الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ وسلطانه المطلق
إعداد
د. القس سامي منير اسكندر
تأمل اليوم 25/ 9 / 2025 للمن السماوي كلمة الله
«13فَإِنَّهُ
(الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ) هُوَذَا الَّذِي صَنَعَ
الْجِبَالَ وَخَلَقَ الرِّيحَ وَأَخْبَرَ الإِنْسَانَ مَا هُوَ فِكْرُهُ
الَّذِي يَجْعَلُ الْفَجْرَ ظَلاَماً وَيَمْشِي عَلَى مَشَارِفِ الأَرْضِ يَهْوَهُ
(الرَّبِّ
يَسُوعَ الْمَسِيحِ) إِلَهُ الْجُنُودِ اسْمُهُ»(سِفْرُ عَامُوسَ4: 13).
يقدم الإِعْلاَنِ الإِلَهِيَّ الْمَكْتُوبُ للمرسلين آية دروسًا
وعِبرًا عميقة عن الله وطبيعته وسلطانه.
v
قوة الله الرَّبِّ
يَسُوعَ الْمَسِيحِ الخالقة وسلطانه المطلق
الآية تفتح بتأكيد على قدرة الله الكلية: "فَإِنَّهُ هُوَذَا الَّذِي صَنَعَ
الْجِبَالَ وَخَلَقَ الرِّيحَ".
صانع الجبال وخالق الريح: هذه الصورة تُظهر الله
الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ باعتباره الخالق
الأعظم الذي لا يحده شيء. الجبال هي رمز للقوة والثبات والضخامة، والريح هي رمز
للحركة والقوة غير المرئية والشمولية. هذا يذكرنا بأن قوة الله الرَّبِّ يَسُوعَ
الْمَسِيحِ ليست فقط في الثوابت والضخامة (الجبال)، بل أيضًا في القوى التي
لا تُرى وتؤثر في كل مكان (الريح). أن الله الرَّبِّ يَسُوعَ
الْمَسِيحِ هو المهندس والمدبر الأول للكون، وأن كل ما نراه أو نشعر به هو
تحت سلطانه.
الآيات التي تؤيد قوة الله
الرَّبِّ
يَسُوعَ الْمَسِيحِ الخالقة وسلطانه المطلق. وتظهر عظمة الله الرَّبِّ
يَسُوعَ الْمَسِيحِ
كخالق
ومدبر ومالك لكل شيء.
I. عن قوة الله الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ الخالقة:
«1فِي الْبَدْءِ خَلَقَ ٱللهُ (الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ)
ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلْأَرْضَ»(سِفْرُ التَّكْوِين1: 1). تعلن ببساطة أن الله الرَّبِّ
يَسُوعَ الْمَسِيحِ
هو الخالق لكل شيء.
v
أَسْفَارٌ نَامُوسِ مُوسَى
وَالأَنْبِيَاءِ وَالْمَزَامِيرِ:
«6بِكَلِمَةِ ٱلرَّبِّ (يَسُوعَ
الْمَسِيحِ) صُنِعَتِ ٱلسَّمَاوَاتُ، وَبِنَسَمَةِ فَمِهِ
كُلُّ جُنُودِهَا»(سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور33: 6). توضح أن الخلق تم بقوة كلمة الله وأمره.
v
من إعلان الله (الرَّبِّ
يَسُوعَ الْمَسِيحِ) في الإِنْجِيل:
أن الخليقة نفسها تشهد لقدرة الله الأزلية وألوهيته «20لأَنَّ أُمُورَهُ غَيْرَ ٱلْمَنْظُورَةِ تُرىَ
مُنْذُ خَلْقِ ٱلْعَالَمِ مُدْرَكَةً بِٱلْمَصْنُوعَاتِ، قُدْرَتَهُ
ٱلسَّرْمَدِيَّةَ وَلاَهُوتَهُ، حَتَّى إِنَّهُمْ بِلاَ عُذْرٍ»(رِّسَالَةُ بُولُسَ
الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ1: 20).
v
الله الرَّبِّ
يَسُوعَ الْمَسِيحِ هو الخالق:
كل شيء خُلق بواسطة الرَّبِّ
يَسُوعَ الْمَسِيحِ ولأجله، وهو ضابط الكل ومُقيمه «16فَإِنَّهُ فِيهِ خُلِقَ ٱلْكُلُّ: مَا فِي
ٱلسَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى ٱلْأَرْضِ، مَا يُرَى وَمَا لَا يُرَى، سَوَاءٌ كَانَ
عُرُوشًا أَمْ سِيَادَاتٍ أَمْ رِيَاسَاتٍ أَمْ سَلَاطِينَ. ٱلْكُلُّ بِهِ وَلَهُ
قَدْ خُلِقَ. 17اَلَّذِي هُوَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، وَفِيهِ
يَقُومُ ٱلْكُلُّ»(رِّسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ كُولُوسِّي1:
16-17).
II. عن سلطان الله (الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ) المطلق:
v أَسْفَارٌ نَامُوسِ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ وَالْمَزَامِيرِ:
أن قوة الله الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ لا يحدها شيء ولا يعسر عليه أمر: «17آهِ، أَيُّهَا ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ (يَسُوعَ
الْمَسِيحِ)، هَا إِنَّكَ قَدْ صَنَعْتَ ٱلسَّمَاوَاتِ
وَٱلْأَرْضَ بِقُوَّتِكَ ٱلْعَظِيمَةِ، وَبِذِرَاعِكَ ٱلْمَمْدُودَةِ. لَا
يَعْسُرُ عَلَيْكَ شَيْءٌ»(سِفْرُ إِرْمِيَا32: 17).
سيادة الله الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ على كل مكان، وأن كل ما يريده يفعله: «6كُلَّمَا
شَاءَ ٱلرَّبُّ (يَسُوعَ الْمَسِيحِ) صَنَعَ، فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَفِي ٱلْأَرْضِ، فِي
ٱلْبِحَارِ وَفِي جَمِيعِ ٱلْأَعْمَاقِ»(سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور135: 6).
v من إعلان الله (الرَّبِّ
يَسُوعَ الْمَسِيحِ) في الإِنْجِيل:
إعلان الله الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ بأنه
"الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ" ومالك المُلك. «6وَسَمِعْتُ كَصَوْتِ جَمْعٍ كَثِيرٍ، وَكَصَوْتِ مِيَاهٍ كَثِيرَةٍ،
وَكَصَوْتِ رُعُودٍ قَوِيَّةٍ، قَائِلَةً: «هَلِّلُويَا! فَإِنَّهُ قَدْ مَلَكَ ٱلرَّبُّ
(يَسُوعَ الْمَسِيحِ) ٱلْإِلَهُ ٱلْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ»(سِفْرُ رُؤْيَا يُوحَنَّا
اللاَّهُوتِيِّ19: 6).
كلام الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ يؤكد سلطانه الشامل والمطلق على كل مكان: «18فَتَقَدَّمَ يَسُوعُ وَكَلَّمَهُمْ قَائِلًا: «دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي ٱلسَّمَاءِ وَعَلَى ٱلْأَرْضِ»(إِنْجِيلُ مَتَّى28: 18).

0 التعليقات:
إرسال تعليق