صور الْعَهْدَ
الإلهي
ثانيًا
الْعَهْدِ مَعَ نُوحٌ
إعداد
د. القس سامي منير اسكندر
«1وَبَارَكَ اللهُ نُوحاً وَبَنِيهِ وَقَالَ لَهُمْ:
«أَثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلَأُوا الأَرْضَ. 2وَلْتَكُنْ
خَشْيَتُكُمْ وَرَهْبَتُكُمْ عَلَى كُلِّ حَيَوَانَاتِ الأَرْضِ وَكُلِّ طُيُورِ
السَّمَاءِ مَعَ كُلِّ مَا يَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ وَكُلِّ أَسْمَاكِ الْبَحْرِ.
قَدْ دُفِعَتْ إِلَى أَيْدِيكُمْ. 3كُلُّ
دَابَّةٍ حَيَّةٍ تَكُونُ لَكُمْ طَعَاماً. كَالْعُشْبِ الأَخْضَرِ دَفَعْتُ
إِلَيْكُمُ الْجَمِيعَ. 4غَيْرَ أَنَّ
لَحْماً بِحَيَاتِهِ دَمِهِ لاَ تَأْكُلُوهُ. 5وَأَطْلُبُ
أَنَا دَمَكُمْ لأَنْفُسِكُمْ فَقَطْ. مِنْ يَدِ كُلِّ حَيَوَانٍ أَطْلُبُهُ.
وَمِنْ يَدِ الإِنْسَانِ أَطْلُبُ نَفْسَ الإِنْسَانِ مِنْ يَدِ الإِنْسَانِ
أَخِيهِ. 6سَافِكُ دَمِ الإِنْسَانِ
بِالإِنْسَانِ يُسْفَكُ دَمُهُ. لأَنَّ اللهَ عَلَى صُورَتِهِ عَمِلَ الإِنْسَانَ.
7فَأَثْمِرُوا أَنْتُمْ وَاكْثُرُوا وَتَوَالَدُوا
فِي الأَرْضِ وَتَكَاثَرُوا فِيهَا». 8وَقَالَ
اللهُ لِنُوحٍ وَبَنِيهِ: «9وَهَا أَنَا مُقِيمٌ
مِيثَاقِي مَعَكُمْ وَمَعَ نَسْلِكُمْ مِنْ بَعْدِكُمْ 10وَمَعَ كُلِّ ذَوَاتِ الأَنْفُسِ الْحَيَّةِ
الَّتِي مَعَكُمْ: الطُّيُورِ وَالْبَهَائِمِ وَكُلِّ وُحُوشِ الأَرْضِ الَّتِي
مَعَكُمْ مِنْ جَمِيعِ الْخَارِجِينَ مِنَ الْفُلْكِ حَتَّى كُلُّ حَيَوَانِ
الأَرْضِ. 11أُقِيمُ مِيثَاقِي مَعَكُمْ فَلاَ يَنْقَرِضُ كُلُّ ذِي جَسَدٍ
أَيْضاً بِمِيَاهِ الطُّوفَانِ. وَلاَ يَكُونُ أَيْضاً طُوفَانٌ لِيُخْرِبَ
الأَرْضَ». 12وَقَالَ اللهُ: «هَذِهِ
عَلاَمَةُ الْمِيثَاقِ الَّذِي أَنَا وَاضِعُهُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَبَيْنَ
كُلِّ ذَوَاتِ الأَنْفُسِ الْحَيَّةِ الَّتِي مَعَكُمْ إِلَى أَجْيَالِ الدَّهْرِ:
13وَضَعْتُ قَوْسِي فِي السَّحَابِ
فَتَكُونُ عَلاَمَةَ مِيثَاقٍ بَيْنِي وَبَيْنَ الأَرْضِ. 14فَيَكُونُ مَتَى أَنْشُرْ سَحَاباً عَلَى
الأَرْضِ وَتَظْهَرِ الْقَوْسُ فِي السَّحَابِ 15أَنِّي
أَذْكُرُ مِيثَاقِي الَّذِي بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَبَيْنَ كُلِّ نَفْسٍ حَيَّةٍ
فِي كُلِّ جَسَدٍ. فَلاَ تَكُونُ أَيْضاً الْمِيَاهُ طُوفَاناً لِتُهْلِكَ كُلَّ
ذِي جَسَدٍ. 16فَمَتَى كَانَتِ
الْقَوْسُ فِي السَّحَابِ أُبْصِرُهَا لأَذْكُرَ مِيثَاقاً أَبَدِيّاً بَيْنَ
اللهِ وَبَيْنَ كُلِّ نَفْسٍ حَيَّةٍ فِي كُلِّ جَسَدٍ عَلَى الأَرْضِ». 17وَقَالَ اللهُ لِنُوحٍ: «هَذِهِ عَلاَمَةُ الْمِيثَاقِ
الَّذِي أَنَا أَقَمْتُهُ بَيْنِي وَبَيْنَ كُلِّ ذِي جَسَدٍ عَلَى
الأَرْضِ»(سِفْرُ التَّكْوِينِ9: 1-17).
غاية الْعَهْدِ:
1) هو ليس عَهْدِاً جَدِيدِ، «18وَلَكِنْ أُقِيمُ عَهْدِي
مَعَكَ فَتَدْخُلُ الْفُلْكَ أَنْتَ وَبَنُوكَ وَامْرَأَتُكَ وَنِسَاءُ
بَنِيكَ مَعَكَ»(سِفْرُ التَّكْوِينِ6: 18).
«9وَهَا أَنَا مُقِيمٌ
مِيثَاقِي مَعَكُمْ وَمَعَ نَسْلِكُمْ مِنْ بَعْدِكُمْ»(سِفْرُ التَّكْوِينِ9: 9). «11أُقِيمُ مِيثَاقِي مَعَكُمْ فَلاَ
يَنْقَرِضُ كُلُّ ذِي جَسَدٍ أَيْضاً بِمِيَاهِ الطُّوفَانِ. وَلاَ يَكُونُ أَيْضاً طُوفَانٌ لِيُخْرِبَ
الأَرْضَ»(سِفْرُ التَّكْوِينِ9: 11).
أَنَا مُقِيمٌ مِيثَاقِي مَعَكُمْ وَمَعَ نَسْلِكُمْ
مِنْ بَعْدِكُمْ،
أُقِيمُ مِيثَاقِي،
عَلاَمَةُ
الْمِيثَاقِ الَّذِي أَنَا أَقَمْتُهُ بَيْنِي وَبَيْنَ، ما معني
الأقام.....؟!!!
أُقِيمُ
مِيثَاقِي: تعني أن
الإِنْسَانَ (آدَمَ = ذكر وأنثي) نكث عَهْدِ الله، انحدروا
من ملوك وكهنة وأنبياء إلى أموات – منفصلين عن الله – عبيد لإبليس والخطية، وهذا
هو إعلان مَلاَكُ
الْعَهْدِ: «34أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ
لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ
مَنْ يَعْمَلُ الْخَطِيَّةَ هُوَ عَبْدٌ لِلْخَطِيَّةِ»(إِنْجِيلُ يُوحَنَّا8:
34).
«6عَالِمِينَ
هَذَا: أَنَّ إِنْسَانَنَا الْعَتِيقَ قَدْ صُلِبَ مَعَهُ لِيُبْطَلَ جَسَدُ
الْخَطِيَّةِ كَيْ لاَ نَعُودَ نُسْتَعْبَدُ أَيْضاً لِلْخَطِيَّةِ...16أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الَّذِي
تُقَدِّمُونَ ذَوَاتِكُمْ لَهُ عَبِيداً لِلطَّاعَةِ أَنْتُمْ عَبِيدٌ لِلَّذِي
تُطِيعُونَهُ إِمَّا لِلْخَطِيَّةِ لِلْمَوْتِ أَوْ لِلطَّاعَةِ لِلْبِرِّ؟ 17فَشُكْراً لِلَّهِ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ عَبِيداً
لِلْخَطِيَّةِ وَلَكِنَّكُمْ أَطَعْتُمْ مِنَ الْقَلْبِ صُورَةَ التَّعْلِيمِ
الَّتِي تَسَلَّمْتُمُوهَا. 18وَإِذْ
أُعْتِقْتُمْ مِنَ الْخَطِيَّةِ صِرْتُمْ عَبِيداً لِلْبِرِّ. 19أَتَكَلَّمُ إِنْسَانِيّاً مِنْ أَجْلِ ضُعْفِ
جَسَدِكُمْ. لأَنَّهُ كَمَا قَدَّمْتُمْ أَعْضَاءَكُمْ عَبِيداً لِلنَّجَاسَةِ
وَالإِثْمِ لِلإِثْمِ هَكَذَا الآنَ قَدِّمُوا أَعْضَاءَكُمْ عَبِيداً لِلْبِرِّ
لِلْقَدَاسَةِ. 20لأَنَّكُمْ لَمَّا
كُنْتُمْ عَبِيدَ الْخَطِيَّةِ كُنْتُمْ أَحْرَاراً مِنَ الْبِرِّ. 21فَأَيُّ ثَمَرٍ كَانَ لَكُمْ حِينَئِذٍ مِنَ الأُمُورِ
الَّتِي تَسْتَحُونَ بِهَا الآنَ؟ لأَنَّ نِهَايَةَ تِلْكَ الأُمُورِ هِيَ
الْمَوْتُ. 22وَأَمَّا الآنَ إِذْ
أُعْتِقْتُمْ مِنَ الْخَطِيَّةِ وَصِرْتُمْ عَبِيداً لِلَّهِ فَلَكُمْ ثَمَرُكُمْ
لِلْقَدَاسَةِ وَالنِّهَايَةُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ»(رِّسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ6: 6و16-22).
الأقامة: الرفع والثبات والتأكيد والوفاء بالْعَهْدِ،
فالْعَهْدِ للْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةِ لا للموت والانفصال والدينونة. كل هذه الأمور هي نتائج اختيار الإِنْسَانَ (آدَمَ = ذكر وأنثي)، هي عكس الغاية الاساس
من الْعَهْدِ هي الالتصاق بالله والْحَيَاةَ
الأَبَدِيَّةِ. الأقامة هي إعاد للوضع الأصلي في فكر الله.
2)
لم يدرك الإِنْسَانَ (آدَمَ = ذكر وأنثي) أن الحياة هي الشركة الالتصاق بالله بالرغم من أن الله «8وَغَرَسَ الرَّبُّ الإِلَهُ جَنَّةً فِي عَدْنٍ شَرْقاً
وَوَضَعَ هُنَاكَ آدَمَ الَّذِي جَبَلَهُ. 9وَأَنْبَتَ
الرَّبُّ الإِلَهُ مِنَ الأَرْضِ كُلَّ شَجَرَةٍ شَهِيَّةٍ لِلنَّظَرِ وَجَيِّدَةٍ
لِلأَكْلِ وَشَجَرَةَ الْحَيَاةِ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ وَشَجَرَةَ مَعْرِفَةِ
الْخَيْرِ وَالشَّرِّ»(سِفْرُ التَّكْوِينِ2: 8و9). فجَنَّةً عَدْنٍ هي
: «3هُوَذَا مَسْكَنُ اللهِ مَعَ النَّاسِ، وَهُوَ سَيَسْكُنُ
مَعَهُمْ، وَهُمْ يَكُونُونَ لَهُ شَعْباً.
وَاللهُ نَفْسُهُ يَكُونُ مَعَهُمْ إِلَهاً لَهُمْ. 4وَسَيَمْسَحُ
اللهُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ، وَالْمَوْتُ لاَ يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ،
وَلاَ يَكُونُ حُزْنٌ وَلاَ صُرَاخٌ وَلاَ وَجَعٌ فِي مَا بَعْدُ، لأَنَّ
الأُمُورَ الأُولَى قَدْ مَضَتْ»(سِفْرُ
رُؤْيَا يُوحَنَّا اللاَّهُوتِيِّ21: 3و4).
فجَنَّةً عَدْنٍ مَسْكَنُ
اللهِ مَعَ النَّاسِ، وَهُوَ سَيَسْكُنُ
مَعَهُمْ، وَهُمْ يَكُونُونَ لَهُ شَعْباً كانت
شكل ورمز. في خلال صور الْعَهْدِ المتكرر لها أشكال كثيرة ومتعددة، وهي رموز وظلال
للحقيقية والجوهر أنها مَسْكَنُ اللهِ مَعَ النَّاسِ
للأَبَد، هذا هو الغاية العظمي للْعَهْدِ. (أرجع لغاية الْعَهْدِ مع آدَمَ).
لو كان عَهْدِا جديد كما يظن البعض، سيجعل الناس أو
البشر يصدق إبليس، أن كلمة الله غير صادق تحدثنا عن الأبدية وها نحن نموت كل يوم،
لكن الله يقيم الإِنْسَانَ (آدَمَ = ذكر وأنثي) من سقطته «2وَأَصْعَدَنِي
مِنْ جُبِّ الْهَلاَكِ مِنْ طِينِ الْحَمْأَةِ وَأَقَامَ (قيامة الْعَهْدِ) عَلَى صَخْرَةٍ رِجْلَيَّ. ثَبَّتَ خُطُواتِي»(سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور40: 2).
كَلِمَاتِ الْعَهْدِ:
تجدها في الإِعْلاَنِ الإِلَهِيَّ
الْمَكْتُوبُ في سِفْرُ التَّكْوِينِ الإصحَاحُات 6-9......دعنا نقتبس بعض الآيات:
«1وَحَدَثَ
لَمَّا ابْتَدَأَ النَّاسُ يَكْثُرُونَ عَلَى
الأَرْضِ وَوُلِدَ لَهُمْ بَنَاتٌ 2أَنَّ
أَبْنَاءَ اللهِ رَأُوا بَنَاتِ النَّاسِ أَنَّهُنَّ حَسَنَاتٌ. فَاتَّخَذُوا
لأَنْفُسِهِمْ نِسَاءً مِنْ كُلِّ مَا اخْتَارُوا. 3فَقَالَ
الرَّبُّ: «لاَ يَدِينُ رُوحِي فِي الإِنْسَانِ إِلَى الأَبَدِ. لِزَيَغَانِهِ
هُوَ بَشَرٌ وَتَكُونُ أَيَّامُهُ مِئَةً وَعِشْرِينَ سَنَةً». 4كَانَ فِي الأَرْضِ طُغَاةٌ فِي تِلْكَ
الأَيَّامِ. وَبَعْدَ ذَلِكَ أَيْضاً إِذْ دَخَلَ بَنُو اللهِ عَلَى بَنَاتِ
النَّاسِ وَوَلَدْنَ لَهُمْ أَوْلاَداً هَؤُلاَءِ هُمُ الْجَبَابِرَةُ الَّذِينَ
مُنْذُ الدَّهْرِ ذَوُو اسْمٍ. 5وَرَأَى
الرَّبُّ أَنَّ شَرَّ الإِنْسَانِ قَدْ كَثُرَ فِي الأَرْضِ وَأَنَّ كُلَّ
تَصَوُّرِ أَفْكَارِ قَلْبِهِ إِنَّمَا هُوَ شِرِّيرٌ كُلَّ يَوْمٍ. 6فَحَزِنَ الرَّبُّ أَنَّهُ عَمِلَ الإِنْسَانَ
فِي الأَرْضِ وَتَأَسَّفَ فِي قَلْبِهِ. 7فَقَالَ
الرَّبُّ: «أَمْحُو عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ الإِنْسَانَ الَّذِي خَلَقْتُهُ:
الإِنْسَانَ مَعَ بَهَائِمَ وَدَبَّابَاتٍ وَطُيُورِ السَّمَاءِ. لأَنِّي حَزِنْتُ
أَنِّي عَمِلْتُهُمْ». 8وَأَمَّا نُوحٌ
فَوَجَدَ نِعْمَةً فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ»(سِفْرُ
التَّكْوِينِ6: 1-8).
النَّاسُ أو بَنَاتِ النَّاسِ: صار هذا هو التعبير المناسب لأُولئِكَ الذين صاروا وراء آدَمَ
في انفصاله عن الله.
بَنَاتِ النَّاسِ : التعبير المناسب الذين هم خارج الْعَهْدِ ورافضين الشركة
معه أو الالتصاق به.
أَبْنَاءَ اللهِ: أَبْنَاءَ الْعَهْدِ والشركة مع الله.
لاَ يَدِينُ رُوحِي فِي الإِنْسَانِ إِلَى
الأَبَدِ : لا يسكن
روحي فِي الإِنْسَانِ إِلَى الأَبَدِ لانه صار بشرا.
بَشَرٌ: تعني فاسد أو منحل أو خاطي أو ميت، لِزَيَغَانِهِ هُوَ بَشَرٌ وَتَكُونُ أَيَّامُهُ مِئَةً
وَعِشْرِينَ سَنَةً.
السبب الأخر لعدم سكن الله مع الإِنْسَانِ أنه بانفصاله
صار قابلاً للموت والفساد ومقيدة بالهلاك وعمره - وَتَكُونُ
أَيَّامُهُ مِئَةً وَعِشْرِينَ سَنَةً - ليس أبدي يصالح للعَهْدِ مع الله.
فجاء الله بالعَهْدِ أو الكلمة أو الوصية أو الميثاق كما
بدأ مع آدم بالنعمة، بدأ مع نُوحٌ فَوَجَدَ نِعْمَةً فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ.
بالرغم من «6فَحَزِنَ
الرَّبُّ أَنَّهُ عَمِلَ الإِنْسَانَ فِي الأَرْضِ وَتَأَسَّفَ فِي قَلْبِهِ.
7فَقَالَ الرَّبُّ: «أَمْحُو عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ الإِنْسَانَ الَّذِي
خَلَقْتُهُ: الإِنْسَانَ مَعَ بَهَائِمَ
وَدَبَّابَاتٍ وَطُيُورِ السَّمَاءِ(كل الخليقة على الأرض). لأَنِّي
حَزِنْتُ أَنِّي عَمِلْتُهُمْ».
الْعَهْدِ مع نُوحٌ: يشمل كل الخليقة = آدَمَ (ذَكَراً وَأُنْثَى بالتصاقهم بالرَّبِّ يَسُوعَ
الْمَسِيحِ المتجسد)، سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى كُلِّ
حَيَوَانٍ يَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ. هذا حدث مع آدَمَ.
أما مع نُوحٌ «18وَلَكِنْ أُقِيمُ عَهْدِي مَعَكَ فَتَدْخُلُ الْفُلْكَ أَنْتَ
وَبَنُوكَ
وَامْرَأَتُكَ وَنِسَاءُ بَنِيكَ مَعَكَ. 19وَمِنْ كُلِّ حَيٍّ مِنْ
كُلِّ ذِي جَسَدٍ اثْنَيْنِ مِنْ كُلٍّ تُدْخِلُ إِلَى الْفُلْكِ
لِاسْتِبْقَائِهَا مَعَكَ. تَكُونُ ذَكَراً وَأُنْثَى. 20مِنَ الطُّيُورِ كَأَجْنَاسِهَا وَمِنَ الْبَهَائِمَ
كَأَجْنَاسِهَا وَمِنْ كُلِّ دَباَّبَاتِ الأَرْضِ كَأَجْنَاسِهِ. اثْنَيْنِ مِنْ كُلٍّ
تُدْخِلُ إِلَيْكَ لِاسْتِبْقَائِهَا. 21وَأَنْتَ
فَخُذْ لِنَفْسِكَ
مِنْ كُلِّ طَعَامٍ يُؤْكَلُ وَاجْمَعْهُ عِنْدَكَ فَيَكُونَ لَكَ
وَلَهَا طَعَاماً». 22فَفَعَلَ
نُوحٌ حَسَبَ كُلِّ
مَا أَمَرَهُ بِهِ اللهُ. هَكَذَا فَعَلَ»(سِفْرُ
التَّكْوِينِ6: 18-22).
تعين المسئوليات:
نُوحٌ (أو آدَمَ)
هو كاهن واقف أمام الله فيه الأسرة والخليقة (راجع الأعداد السابقة من النص). مع «1وَقَالَ
الرَّبُّ لِنُوحٍ: «ادْخُلْ أَنْتَ وَجَمِيعُ بَيْتِكَ إِلَى الْفُلْكِ لأَنِّي
إِيَّاكَ رَأَيْتُ بَارّاً لَدَيَّ فِي هَذَا الْجِيلِ. 2مِنْ جَمِيعِ الْبَهَائِمِ الطَّاهِرَةِ تَأْخُذُ
مَعَكَ سَبْعَةً سَبْعَةً ذَكَراً وَأُنْثَى. وَمِنَ الْبَهَائِمِ الَّتِي
لَيْسَتْ بِطَاهِرَةٍ اثْنَيْنِ: ذَكَراً وَأُنْثَى. 3وَمِنْ طُيُورِ السَّمَاءِ أَيْضاً سَبْعَةً سَبْعَةً: ذَكَراً
وَأُنْثَى. لِاسْتِبْقَاءِ نَسْلٍ عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ»(سِفْرُ
التَّكْوِينِ7: 1-3).
وبعد الخروج من الْفُلْكِ
«1ثُمَّ ذَكَرَ اللهُ نُوحاً وَكُلَّ الْوُحُوشِ وَكُلَّ
الْبَهَائِمِ الَّتِي مَعَهُ فِي الْفُلْكِ. وَأَجَازَ اللهُ رِيحاً عَلَى
الأَرْضِ فَهَدَأَتِ الْمِيَاهُ...15وَأَمَرَ
اللهُ نُوحاً: «16اخْرُجْ مِنَ
الْفُلْكِ أَنْتَ وَامْرَأَتُكَ وَبَنُوكَ وَنِسَاءُ بَنِيكَ مَعَكَ. 17وَكُلَّ الْحَيَوَانَاتِ الَّتِي مَعَكَ مِنْ
كُلِّ ذِي جَسَدٍ: الطُّيُورِ وَالْبَهَائِمِ وَكُلَّ الدَّبَّابَاتِ الَّتِي
تَدُبُّ عَلَى الأَرْضِ أَخْرِجْهَا مَعَكَ. وَلْتَتَوَالَدْ فِي الأَرْضِ
وَتُثْمِرْ وَتَكْثُرْ عَلَى الأَرْضِ»(سِفْرُ
التَّكْوِينِ8: 1و15-17).
نُوحٌ الكاهن واقف أمام الله «18فَخَرَجَ
نُوحٌ وَبَنُوهُ وَامْرَأَتُهُ وَنِسَاءُ بَنِيهِ مَعَهُ. 19وَكُلُّ الْحَيَوَانَاتِ وَكُلُّ الطُّيُورِ
كُلُّ مَا يَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ كَأَنْوَاعِهَا خَرَجَتْ مِنَ الْفُلْكِ. 20وَبَنَى نُوحٌ مَذْبَحاً لِلرَّبِّ. وَأَخَذَ مِنْ
كُلِّ الْبَهَائِمِ الطَّاهِرَةِ وَمِنْ كُلِّ الطُّيُورِ الطَّاهِرَةِ وَأَصْعَدَ
مُحْرَقَاتٍ عَلَى الْمَذْبَحِ 21فَتَنَسَّمَ
الرَّبُّ رَائِحَةَ الرِّضَا. وَقَالَ الرَّبُّ فِي قَلْبِهِ: «لاَ أَعُودُ
أَلْعَنُ الأَرْضَ أَيْضاً مِنْ أَجْلِ الإِنْسَانِ لأَنَّ تَصَوُّرَ قَلْبِ
الإِنْسَانِ شِرِّيرٌ مُنْذُ حَدَاثَتِهِ. وَلاَ أَعُودُ أَيْضاً أُمِيتُ كُلَّ
حَيٍّ كَمَا فَعَلْتُ. 22مُدَّةَ كُلِّ
أَيَّامِ الأَرْضِ زَرْعٌ وَحَصَادٌ وَبَرْدٌ وَحَرٌّ وَصَيْفٌ وَشِتَاءٌ
وَنَهَارٌ وَلَيْلٌ لاَ تَزَالُ»(سِفْرُ التَّكْوِينِ8: 18-22).
ثم ترتيب المسئوليات:
بعدما بَنَى نُوحٌ مَذْبَحاً لِلرَّبِّ «1وَبَارَكَ اللهُ نُوحاً وَبَنِيهِ وَقَالَ لَهُمْ: «أَثْمِرُوا
وَاكْثُرُوا وَامْلَأُوا الأَرْضَ»(سِفْرُ
التَّكْوِينِ9: 1).
(راجع سِفْرُ التَّكْوِينِ1: 28). فاعاد لنُوحٌ الواقف أمام الرب (مكانة آدَمَ (ذَكَراً
وَأُنْثَى بالتصاقهم بالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ المتجسد) مع الخليقة).
فاعاد لنُوحٌ الملك والسلطان «2وَلْتَكُنْ خَشْيَتُكُمْ وَرَهْبَتُكُمْ عَلَى كُلِّ
حَيَوَانَاتِ الأَرْضِ وَكُلِّ طُيُورِ السَّمَاءِ مَعَ كُلِّ مَا يَدِبُّ عَلَى
الأَرْضِ وَكُلِّ أَسْمَاكِ الْبَحْرِ. قَدْ دُفِعَتْ إِلَى أَيْدِيكُمْ»(سِفْرُ
التَّكْوِينِ9: 2).
بالأضافة: «3كُلُّ دَابَّةٍ حَيَّةٍ تَكُونُ لَكُمْ طَعَاماً.
كَالْعُشْبِ الأَخْضَرِ دَفَعْتُ إِلَيْكُمُ الْجَمِيعَ. 4غَيْرَ أَنَّ لَحْماً بِحَيَاتِهِ دَمِهِ لاَ
تَأْكُلُوهُ. 5وَأَطْلُبُ أَنَا
دَمَكُمْ لأَنْفُسِكُمْ فَقَطْ. مِنْ يَدِ كُلِّ حَيَوَانٍ أَطْلُبُهُ. وَمِنْ
يَدِ الإِنْسَانِ أَطْلُبُ نَفْسَ الإِنْسَانِ مِنْ يَدِ الإِنْسَانِ أَخِيهِ. 6سَافِكُ دَمِ الإِنْسَانِ بِالإِنْسَانِ يُسْفَكُ
دَمُهُ. لأَنَّ اللهَ عَلَى صُورَتِهِ عَمِلَ الإِنْسَانَ. 7فَأَثْمِرُوا أَنْتُمْ وَاكْثُرُوا وَتَوَالَدُوا
فِي الأَرْضِ وَتَكَاثَرُوا فِيهَا»(سِفْرُ
التَّكْوِينِ9: 3-7).
قَاطِعٌ
عَهْداً:
من نص الإِعْلاَنِ الإِلَهِيَّ الْمَكْتُوبُ في سِفْرُ التَّكْوِينِ
الإصحَاحُات 6-9 نجد الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ المتجسد هو المعلن لنا أقام الْعَهْدِ: وإليك تعبيرات
والعلامات أنه المتجسد. منها : «فَقَالَ
الرَّبُّ (الْكَلِمَةُ)، وَرَأَى الرَّبُّ، فَحَزِنَ الرَّبُّ...وَتَأَسَّفَ فِي
قَلْبِهِ...عَيْنَيِ الرَّبِّ...وَسَارَ نُوحٌ مَعَ اللهِ...
أَمَامَ اللهِ...
وَأَغْلَقَ الرَّبُّ عَلَيْهِ».
بركات الْعَهْدِ:
«6سَافِكُ دَمِ الإِنْسَانِ بِالإِنْسَانِ يُسْفَكُ دَمُهُ. لأَنَّ اللهَ عَلَى صُورَتِهِ عَمِلَ الإِنْسَانَ. 7فَأَثْمِرُوا أَنْتُمْ وَاكْثُرُوا وَتَوَالَدُوا
فِي الأَرْضِ وَتَكَاثَرُوا فِيهَا». 8وَقَالَ
اللهُ لِنُوحٍ وَبَنِيهِ: «9وَهَا
أَنَا مُقِيمٌ مِيثَاقِي مَعَكُمْ وَمَعَ نَسْلِكُمْ مِنْ بَعْدِكُمْ 10وَمَعَ كُلِّ ذَوَاتِ الأَنْفُسِ الْحَيَّةِ
الَّتِي مَعَكُمْ: الطُّيُورِ وَالْبَهَائِمِ وَكُلِّ وُحُوشِ الأَرْضِ الَّتِي
مَعَكُمْ مِنْ جَمِيعِ الْخَارِجِينَ مِنَ الْفُلْكِ حَتَّى كُلُّ حَيَوَانِ
الأَرْضِ. 11أُقِيمُ مِيثَاقِي
مَعَكُمْ فَلاَ يَنْقَرِضُ كُلُّ ذِي جَسَدٍ أَيْضاً بِمِيَاهِ الطُّوفَانِ. وَلاَ
يَكُونُ أَيْضاً طُوفَانٌ لِيُخْرِبَ الأَرْضَ». 12وَقَالَ
اللهُ: «هَذِهِ عَلاَمَةُ الْمِيثَاقِ الَّذِي أَنَا وَاضِعُهُ بَيْنِي
وَبَيْنَكُمْ وَبَيْنَ كُلِّ ذَوَاتِ الأَنْفُسِ الْحَيَّةِ الَّتِي مَعَكُمْ
إِلَى أَجْيَالِ الدَّهْرِ: 13وَضَعْتُ
قَوْسِي فِي السَّحَابِ فَتَكُونُ عَلاَمَةَ مِيثَاقٍ بَيْنِي وَبَيْنَ الأَرْضِ. 14فَيَكُونُ مَتَى أَنْشُرْ سَحَاباً عَلَى
الأَرْضِ وَتَظْهَرِ الْقَوْسُ فِي السَّحَابِ 15أَنِّي
أَذْكُرُ مِيثَاقِي الَّذِي بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَبَيْنَ كُلِّ نَفْسٍ حَيَّةٍ
فِي كُلِّ جَسَدٍ. فَلاَ تَكُونُ أَيْضاً الْمِيَاهُ طُوفَاناً لِتُهْلِكَ كُلَّ
ذِي جَسَدٍ. 16فَمَتَى كَانَتِ
الْقَوْسُ فِي السَّحَابِ أُبْصِرُهَا لأَذْكُرَ مِيثَاقاً أَبَدِيّاً بَيْنَ
اللهِ وَبَيْنَ كُلِّ نَفْسٍ حَيَّةٍ فِي كُلِّ جَسَدٍ عَلَى الأَرْضِ». 17وَقَالَ اللهُ لِنُوحٍ: «هَذِهِ عَلاَمَةُ
الْمِيثَاقِ الَّذِي أَنَا أَقَمْتُهُ بَيْنِي وَبَيْنَ كُلِّ ذِي جَسَدٍ عَلَى
الأَرْضِ»(سِفْرُ التَّكْوِينِ9: 6-17).
الْعَهْد لا يمنع تنفيذ الدينونة أو العقاب «6سَافِكُ دَمِ الإِنْسَانِ بِالإِنْسَانِ يُسْفَكُ دَمُهُ»، لأن الله عادل. كما نفذ حكمه في آدم وحواء، إلا أن الْعَهْدَ يحمل
رحمة الله في الكفارة والستر للإِنْسَانِ «21وَصَنَعَ الرَّبُّ الإِلَهُ لِآدَمَ وَامْرَأَتِهِ أَقْمِصَةً
مِنْ جِلْدٍ وَأَلْبَسَهُمَا. 22وَقَالَ
الرَّبُّ الإِلَهُ: «هُوَذَا الإِنْسَانُ قَدْ صَارَ كَوَاحِدٍ مِنَّا عَارِفاً
الْخَيْرَ وَالشَّرَّ. وَالْآنَ لَعَلَّهُ يَمُدُّ يَدَهُ وَيَأْخُذُ مِنْ
شَجَرَةِ الْحَيَاةِ أَيْضاً وَيَأْكُلُ وَيَحْيَا إِلَى الأَبَدِ». 23فَأَخْرَجَهُ الرَّبُّ الإِلَهُ مِنْ جَنَّةِ
عَدْنٍ لِيَعْمَلَ الأَرْضَ الَّتِي أُخِذَ مِنْهَا»(سِفْرُ
التَّكْوِينِ3: 21-23).
هكذا كان مع نُوحٍ وَبَنِيهِ «13فَقَالَ
اللهُ لِنُوحٍ: «نِهَايَةُ كُلِّ بَشَرٍ قَدْ أَتَتْ أَمَامِي لأَنَّ الأَرْضَ
امْتَلَأَتْ ظُلْماً مِنْهُمْ. فَهَا أَنَا
مُهْلِكُهُمْ مَعَ الأَرْضِ. 14اِصْنَعْ
لِنَفْسِكَ فُلْكاً مِنْ خَشَبِ جُفْرٍ. تَجْعَلُ الْفُلْكَ مَسَاكِنَ وَتَطْلِيهِ
مِنْ دَاخِلٍ وَمِنْ خَارِجٍ بِالْقَارِ»(سِفْرُ
التَّكْوِينِ6: 13و14).
كانت الدنيونة من عادلة الله «نِهَايَةُ
كُلِّ بَشَرٍ قَدْ أَتَتْ أَمَامِي لأَنَّ الأَرْضَ امْتَلَأَتْ ظُلْماً مِنْهُمْ.
فَهَا أَنَا مُهْلِكُهُمْ مَعَ الأَرْضِ» إلا أن أُقِامُة
المِيثَاقِ (الْعَهْدَ) يحمل رحمة
الله في الكفارة والستر للإِنْسَانِ فكان الْفُلْكَ: «1وَقَالَ
الرَّبُّ لِنُوحٍ: «ادْخُلْ أَنْتَ وَجَمِيعُ
بَيْتِكَ إِلَى الْفُلْكِ لأَنِّي إِيَّاكَ رَأَيْتُ بَارّاً لَدَيَّ فِي
هَذَا الْجِيلِ. 2مِنْ جَمِيعِ
الْبَهَائِمِ الطَّاهِرَةِ تَأْخُذُ مَعَكَ سَبْعَةً سَبْعَةً ذَكَراً وَأُنْثَى.
وَمِنَ الْبَهَائِمِ الَّتِي لَيْسَتْ بِطَاهِرَةٍ اثْنَيْنِ: ذَكَراً وَأُنْثَى. 3وَمِنْ طُيُورِ السَّمَاءِ أَيْضاً سَبْعَةً
سَبْعَةً: ذَكَراً وَأُنْثَى. لِاسْتِبْقَاءِ نَسْلٍ عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ.
4لأَنِّي بَعْدَ سَبْعَةِ أَيَّامٍ
أَيْضاً أُمْطِرُ عَلَى الأَرْضِ أَرْبَعِينَ يَوْماً وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً.
وَأَمْحُو عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ كُلَّ قَائِمٍ عَمِلْتُهُ». 5فَفَعَلَ نُوحٌ حَسَبَ كُلِّ مَا أَمَرَهُ بِهِ
الرَّبُّ»(سِفْرُ التَّكْوِينِ7: 1-4).
«7بِالإِيمَانِ نُوحٌ لَمَّا أُوحِيَ إِلَيْهِ عَنْ
أُمُورٍ لَمْ تُرَ بَعْدُ خَافَ، فَبَنَى فُلْكاً
لِخَلاَصِ بَيْتِهِ، فَبِهِ دَانَ الْعَالَمَ،
وَصَارَ وَارِثاً لِلْبِرِّ الَّذِي حَسَبَ
الإِيمَانِ»(الرِّسَالَةُ إِلَى
الْعِبْرَانِيِّينَ11:
7).
والآمر المؤكد أن الْعَهْدَ يحمل رحمة الله مع الحق
في الكفارة والستر للإِنْسَانِ «10الرَّحْمَةُ وَالْحَقُّ الْتَقَيَا.
الْبِرُّ وَالسَّلاَمُ تَلاَثَمَا»(سِفْرُ
اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور85: 10). «18فَإِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضاً
تَأَلَّمَ مَرَّةً وَاحِدَةً مِنْ أَجْلِ الْخَطَايَا، الْبَارُّ مِنْ أَجْلِ الأَثَمَةِ، لِكَيْ يُقَرِّبَنَا إِلَى اللهِ، مُمَاتاً فِي الْجَسَدِ وَلَكِنْ
مُحْيىً فِي الرُّوحِ، 19الَّذِي
فِيهِ أَيْضاً ذَهَبَ فَكَرَزَ لِلأَرْوَاحِ الَّتِي فِي السِّجْنِ، 20إِذْ عَصَتْ قَدِيماً، حِينَ كَانَتْ أَنَاةُ
اللهِ تَنْتَظِرُ مَرَّةً فِي أَيَّامِ نُوحٍ، إِذْ كَانَ الْفُلْكُ يُبْنَى،
الَّذِي فِيهِ خَلَصَ قَلِيلُونَ، أَيْ ثَمَانِي أَنْفُسٍ بِالْمَاءِ»(رِّسَالَةُ بُطْرُسَ الرَّسُولِ
الأُولَى3: 18-20).
0 التعليقات:
إرسال تعليق