مَاءِ النَّجَاسَةِ
إعداد
د. القس سامي منير اسكندر
هو المَاءِ الذي كان يستخدم للتطهير من النَّجَاسَةِ الطقسية. ونجد
التعليمات المتعلقة به في الإصحَاحُ التَّاسِعُ عَشَرَ من سِفْرُ اَلْعَدَد، حيث قال الرَّبُّ لموسى وهارون أن يأمرا
بني إِسْرَائِيلُ أن يأخذوا: بقرة حمراء صحيحة لا عيب فيها، ولم يعلُ عليها نير،
فتعطونها لألعازر الكاهن، فتُخرج إلى خارج المحلة وتُذبح قدامه…وتُحرق البقرة أمام
عينيه، يُحرق جلدها ولحمها ودمها مع فرثها. ويأخذ الكاهن خشب أرز وزوفا وقرمزاً ويطرحهن
في وسط حريق البقرة…ويجمع رجل طاهر رماد البقرة ويضعه خارج المحلة في مكان طاهر، فيكون
لجماعة بني إِسْرَائِيلُ في حفظ، مَاءِ نَّجَاسَةِ، إنها ذبيحة خطية…فتكون لبني إِسْرَائِيلُ
وللغريب النازل في وسطهم فريضة دهرية «1وَقَال الرَّبُّ لِمُوسَى وَهَارُونَ: «2هَذِهِ فَرِيضَةُ الشَّرِيعَةِ التِي أَمَرَ
بِهَا الرَّبُّ: كَلِّمْ بَنِي إِسْرَائِيل أَنْ يَأْخُذُوا إِليْكَ بَقَرَةً
حَمْرَاءَ صَحِيحَةً لا عَيْبَ فِيهَا وَلمْ يَعْلُ عَليْهَا نِيرٌ 3فَتُعْطُونَهَا لأَلِعَازَارَ الكَاهِنِ
فَتُخْرَجُ إِلى خَارِجِ المَحَلةِ وَتُذْبَحُ قُدَّامَهُ. 4وَيَأْخُذُ أَلِعَازَارُ الكَاهِنُ مِنْ دَمِهَا
بِإِصْبِعِهِ وَيَنْضِحُ مِنْ دَمِهَا إِلى جِهَةِ وَجْهِ خَيْمَةِ الاِجْتِمَاعِ
سَبْعَ مَرَّاتٍ. 5وَتُحْرَقُ
البَقَرَةُ أَمَامَ عَيْنَيْهِ. يُحْرَقُ جِلدُهَا وَلحْمُهَا وَدَمُهَا مَعَ
فَرْثِهَا. 6وَيَأْخُذُ الكَاهِنُ
خَشَبَ أَرْزٍ وَزُوفَا وَقِرْمِزاً وَيَطْرَحُهُنَّ فِي وَسَطِ حَرِيقِ
البَقَرَةِ 7ثُمَّ يَغْسِلُ الكَاهِنُ
ثِيَابَهُ وَيَرْحَضُ جَسَدَهُ بِمَاءٍ وَبَعْدَ ذَلِكَ يَدْخُلُ المَحَلةَ.
وَيَكُونُ الكَاهِنُ نَجِساً إِلى المَسَاءِ. 8وَالذِي
أَحْرَقَهَا يَغْسِلُ ثِيَابَهُ بِمَاءٍ وَيَرْحَضُ جَسَدَهُ بِمَاءٍ وَيَكُونُ
نَجِساً إِلى المَسَاءِ. 9وَيَجْمَعُ
رَجُلٌ طَاهِرٌ رَمَادَ البَقَرَةِ وَيَضَعُهُ خَارِجَ المَحَلةِ فِي مَكَانٍ
طَاهِرٍ فَتَكُونُ لِجَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيل فِي حِفْظٍ مَاءَ نَجَاسَةٍ.
إِنَّهَا ذَبِيحَةُ خَطِيَّةٍ. 10وَالذِي
جَمَعَ رَمَادَ البَقَرَةِ يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَكُونُ نَجِساً إِلى المَسَاءِ.
فَتَكُونُ لِبَنِي إِسْرَائِيل وَلِلغَرِيبِ النَّازِلِ فِي وَسَطِهِمْ فَرِيضَةً
دَهْرِيَّةً»(سِفْرُ
اَلْعَدَد19: 1-10).
وكان كل من يتعرض لنَّجَاسَةِ بلمس ميت أو الوجود في خيمة بها ميت، وكل
إناء مفتوح ليس عليه سداد وكل من مس على وجه الصحراء قتيلاً بالسيف أو ميتاً أو
عظم إنسان أو قبراً، يكون نجساً سبعة أيام. فيأخذون للنجس من غبار حريق ذبيحة
الخطية، ويجعل عليه مَاءِ حياً في إناء..ويأخذ رجل طاهر زوفاً ويغمسها في المَاءِ
وينضحه على الخيمة وعلى جميع الأمتعة وعلى الأنفس التي تعرضت للنَّجَاسَةِ، ينضح
الطاهر على النجس في اليوم الثالث واليوم السابع، ويطهره في اليوم السابع…
وأما الإِنْسَانِ الذي يتنجس ولا يتطهر فتباد تلك النفس من بين الجماعة،
لأنه نجس مُقَدَّسَ الرَّبُّ. مَاءِ النَّجَاسَةِ لم يرش عليه. إنه نجس. فتكون لكم
فريضة دهرية. والذي رش مَاءِ النجاسة يغسل ثيابه، والذي مس مَاءِ النَّجَاسَةِ
يكون نجساً إلى المساء. وكل ما مسه النجس يتنجس، والنفس التي تمس تكون نجسة إلى
المساء «11مَنْ مَسَّ مَيِّتاً مَيِّتَةَ إِنْسَانٍ مَا يَكُونُ
نَجِساً سَبْعَةَ أَيَّامٍ. 12يَتَطَهَّرُ
بِهِ فِي اليَوْمِ الثَّالِثِ وَفِي اليَوْمِ السَّابِعِ يَكُونُ طَاهِراً. وَإِنْ
لمْ يَتَطَهَّرْ فِي اليَوْمِ الثَّالِثِ فَفِي اليَوْمِ السَّابِعِ لا يَكُونُ
طَاهِراً. 13كُلُّ مَنْ مَسَّ مَيِّتاً
مَيِّتَةَ إِنْسَانٍ قَدْ مَاتَ وَلمْ يَتَطَهَّرْ يُنَجِّسُ مَسْكَنَ الرَّبِّ.
فَتُقْطَعُ تِلكَ النَّفْسُ مِنْ إِسْرَائِيل. لأَنَّ مَاءَ النَّجَاسَةِ لمْ
يُرَشَّ عَليْهَا تَكُونُ نَجِسَةً. نَجَاسَتُهَا لمْ تَزَل فِيهَا. «14هَذِهِ هِيَ الشَّرِيعَةُ: إِذَا مَاتَ
إِنْسَانٌ فِي خَيْمَةٍ فَكُلُّ مَنْ دَخَل الخَيْمَةَ وَكُلُّ مَنْ كَانَ فِي
الخَيْمَةِ يَكُونُ نَجِساً سَبْعَةَ أَيَّامٍ. 15وَكُلُّ
إِنَاءٍ مَفْتُوحٍ ليْسَ عَليْهِ سِدَادٌ بِعِصَابَةٍ فَإِنَّهُ نَجِسٌ. 16وَكُلُّ مَنْ مَسَّ عَلى وَجْهِ الصَّحْرَاءِ
قَتِيلاً بِالسَّيْفِ أَوْ مَيِّتاً أَوْ عَظْمَ إِنْسَانٍ أَوْ قَبْراً يَكُونُ
نَجِساً سَبْعَةَ أَيَّامٍ. 17فَيَأْخُذُونَ
لِلنَّجِسِ مِنْ غُبَارِ حَرِيقِ ذَبِيحَةِ الخَطِيَّةِ وَيَجْعَلُ عَليْهِ مَاءً
حَيّاً فِي إِنَاءٍ. 18وَيَأْخُذُ
رَجُلٌ طَاهِرٌ زُوفَا وَيَغْمِسُهَا فِي المَاءِ وَيَنْضِحُهُ عَلى الخَيْمَةِ
وَعَلى جَمِيعِ الأَمْتِعَةِ وَعَلى الأَنْفُسِ الذِينَ كَانُوا هُنَاكَ وَعَلى
الذِي مَسَّ العَظْمَ أَوِ القَتِيل أَوِ المَيِّتَ أَوِ القَبْرَ. 19يَنْضِحُ الطَّاهِرُ عَلى النَّجِسِ فِي
اليَوْمِ الثَّالِثِ وَاليَوْمِ السَّابِعِ. وَيُطَهِّرُهُ فِي اليَوْمِ
السَّابِعِ فَيَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَرْحَضُ بِمَاءٍ فَيَكُونُ طَاهِراً فِي
المَسَاءِ. 20وَأَمَّا الإِنْسَانُ
الذِي يَتَنَجَّسُ وَلا يَتَطَهَّرُ فَتُبَادُ تِلكَ النَّفْسُ مِنْ بَيْنِ
الجَمَاعَةِ لأَنَّهُ نَجَّسَ مُقَدَّسَ الرَّبِّ. مَاءُ النَّجَاسَةِ لمْ يُرَشَّ
عَليْهِ. إِنَّهُ نَجِسٌ»(سِفْرُ اَلْعَدَد19: 11-22).
0 التعليقات:
إرسال تعليق