاهِيمَ يمثل الأب الذى قدم ابنه ذبيحة حب، فان إِسْحَاقَ يرمز للابن الذي اسلم ذاته بالحب للموت في
طاعة لأبيه.
تحقق زواج إِسْحَاقَ برِفْقَةُ عند البئر، ويتم زواج الكنيسة لعريسها خلال
مياه الكلمة المقدسة التي هي رمزي للرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.
3) يَعْقُوبَ سِفْرُ التَّكْوِينِ إصحَاحُ 25- 36
«أحببت يَعْقُوبَ وأبغضت عِيسُوَ» رو9
Ø اغتصابه
البكورية سِفْرُ
التَّكْوِينِ
إصحَاحُ 25
Ø اغتصابه
البركة سِفْرُ التَّكْوِينِ إصحَاحُ 27
Ø
سلم يَعْقُوبَ سِفْرُ التَّكْوِينِ إصحَاحُ 28
Ø زواجه لَيْئَةُ ورَاحِيلُ سِفْرُ التَّكْوِينِ إصحَاحُ 29
Ø معاهدة
مع لاَبَانُ سِفْرُ التَّكْوِينِ إصحَاحُ 31
Ø
لقاؤه مع عِيسُوَ سِفْرُ التَّكْوِينِ إصحَاحُ 33
Ø دِينَةُ وشَكِيمُ سِفْرُ التَّكْوِينِ إصحَاحُ 34
Ø في بَيْتَ إِيلَ سِفْرُ التَّكْوِينِ إصحَاحُ 35
4) يُوسُفُ سِفْرُ التَّكْوِينِ إصحَاحُ 37-50
Ø طفولته
وصبوته سِفْرُ التَّكْوِينِ إصحَاحُ 37
Ø يَهُوذَا وثَامَارُ سِفْرُ التَّكْوِينِ إصحَاحُ 38
Ø في
بيت فُوطِيفَارُ سِفْرُ التَّكْوِينِ إصحَاحُ 39
Ø
في السجن سِفْرُ التَّكْوِينِ إصحَاحُ 40
Ø في
القصر سِفْرُ
التَّكْوِينِ
إصحَاحُ 41
Ø مع
أخوته سِفْرُ
التَّكْوِينِ
إصحَاحُ 42
Ø يَعْقُوبَ في مصر سِفْرُ التَّكْوِينِ إصحَاحُ 46
Ø
يَعْقُوبَ يبارك ابني يُوسُفُ سِفْرُ التَّكْوِينِ إصحَاحُ 48
Ø
يَعْقُوبَ يبارك بنيه سِفْرُ التَّكْوِينِ إصحَاحُ 49و50
Ø كلمة الله والتاريخ البشري:
الله
بحبه الفائق يود أن يرفعني فوق الزمن ليدخل بي إلى الأبدية، وينطلق بي فوق المكان
لأعبر إلى سماواته.
خلق
هذا الإله العجيب الزمن، أوجد كوكب الأرض من أجلي ليعلن لي بكلمته عن حبه وشوقه
وتقديسه للزمن كما لحياتي علي الأرض حتى يرفعني إليه.
Ø نَامُوسِ والتاريخ:
بدأ
نَامُوسِ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ وَالْمَزَامِيرِ بأسفار مُوسَى الخمسة أي بالنَامُوسِ الموسوي وقد أعلنت هذه الأسفار حب الله
الفائق لي، أنا خليقة الله المحبوبة جدا لديه.
عند سقوطي لم يقف الله مكتوف اليدين، قدم لي
الشريعة أشبه بمرآة تكشف عما حل بي لكي أطلب عونا من الله مخلصي.
إن كانت الأسفار التاريخية تحتل القسم
الثاني من نَامُوسِ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ وَالْمَزَامِيرِ (الناموس، الأسفار التاريخية، الأسفار الشعرية
الأَنْبِيَاءِ الكبار، الأَنْبِيَاءِ الصغار).. إلا أن كل سِفْرُ يكاد يحمل لمسة
تاريخية من بعيد أو قريب كما تحمل الأسفار التاريخية مسحة لاهوتية روحية، لا يمكن
عزل التاريخ البشري أو الحياة البشرية عن كلمة الله.
جاء سِفْرُ التَّكْوِينِ يؤكد اهتمام الله الشخصي بي.
سِفْرُ اَلْخُرُوجُ اهتمامه بتحريري.
سِفْرُ اَللاَّوِيِّينَ بتقديسي.
سِفْرُ اَلْعَدَد بقيادته لي في رحلة حياتي.
سِفْرُ اَلَتَّثْنِيَة بشوقه في إقامة عهد معي.
لكن
كل ما فعلته الشريعة أنها كشفت عن حب الله وعمله بقي أن يتحقق هذا الحب عمليا في
شخص المسيا، حكمة الله مخلص العالم وجاءت الأسفار التاريخية تؤكد الحقائق التالية:
أن الله عامل في تاريخ البشرية قبل خلقة آدم
الأول ويبقي عاملا إلى مجيء آدم الثاني الأخير ليحمل كل المؤمنين الحقيقيين إلى
شركة أمجاده السماوية.
في معاملات الله مع البشرية خلال التاريخ
كله توجد أحداث تمس كياني، وعلاقتي الشخصية مع الله مخلصي، فان الله يود أن يعبر
بي مستخدما كل وسيلة حتى يبلغ بي إلى الأحضان الإلهية
فإن كان تاريخ البشرية من جهة خلاصنا اجتازت
عدة مراحل فإنني أري هذا التاريخ كله ليس غريبا عن أعماقي الداخلية. هذه المراحل
بدأت بالأتي:
الخليقة: من أجلي خلق كل شيء ليقيمني ملكا صاحب
سلطان حتى علي الفضاء.
تجديد الأرض (نوح والطوفان): يجدد روح الله طبيعتي في
مياه المعمودية ويعمل علي تجديد فكري بلا انقطاع.
عصر البطاركة: حينما يجحد العالم خالقه يجد الله إِبْرَاهِيمَ أمينا ومطيعا، هكذا أود أن أكون ابنا لإِبْرَاهِيمَ وإِسْحَاقَ ويَعْقُوبَ حتى إن هاج العالم كله ضد الإيمان الحق، في
هذا العصر ظهر أيضا أيوب قاومه أصدقاؤه حتى زوجته، لكن الله في السماوات يدافع عنه
أمام قوات الظلمة ويذكيه ويكلله.
في أرض العبودية: نشأ شعب الله غريبا في مصر واستعبده فرعون،
وأعد الله لهم موسي لينطلق بهم إلى الحرية، لكنه يعجز عن أن يدخل بهم أرض الموعد.
يكشف لي الناموس ما فعلته بي الخطية إذ حطمت
أيقونة الله الجميلة في داخلي، شكرا لله الذي قدم لي الناموس فأدرك حاجتي إلى الله
مخلصي ومقدسي وقائدي ونصيبي الدائم.
في أرض الموعد: دخل يشوع بن نون بالشعب إلى أرض الموعد
كما إلى عربون السماء، وقد مر الشعب بمراحل كثيرة هناك:
أولا: في ظل النظام الثيؤقراطي، حيث يبقي الله هو الملك.
ثانيا: في ظل النظام الملكي، بجانبيه الشرير (شَاوُلَ) والصالح (دَاوُدُ).
ثالثا: انقسام المملكة، بسبب رفض رَحَبْعَامُ المشورة الصالحة التقية وقبوله المشورة
العنيفة.
رابعا: سقوط المملكتين تحت السبي، إِسْرَائِيلُ سباه أشور ويَهُوذَا سابته بابل ليلتقيا معا في الذل في أرض السبي.
خامسا: عودة الشعب إلى أرض الموعد، تحت الاستعمار الفارسي ثم اليوناني
فالروماني وانتظاره للخلاص الحقيقي.
سادسا: مجيء المخلص - الرَّبِّ
يَسُوعَ الْمَسِيحِ - إليهم في أرض الموعد ليرفع العالم كله إلى السماء.
هذه لمحة سريعة عن التاريخ كما ورد في العهد
القديم حتى يلتقي المؤمن بالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.
في البرية يقدم الله الوصية الإلهية
(الشريعة) حتى تؤكد النفس قبولها الخلاص المجاني خلال الطاعة. لا يفصل الله بين
الوصية والعبادة، أو بين الشريعة وخيمة الاجتماع…فنحن نطيع وصية الله لكي نوجد فيه
ويسكن هو فينا، فنصير خيمة مقدسة له، يحل بمجده في داخلنا. لأن الوصية غايتها
العبادة الحقة، والعبادة الحقة تسندنا في طاعة وصية أبينا السماوي.
0 التعليقات:
إرسال تعليق