صور الْعَهْدَ الإلهي
أولاً: الْعَهْدَ مع آدَمَ
إعداد
د. القس سامي منير اسكندر
«7وَلَكِنَّهُمْ
كَآدَمَ تَعَدَّوُا الْعَهْدَ. هُنَاكَ
غَدَرُوا بِي»(سِفْرُ هُوشَعَ6: 7).
«1هَلُمَّ نَرْجِعُ إِلَى الرَّبِّ لأَنَّهُ هُوَ
افْتَرَسَ فَيَشْفِينَا ضَرَبَ فَيَجْبِرُنَا. 2يُحْيِينَا
بَعْدَ يَوْمَيْنِ. فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يُقِيمُنَا فَنَحْيَا أَمَامَهُ. 3لِنَعْرِفْ فَلْنَتَتَبَّعْ لِنَعْرِفَ الرَّبَّ.
خُرُوجُهُ يَقِينٌ كَالْفَجْرِ. يَأْتِي إِلَيْنَا كَالْمَطَرِ. كَمَطَرٍ
مُتَأَخِّرٍ يَسْقِي الأَرْضَ. «4مَاذَا
أَصْنَعُ بِكَ يَا أَفْرَايِمُ؟ مَاذَا أَصْنَعُ بِكَ يَا يَهُوذَا؟ فَإِنَّ
إِحْسَانَكُمْ كَسَحَابِ الصُّبْحِ وَكَالنَّدَى الْمَاضِي بَاكِراً. 5لِذَلِكَ أَقْرِضُهُمْ بِالأَنْبِيَاءِ
أَقْتُلُهُمْ بِأَقْوَالِ فَمِي. وَالْقَضَاءُ عَلَيْكَ كَنُورٍ قَدْ خَرَجَ. «6إِنِّي أُرِيدُ رَحْمَةً لاَ ذَبِيحَةً
وَمَعْرِفَةَ اللَّهِ أَكْثَرَ مِنْ مُحْرَقَاتٍ. 7وَلَكِنَّهُمْ
كَآدَمَ تَعَدَّوُا الْعَهْدَ. هُنَاكَ غَدَرُوا بِي»(سِفْرُ هُوشَعَ6: 1-7).
هذا المقطع من الإِعْلاَنِ الإِلَهِيَّ
الْمَكْتُوبُ يحدد لنا كثير من معالم مفهوم الْعَهْدِ، فهو يربط بين آدم والشعب المختار
وقيامة الرَّبِّ
يَسُوعَ الْمَسِيحِ بشكل رائع وعجيب مثل أسمه.
غاية الْعَهْدِ: هي الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةِ في التصاق
الله بالإِنْسَانِ الذي اختاره ليحيا أمام الله ومعه «2يُحْيِينَا (حياة مستمر)
بَعْدَ يَوْمَيْنِ. فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يُقِيمُنَا فَنَحْيَا أَمَامَهُ». هناك العديد من الاعلانات والتي
تحدثنا عن الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةِ لا الْحَيَاةَ الزمنية، منها على سبيل الذكر
في الإنجيل عشرات الآيات – أقرأ إِنْجِيلُ
يُوحَنَّا - لأن الْحَيَاةَ في الله
بدون الالتصاق بالله هو جوهر وذات الموت.
وفي حديثنا سوف يأتي ذكر باقي
الاعلانات كشجرة الْحَيَاةَ، والمن السماوي....ألخ. كما يتفق مع إعلان الله في نَامُوسِ
مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ وَالْمَزَامِيرِ «14لأَنَّ الرَّبَّ لاَ يَرْفُضُ (هجر) شَعْبَهُ وَلاَ يَتْرُكُ
مِيرَاثَهُ»(سِفْرُ
اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور94: 14). – أرجع لملحق رقم 1 الرَّبَّ لاَ يَرْفُضُ شَعْبَهُ - .
كَلِمَاتِ الْعَهْدِ: «6إِنِّي
أُرِيدُ رَحْمَةً (نعمة بل زمن) لاَ ذَبِيحَةً
وَمَعْرِفَةَ اللَّهِ أَكْثَرَ مِنْ مُحْرَقَاتٍ» اسمع ما يقوله الإِعْلاَنِ
الإِلَهِيَّ الْمَكْتُوبُ: «10فَقَالَ: «هَا أَنَا
قَاطِعٌ عَهْداً. قُدَّامَ جَمِيعِ شَعْبِكَ أَفْعَلُ عَجَائِبَ لَمْ
تُخْلَقْ فِي كُلِّ الأَرْضِ وَفِي جَمِيعِ الأُمَمِ
فَيَرَى جَمِيعُ الشَّعْبِ الَّذِي أَنْتَ فِي وَسَطِهِ فِعْلَ الرَّبِّ.
إِنَّ الَّذِي أَنَا فَاعِلُهُ مَعَكَ رَهِيبٌ. 11«اِحْفَظْ
مَا أَنَا مُوصِيكَ الْيَوْمَ. هَا أَنَا طَارِدٌ مِنْ قُدَّامِكَ الأَمُورِيِّينَ
وَالْكَنْعَانِيِّينَ وَالْحِثِّيِّينَ وَالْفِرِزِّيِّينَ وَالْحِوِّيِّينَ
وَالْيَبُوسِيِّينَ. 12اِحْتَرِزْ مِنْ
أَنْ تَقْطَعَ عَهْداً مَعَ سُكَّانِ الأَرْضِ
الَّتِي أَنْتَ آتٍ إِلَيْهَا لِئَلاَّ يَصِيرُوا فَخّاً فِي وَسَطِكَ 13بَلْ تَهْدِمُونَ مَذَابِحَهُمْ وَتُكَسِّرُونَ
أَنْصَابَهُمْ وَتَقْطَعُونَ سَوَارِيَهُمْ. 14فَإِنَّكَ
لاَ تَسْجُدُ لإِلَهٍ آخَرَ لأَنَّ الرَّبَّ اسْمُهُ غَيُورٌ. إِلَهٌ غَيُورٌ
هُوَ. 15اِحْتَرِزْ مِنْ أَنْ تَقْطَعَ
عَهْداً مَعَ سُكَّانِ الأَرْضِ فَيَزْنُونَ
وَرَاءَ آلِهَتِهِمْ وَيَذْبَحُونَ لِآلِهَتِهِمْ فَتُدْعَى وَتَأْكُلُ مِنْ
ذَبِيحَتِهِمْ...27وَقَالَ الرَّبُّ
لِمُوسَى: «اكْتُبْ لِنَفْسِكَ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ لأَنَّنِي بِحَسَبِ هَذِهِ
الْكَلِمَاتِ قَطَعْتُ عَهْداً مَعَكَ وَمَعَ
إِسْرَائِيلَ». 28وَكَانَ
هُنَاكَ عِنْدَ الرَّبِّ أَرْبَعِينَ نَهَاراً وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً لَمْ
يَأْكُلْ خُبْزاً وَلَمْ يَشْرَبْ مَاءً. فَكَتَبَ عَلَى اللَّوْحَيْنِ كَلِمَاتِ الْعَهْدِ
الْكَلِمَاتِ الْعَشَرَ»(سِفْرُ اَلْخُرُوجُ34: 10-15و27و28).
الله يعلن إِنِّي أُرِيدُ رَحْمَةً لجَمِيعِ الأُمَمِ لذ يقول: «هَا أَنَا طَارِدٌ مِنْ قُدَّامِكَ (ليس مهلك) الأَمُورِيِّينَ
وَالْكَنْعَانِيِّينَ وَالْحِثِّيِّينَ وَالْفِرِزِّيِّينَ وَالْحِوِّيِّينَ
وَالْيَبُوسِيِّينَ» فمراحمه تعلن فكر الله: «7إِنْ أَحْسَنْتَ أَفَلاَ رَفْعٌ. وَإِنْ لَمْ تُحْسِنْ
فَعِنْدَ الْبَابِ خَطِيَّةٌ رَابِضَةٌ وَإِلَيْكَ اشْتِيَاقُهَا وَأَنْتَ تَسُودُ
عَلَيْهَا»(سِفْرُ التَّكْوِينِ4: 7). هذا هو جوهر الْعَهْدِ.
قَاطِعٌ عَهْداً: هو الله مع نفسه «34وَأُحَامِي عَنْ هَذِهِ
الْمَدِينَةِ لِأُخَلِّصَهَا مِنْ أَجْلِ نَفْسِي وَمِنْ أَجْلِ
دَاوُدَ عَبْدِي»(سِفْرُ اَلْمُلُوكِ الثَّانِي19: 34).
«6وَأَزِيدُ عَلَى أَيَّامِكَ خَمْسَ
عَشَرَةَ سَنَةً، وَأُنْقِذُكَ مِنْ يَدِ مَلِكِ أَشُّورَ مَعَ هَذِهِ
الْمَدِينَةِ، وَأُحَامِي
عَنْ هَذِهِ الْمَدِينَةِ مِنْ أَجْلِ نَفْسِي وَمِنْ أَجْلِ دَاوُدَ
عَبْدِي»(سِفْرُ اَلْمُلُوكِ الثَّانِي20: 6، سِفْرُ إِشَعْيَاءَ37: 35).
«21هَذَا الشَّعْبُ
جَبَلْتُهُ لِنَفْسِي. يُحَدِّثُ بِتَسْبِيحِي»(سِفْرُ إِشَعْيَاءَ43: 21). «25أَنَا أَنَا هُوَ الْمَاحِي ذُنُوبَكَ لأَجْلِ نَفْسِي
وَخَطَايَاكَ لاَ أَذْكُرُهَا»(سِفْرُ إِشَعْيَاءَ43:
25). «11مِنْ أَجْلِ نَفْسِي مِنْ أَجْلِ نَفْسِي أَفْعَلُ.
لأَنَّهُ كَيْفَ يُدَنَّسُ اسْمِي؟ وَكَرَامَتِي لاَ أُعْطِيهَا لِآخَرَ»(سِفْرُ إِشَعْيَاءَ48: 11).
«19وَأَخْطُبُكِ
لِنَفْسِي إِلَى الأَبَدِ. وَأَخْطُبُكِ لِنَفْسِي بِالْعَدْلِ وَالْحَقِّ
وَالإِحْسَانِ وَالْمَرَاحِمِ. 20أَخْطُبُكِ
لِنَفْسِي بِالأَمَانَةِ فَتَعْرِفِينَ الرَّبَّ. 23وَأَزْرَعُهَا
لِنَفْسِي فِي الأَرْضِ وَأَرْحَمُ لُورُحَامَةَ وَأَقُولُ لِلُوعَمِّي: أَنْتَ
شَعْبِي وَهُوَ يَقُولُ: أَنْتَ إِلَهِي»(سِفْرُ هُوشَعَ2:
19و20و23). «2فَاشْتَرَيْتُهَا
لِنَفْسِي بِخَمْسَةَ عَشَرَ شَاقِلَ فِضَّةٍ وَبِحُومَرَ وَلَثَكِ شَعِيرٍ»(سِفْرُ هُوشَعَ3: 2).
وإعلان الله في الإِنْجِيل: «3مُبَارَكٌ
اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بَارَكَنَا بِكُلِّ بَرَكَةٍ
رُوحِيَّةٍ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ، 4كَمَا
اخْتَارَنَا فِيهِ
قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، لِنَكُونَ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ قُدَّامَهُ
فِي الْمَحَبَّةِ،»(رِّسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ أَفَسُسَ1: 3و4).
بركات الْعَهْدِ: «2لِمَعْرِفَةِ
سِرِّ اللهِ الآبِ وَالْمَسِيحِ، 3الْمُذَّخَرِ
فِيهِ جَمِيعُ كُنُوزِ الْحِكْمَةِ وَالْعِلْمِ»(رِّسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ كُولُوسِّي2: 2و3). والآب يقول للابن: «31فَقَالَ لَهُ: يَا بُنَيَّ أَنْتَ مَعِي فِي كُلِّ
حِينٍ، وَكُلُّ مَا لِي فَهُوَ لَكَ»(إِنْجِيلُ لُوقَا15: 31).
ونحن نسير في توضيح صور الْعَهْدِ الكثيرة تتضح لنا
البركات المذخر في الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.
Ø
الْعَهْدَ مع آدَمَ
غاية الْعَهْدِ:
«26وَقَالَ
اللهُ: «نَعْمَلُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا فَيَتَسَلَّطُونَ عَلَى
سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى الْبَهَائِمِ وَعَلَى كُلِّ
الأَرْضِ وَعَلَى جَمِيعِ الدَّبَّابَاتِ الَّتِي تَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ». 27فَخَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اللهِ
خَلَقَهُ. ذَكَراً وَأُنْثَى خَلَقَهُمْ»(سِفْرُ
التَّكْوِينِ1: 26و27).
صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا...
الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى
صُورَةِ اللهِ خَلَقَهُ...
صُورَةِ اللهِ...تعني أن الإِنْسَانَ كَشَبَهِ الله أي في حالة التصاق بين الله بالإِنْسَانِ، كما أن الله معلن الله
والكلمة والروح من البدء «1فِي الْبَدْءِ خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ. 2وَكَانَتِ الأَرْضُ خَرِبَةً وَخَالِيَةً وَعَلَى
وَجْهِ الْغَمْرِ ظُلْمَةٌ وَرُوحُ اللهِ يَرِفُّ عَلَى وَجْهِ الْمِيَاهِ.
3وَقَالَ اللهُ: «لِيَكُنْ نُورٌ» فَكَانَ نُورٌ»(سِفْرُ
التَّكْوِينِ1: 1و2).
كذلك الإِنْسَانَ أعلن من قبل
الله «27عَلَى صُورَةِ اللهِ خَلَقَهُ. ذَكَراً وَأُنْثَى
خَلَقَهُمْ»(سِفْرُ التَّكْوِينِ1: 27). ودعا باسمه «1هَذَا كِتَابُ مَوَالِيدِ آدَمَ يَوْمَ خَلَقَ اللهُ
الإِنْسَانَ. عَلَى
شَبَهِ اللهِ عَمِلَهُ. 2ذَكَراً
وَأُنْثَى خَلَقَهُ وَبَارَكَهُ وَدَعَا اسْمَهُ آدَمَ يَوْمَ خُلِقَ»(سِفْرُ
التَّكْوِينِ5: 1و2).
بالاضافة إلى حياة الله «7وَجَبَلَ
الرَّبُّ الإِلَهُ آدَمَ تُرَاباً مِنَ الأَرْضِ وَنَفَخَ فِي أَنْفِهِ نَسَمَةَ حَيَاةٍ.
فَصَارَ آدَمُ نَفْساً حَيَّةً»(سِفْرُ التَّكْوِينِ2: 7). وكل دارس الإِعْلاَنِ الإِلَهِيَّ
الْمَكْتُوبُ يعلمون أن الْحَيَاةَ هي الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ «21لأَنَّ لِيَ الْحَيَاةَ هِيَ الْمَسِيحُ وَالْمَوْتُ
هُوَ رِبْحٌ»(رِّسَالَةُ
بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ فِيلِبِّي1: 21). فالإِنْسَانَ يتكون من نَسَمَةَ حَيَاةٍ هي الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مع ذَكَراً وَأُنْثَى. فليس الذكر لوحده إِنْسَان أو الأنثي
لوحده إِنْسَانَ، «4فَأَجَابَ
وَقَالَ لَهُمْ: «أَمَا قَرَأْتُمْ أَنَّ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْبَدْءِ
خَلَقَهُمَا ذَكَراً وَأُنْثَى؟ 5وَقَالَ:
مِنْ أَجْلِ هَذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ
بِامْرَأَتِهِ، وَيَكُونُ الاِثْنَانِ جَسَداً وَاحِداً.6إِذاً لَيْسَا بَعْدُ اثْنَيْنِ بَلْ جَسَدٌ
وَاحِدٌ. فَالَّذِي جَمَعَهُ اللَّهُ لاَ يُفَرِّقُهُ إِنْسَانٌ»(إِنْجِيلُ مَتَّى19: 4-6). هذا هو الهدف وهذا هو الغاية من العهد. لذلك نسمع إعلان نَامُوسِ
مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ وَالْمَزَامِيرِ «10أَلَيْسَ أَبٌ وَاحِدٌ لِكُلِّنَا؟ أَلَيْسَ إِلَهٌ
وَاحِدٌ خَلَقَنَا؟ فَلِمَاذَا
نَغْدُرُ الرَّجُلُ بِأَخِيهِ لِتَدْنِيسِ عَهْدِ آبَائِنَا؟ 11غَدَرَ يَهُوذَا وَعُمِلَ الرِّجْسُ فِي إِسْرَائِيلَ وَفِي
أُورُشَلِيمَ. لأَنَّ يَهُوذَا قَدْ نَجَّسَ قُدْسَ الرَّبِّ الَّذِي أَحَبَّهُ
وَتَزَوَّجَ بِنْتَ إِلَهٍ غَرِيبٍ. 12يَقْطَعُ
الرَّبُّ الرَّجُلَ الَّذِي يَفْعَلُ هَذَا السَّاهِرَ وَالْمُجِيبَ مِنْ خِيَامِ
يَعْقُوبَ وَمَنْ يُقَرِّبُ تَقْدِمَةً لِرَبِّ الْجُنُودِ. 13وَقَدْ فَعَلْتُمْ هَذَا ثَانِيَةً مُغَطِّينَ
مَذْبَحَ الرَّبِّ بِالدُّمُوعِ بِالْبُكَاءِ وَالصُّرَاخِ فَلاَ تُرَاعَى
التَّقْدِمَةُ بَعْدُ وَلاَ يُقْبَلُ الْمُرْضِي مِنْ يَدِكُمْ. 14فَقُلْتُمْ: «لِمَاذَا؟» مِنْ أَجْلِ أَنَّ الرَّبَّ هُوَ الشَّاهِدُ
بَيْنَكَ وَبَيْنَ امْرَأَةِ شَبَابِكَ الَّتِي أَنْتَ غَدَرْتَ بِهَا وَهِيَ
قَرِينَتُكَ وَامْرَأَةُ عَهْدِكَ»(سِفْرُ مَلاَخِي2: 11-14). الغَدَرْ
هو للعهد ولله، وهو الموت أي الانفصال عن الله.
كَلِمَاتِ الْعَهْدِ:
(= وصية)
«28وَبَارَكَهُمُ
اللهُ وَقَالَ لَهُمْ: «أَثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلأُوا الأَرْضَ وَأَخْضِعُوهَا
وَتَسَلَّطُوا
عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى كُلِّ حَيَوَانٍ
يَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ». 29وَقَالَ
اللهُ: «إِنِّي قَدْ
أَعْطَيْتُكُمْ كُلَّ بَقْلٍ يُبْزِرُ بِزْراً عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ
وَكُلَّ شَجَرٍ فِيهِ ثَمَرُ شَجَرٍ يُبْزِرُ بِزْراً لَكُمْ يَكُونُ طَعَاماً.
30وَلِكُلِّ حَيَوَانِ الأَرْضِ وَكُلِّ طَيْرِ السَّمَاءِ
وَكُلِّ دَبَّابَةٍ عَلَى الأَرْضِ فِيهَا نَفْسٌ حَيَّةٌ أَعْطَيْتُ كُلَّ عُشْبٍ
أَخْضَرَ طَعَاماً»(سِفْرُ التَّكْوِينِ1: 28-30).
«15وَأَخَذَ الرَّبُّ
الإِلَهُ آدَمَ وَوَضَعَهُ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ لِيَعْمَلَهَا
وَيَحْفَظَهَا. 16وَأَوْصَى الرَّبُّ
الإِلَهُ آدَمَ قَائِلاً: «مِنْ جَمِيعِ شَجَرِ الْجَنَّةِ تَأْكُلُ أَكْلاً
17وَأَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلاَ تَأْكُلْ
مِنْهَا لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتاً تَمُوتُ»(سِفْرُ
التَّكْوِينِ2: 15-17).
الْعَهْدِ : يشمل كل الخليقة = آدَمَ (ذَكَراً وَأُنْثَى بالتصاقهم بالرب يسوع المتجسد)،
سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى كُلِّ حَيَوَانٍ يَدِبُّ
عَلَى الأَرْضِ.
تعين المسئوليات:
وَقَالَ لَهُمْ: «أَثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلأُوا الأَرْضَ
وَأَخْضِعُوهَا وَتَسَلَّطُوا.
الطعام «29وَقَالَ
اللهُ: «إِنِّي
قَدْ أَعْطَيْتُكُمْ كُلَّ بَقْلٍ يُبْزِرُ بِزْراً عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ
وَكُلَّ شَجَرٍ فِيهِ ثَمَرُ شَجَرٍ يُبْزِرُ بِزْراً لَكُمْ يَكُونُ طَعَاماً.
30وَلِكُلِّ حَيَوَانِ الأَرْضِ وَكُلِّ طَيْرِ
السَّمَاءِ وَكُلِّ دَبَّابَةٍ عَلَى الأَرْضِ فِيهَا نَفْسٌ حَيَّةٌ أَعْطَيْتُ
كُلَّ عُشْبٍ أَخْضَرَ طَعَاماً». وَكَانَ كَذَلِك»(سِفْرُ
التَّكْوِينِ1: 29و30).
«16وَأَوْصَى الرَّبُّ الإِلَهُ آدَمَ قَائِلاً: «مِنْ جَمِيعِ شَجَرِ
الْجَنَّةِ تَأْكُلُ أَكْلاً»(سِفْرُ
التَّكْوِينِ2: 16).
قَاطِعٌ عَهْداً:
«28وَبَارَكَهُمُ
اللهُ وَقَالَ لَهُمْ:
«أَثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلأُوا الأَرْضَ وَأَخْضِعُوهَا وَتَسَلَّطُوا عَلَى
سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى كُلِّ حَيَوَانٍ يَدِبُّ
عَلَى الأَرْضِ»(سِفْرُ التَّكْوِينِ1: 28).
«16وَأَوْصَى الرَّبُّ
الإِلَهُ آدَمَ قَائِلاً: «مِنْ جَمِيعِ شَجَرِ الْجَنَّةِ تَأْكُلُ
أَكْلاً»(سِفْرُ التَّكْوِينِ2: 16).
بركات الْعَهْدِ:
ملوك وكهنة «28وَبَارَكَهُمُ اللهُ وَقَالَ لَهُمْ: «أَثْمِرُوا وَاكْثُرُوا
وَامْلأُوا الأَرْضَ وَأَخْضِعُوهَا وَتَسَلَّطُوا عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى
طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى كُلِّ حَيَوَانٍ يَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ»(سِفْرُ
التَّكْوِينِ1: 28).
مُلُوكِ الأَرْضِ : وَأَخْضِعُوهَا وَتَسَلَّطُوا (هذا هو الملك).
وَكَهَنَةً للهِ : بَارَكَهُمُ (الاقتراب
والالتصاق) اللهُ
وَقَالَ لَهُمْ (الحديث مع الله مباشرة).
«5وَمِنْ يَسُوعَ الْمَسِيحِ الشَّاهِدِ الأَمِينِ،
الْبِكْرِ مِنَ الأَمْوَاتِ، وَرَئِيسِ مُلُوكِ الأَرْضِ. الَّذِي أَحَبَّنَا،
وَقَدْ غَسَّلَنَا مِنْ خَطَايَانَا بِدَمِهِ،
6وَجَعَلَنَا مُلُوكاً وَكَهَنَةً للهِ
أَبِيهِ، لَهُ الْمَجْدُ وَالسُّلْطَانُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ»(سِفْرُ رُؤْيَا يُوحَنَّا اللاَّهُوتِيِّ1: 5و6).
الرعاية المطلق :
«29وَقَالَ اللهُ: «إِنِّي قَدْ أَعْطَيْتُكُمْ كُلَّ بَقْلٍ يُبْزِرُ بِزْراً
عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ وَكُلَّ شَجَرٍ فِيهِ ثَمَرُ شَجَرٍ يُبْزِرُ بِزْراً
لَكُمْ يَكُونُ طَعَاماً. 30وَلِكُلِّ حَيَوَانِ
الأَرْضِ وَكُلِّ طَيْرِ السَّمَاءِ وَكُلِّ دَبَّابَةٍ عَلَى الأَرْضِ فِيهَا
نَفْسٌ حَيَّةٌ أَعْطَيْتُ كُلَّ عُشْبٍ أَخْضَرَ طَعَاماً»(سِفْرُ
التَّكْوِينِ1: 29و30).
عملهم :
«15وَأَخَذَ الرَّبُّ
الإِلَهُ آدَمَ وَوَضَعَهُ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ لِيَعْمَلَهَا
وَيَحْفَظَهَا» (سِفْرُ
التَّكْوِينِ2: 15).
نطاق العمل فِي جَنَّةِ عَدْنٍ .
نطاق المسئولية والسيادة كل الخليقة على الأرض.
كل هذا بالالتصاق والاتحاد بالرب يسوع
المتجسد من قبل الخليقة «18عَالِمِينَ
أَنَّكُمُ افْتُدِيتُمْ لاَ بِأَشْيَاءَ تَفْنَى، بِفِضَّةٍ أَوْ ذَهَبٍ، مِنْ
سِيرَتِكُمُ الْبَاطِلَةِ الَّتِي تَقَلَّدْتُمُوهَا مِنَ الآبَاءِ، 19بَلْ بِدَمٍ كَرِيمٍ، كَمَا مِنْ حَمَلٍ بِلاَ
عَيْبٍ وَلاَ دَنَسٍ، دَمِ الْمَسِيحِ، 20مَعْرُوفاً سَابِقاً قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ،
وَلَكِنْ قَدْ أُظْهِرَ فِي الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ
مِنْ أَجْلِكُمْ،»(رِّسَالَةُ بُطْرُسَ الرَّسُولِ الأُولَى1: 18-20). فالتجسد له وجهان:
الوجود
: مَعْرُوفاً سَابِقاً قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ
والدخول إلى عالمنا : بالظهور قَدْ
أُظْهِرَ فِي الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ مِنْ أَجْلِكُمْ. «3الَّذِي، (الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ) وَهُوَ بَهَاءُ
مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ، وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ
قُدْرَتِهِ، بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيراً لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي
يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي، 4صَائِراً
أَعْظَمَ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ بِمِقْدَارِ مَا وَرِثَ اسْماً أَفْضَلَ مِنْهُمْ. 5لأَنَّهُ لِمَنْ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ قَالَ
قَطُّ: «أَنْتَ ابْنِي أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ»؟ وَأَيْضاً: «أَنَا أَكُونُ
لَهُ أَباً وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْناً»؟ 6وَأَيْضاً
مَتَى أَدْخَلَ
الْبِكْرَ إِلَى الْعَالَمِ يَقُولُ: «وَلْتَسْجُدْ لَهُ كُلُّ
مَلاَئِكَةِ اللهِ»(الرِّسَالَةُ
إِلَى الْعِبْرَانِيِّينَ1: 3-6). - راجع ملحق 2 مَلاَكُ الْعَهْدِ -
.
فالإِنْسَانَ نَكَث مِيثَاقِ الله «15وَإِنْ رَفَضْتُمْ فَرَائِضِي وَكَرِهَتْ أَنْفُسُكُمْ
أَحْكَامِي فَمَا عَمِلْتُمْ كُلَّ وَصَايَايَ بَلْ نَكَثْتُمْ
مِيثَاقِي... 44وَلَكِنْ مَعَ ذَلِكَ
أَيْضاً مَتَى كَانُوا فِي أَرْضِ أَعْدَائِهِمْ مَا أَبَيْتُهُمْ وَلاَ
كَرِهْتُهُمْ حَتَّى أُبِيدَهُمْ وَأَنْكُثَ
مِيثَاقِي مَعَهُمْ لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلَهُهُمْ»(سِفْرُ
اَللاَّوِيِّينَ26: 15و44).
أما الله فيعلن «1وَصَعِدَ
مَلاَكُ الرَّبِّ مِنَ الْجِلْجَالِ إِلَى بُوكِيمَ وَقَالَ: «قَدْ أَصْعَدْتُكُمْ
مِنْ مِصْرَ وَأَتَيْتُ بِكُمْ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أَقْسَمْتُ لآِبَائِكُمْ،
وَقُلْتُ: لاَ أَنْكُثُ عَهْدِي مَعَكُمْ إِلَى
الأَبَدِ»(سِفْرُ اَلْقُضَاة2: 1).
الحل في مَلاَكُ الْعَهْدِ الَّذِي تُسَرُّونَ بِهِ «14فَقَالَ
الرَّبُّ الإِلَهُ لِلْحَيَّةِ: «لأَنَّكِ فَعَلْتِ هَذَا مَلْعُونَةٌ أَنْتِ مِنْ
جَمِيعِ الْبَهَائِمِ وَمِنْ جَمِيعِ وُحُوشِ الْبَرِّيَّةِ. عَلَى بَطْنِكِ
تَسْعِينَ وَتُرَاباً تَأْكُلِينَ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكِ. 15وَأَضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ الْمَرْأَةِ وَبَيْنَ
نَسْلِكِ وَنَسْلِهَا. هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ»(سِفْرُ
التَّكْوِينِ3: 14و15).
0 التعليقات:
إرسال تعليق