برنامج قصص وأساطير اليهود
يقدمة لكم
د. القس سامي منير إسكندر
مع المهندس سامي متري
لمعرفة المزيد
وأي سؤال ويمكن المتابعة والأسئلة والاستفسار
أو إبداء الراي من الواتس أب أو الفيبر
للتليفون رقم 00201112385575
حلقه بعنوان
نبوات المسيا في العهد القديم 3
4/ 5/2018
لاَ يَزُولُ قَضِيبٌ مِنْ يَهُوذَا
إعداد
د. القس
سامي منير اسكندر
«8يَهُوذَا
إِيَّاكَ يَحْمَدُ إِخْوَتُكَ. يَدُكَ عَلَى قَفَا أَعْدَائِكَ. يَسْجُدُ لَكَ
بَنُو أَبِيكَ. 9يَهُوذَا جَرْوُ
أَسَدٍ. مِنْ فَرِيسَةٍ صَعِدْتَ يَا ابْنِي. جَثَا وَرَبَضَ كَأَسَدٍ وَكَلَبْوَةٍ.
مَنْ يُنْهِضُهُ؟ 10لاَ يَزُولُ قَضِيبٌ مِنْ يَهُوذَا وَمُشْتَرِعٌ مِنْ
بَيْنِ رِجْلَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَ شِيلُونُ وَلَهُ يَكُونُ خُضُوعُ
شُعُوبٍ. 11رَابِطاً بِالْكَرْمَةِ
جَحْشَهُ وَبِالْجَفْنَةِ ابْنَ أَتَانِهِ. غَسَلَ بِالْخَمْرِ لِبَاسَهُ وَبِدَمِ
الْعِنَبِ ثَوْبَهُ. 12مُسْوَدُّ
الْعَيْنَيْنِ مِنَ الْخَمْرِ وَمُبْيَضُّ الأَسْنَانِ مِنَ اللَّبَنِ»(سِفْرُ
التَّكْوِينِ49: 8-12).
Ø
يهوذا
حقًا أن يهوذا لم ينل نصيب أثنين
كيوسف أخيه الذي اغتصب البكورية من رأوبين فصار يوسف سبطين هما منسي وأفرايم، حسبهما
يعقوب أبنيه كرأوبين وشمعون ومنسوبين له «5وَالْآنَ
ابْنَاكَ الْمَوْلُودَانِ لَكَ فِي أَرْضِ مِصْرَ قَبْلَمَا أَتَيْتُ إِلَيْكَ
إِلَى مِصْرَ هُمَا لِي. أَفْرَايِمُ وَمَنَسَّى كَرَأُوبَيْنَ وَشَمْعُونَ
يَكُونَانِ لِي»(سِفْرُ التَّكْوِينِ48: ٥)، لكن
يهوذا نال نصيب الأسد في البركة إذ رأى يعقوب الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ الملك والكاهن يأتي
من نسله، إذ يقول: «8يَهُوذَا إِيَّاكَ يَحْمَدُ إِخْوَتُكَ. يَدُكَ عَلَى
قَفَا أَعْدَائِكَ. يَسْجُدُ لَكَ بَنُو أَبِيكَ»(سِفْرُ
التَّكْوِينِ49: ٨).
من هو يهوذا هذا الذي يحمده أخوته
ويسبحونه إلاَّ الرَّبِّ
يَسُوعَ الْمَسِيحِ نفسه الخارج من\ سبط يهوذا، الذي وضع بالصليب يده
على قفا إبليس عدوه فحطمه، محررًا البشرية من سلطانه حتى يسجدوا له بالروح والحق. لقد
صار يهوذا هو السبط الملوكي، بدأ بداود الملك والنبي وتوّج بظهور ملك الملوك رب
المجد منه.
«9يَهُوذَا جَرْوُ أَسَدٍ. مِنْ فَرِيسَةٍ صَعِدْتَ يَا
ابْنِي. جَثَا وَرَبَضَ كَأَسَدٍ وَكَلَبْوَةٍ. مَنْ يُنْهِضُهُ؟!»(سِفْرُ
التَّكْوِينِ49: ٩).
إذ رأى يعقوب في صلب يهوذا الرَّبِّ يَسُوعَ
الْمَسِيحِ دعاه بالأسد الذي خرج من حرب الصليب غالبًا أعدائه الروحيين.
لقد جثا وربض على الصليب...لكن حتى في نومه على الصليب كان أسدًا لا يقدر العدو أن
يقترب منه. لقد سبق فتُنبئ عن موت الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ بقوله «رَبَضَ»، موضحًا أن موته كان بإرادته وليس
قسرًا، إذ رمز له بالأسد. لقد أعلن هذا السلطان بنفسه في الإنجيل إذ قال: «18لَيْسَ أَحَدٌ يَأْخُذُهَا مِنِّي، بَلْ أَضَعُهَا أَنَا
مِنْ ذَاتِي. لِي سُلْطَانٌ أَنْ أَضَعَهَا وَلِي سُلْطَانٌ أَنْ آخُذَهَا
أَيْضاً. هَذِهِ الْوَصِيَّةُ قَبِلْتُهَا مِنْ أَبِي»(إِنْجِيلُ يُوحَنَّا١٠: ١٨). هكذا زأر
الأسد وتمم ما قاله. لقد أضاف إلى هذا سلطانه في القيامة بقوله: «مَنْ يُنْهِضُهُ؟!» بمعنى أنه يقيم نفسه وليس إنسان
يقيمه. لقد قال عن جسده: «19أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «انْقُضُوا هَذَا الْهَيْكَلَ، وَفِي ثلاَثَةِ
أَيَّامٍ أُقِيمُهُ»(إِنْجِيلُ
يُوحَنَّا٢: ١٩). تحدث أيضًا عن نوع موته أي الصعود على الصليب، إذ قيل: «مِنْ
فَرِيسَةٍ صَعِدْتَ يَا ابْنِي»....
يكمل يعقوب
حديثه مع يهوذا: «10لاَ يَزُولُ قَضِيبٌ مِنْ يَهُوذَا وَمُشْتَرِعٌ مِنْ بَيْنِ رِجْلَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَ شِيلُونُ
وَلَهُ يَكُونُ خُضُوعُ شُعُوبٍ»(سِفْرُ التَّكْوِينِ49: ١٠). إنه
امتياز يقدمه يعقوب لأبنه الذي يحمل نسله قضيب الملك ومن بنيه (مِنْ بَيْنِ رِجْلَيْهِ) يكون الحكم
الذي يشرع حتى المسيا واهب السلام (يَأْتِيَ شِيلُونُ) فيضم
الشعوب إلى مملكته الروحية. دعى اليهود هكذا «يهودا»، لأجل يهوذا أحد الإثنى عشر أبنًا
ليعقوب...الذي من صلبه جاءت الملوكية...من هذا السبط جاء الملوك، ومنه جاء الرَّبِّ يَسُوعَ
الْمَسِيحِ.
0 التعليقات:
إرسال تعليق