إِنْجِيلُ يُوحَنَّا إِنْجِيلُ المحبة
الإصحَاحُ الأَوَّلُ
54) النَّامُوسَ
بِمُوسَى أُعْطِيَ!
إعداد
د. القس / سامي منير
اسكندر
17لأَنَّ النَّامُوسَ بِمُوسَى أُعْطِيَ، أَمَّا النِّعْمَةُ وَالْحَقُّ فَبِيَسُوعَ الْمَسِيحِ
صَارَا.
Ø
مفهوم كلمة ناموس
ناموس، النَّامُوسَ
إسم يونانى معناه شريعة أو وصية. والكلمة فى العبرية هى توراة التى تفيد
معنى التوجيه أو الإرشاد أو التعليم . وترد الكلمة فى العبرية 216 مرة في العهد
القديم، منها 16 مرة فى سفر اللاويين ، 9 مرات فى سفر العدد ، 21 مرة في سفر
التثنية ،21 مرة فى سفر نحميا، 25 مرة فى مزمور 119 ، وهكذا.
والكلمة فى اليونانية هى نوموس ( Namos ) وترد 195 مرة في
العهد الجديد ، منها 67 مرة فى الرسالة إلى رومية ، 29 مرة في الرسالة إلى غلاطية
.. وهكذا .
وتستخدم كلمة ناموس للدلالة على المفاهيم الآتية :
1) القانون الذي يضعه الحاكم والذي يلزم خضوع
الرعية له «(إِنْجِيلُ
مَتَّى9: 6)، (إِنْجِيلُ مَتَّى22: 15–21)، (إِنْجِيلُ لُوقَا20: 25)، (رِّسَالَةُ
بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ13: 1–6)، (1بط2: 18).
2) ناموس موسى: وهو الشريعة التي أعطاها الله لبني إسرائيل
على يد موسى فى جبل سيناء، لتنظيم عباداتهم وحياتهم اليومية، ليكونوا له شعباً خاصاً
(سِفْرُ اَلْخُرُوجُ19: 3-6). وقد اشتمل هذا النَّامُوسَ على الوصايا العشر (سِفْرُ اَلْخُرُوجُ20: 1-17)، والأحكام التي تنظم حياتهم الاجتماعية
(سِفْرُ اَلْخُرُوجُ21: 1 - سِفْرُ
اَلْخُرُوجُ23: 18)، والفرائض التي تنظم شئون عبادتهم (سِفْرُ
اَلْخُرُوجُ25: 1 - سِفْرُ اَلْخُرُوجُ31: 18).
Ø
مفهوم الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ
الاسم:
«17وَأَيْضاً فِي نَامُوسِكُمْ
مَكْتُوبٌ أَنَّ شَهَادَةَ رَجُلَيْنِ حَقٌّ:»(إِنْجِيلُ يُوحَنَّا8: 17).
«34أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَلَيْسَ مَكْتُوباً
فِي نَامُوسِكُمْ: أَنَا قُلْتُ إِنَّكُمْ آلِهَةٌ؟»(إِنْجِيلُ يُوحَنَّا10: 34).
«25لَكِنْ لِكَيْ تَتِمَّ الْكَلِمَةُ
الْمَكْتُوبَةُ فِي نَامُوسِهِمْ: إِنَّهُمْ أَبْغَضُونِي بِلاَ سَبَبٍ»(إِنْجِيلُ يُوحَنَّا15: 25).
Ø
من أعطاهم النَّامُوسَ؟ الله أم موسى
«19أَلَيْسَ مُوسَى قَدْ
أَعْطَاكُمُ النَّامُوسَ؟ وَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْكُمْ يَعْمَلُ النَّامُوسَ!
لِمَاذَا
تَطْلُبُونَ أَنْ تَقْتُلُونِي؟»(إِنْجِيلُ
يُوحَنَّا7: 19).
«23فَإِنْ كَانَ الإِنْسَانُ يَقْبَلُ الْخِتَانَ
فِي السَّبْتِ، لِئَلَّا يُنْقَضَ نَامُوسُ مُوسَى،
أَفَتَسْخَطُونَ عَلَيَّ لأَنِّي شَفَيْتُ إِنْسَاناً كُلَّهُ فِي السَّبْتِ؟»(إِنْجِيلُ يُوحَنَّا7: 23).
Ø
دور النَّامُوسَ
«12فَكُلُّ مَا تُرِيدُونَ أَنْ
يَفْعَلَ النَّاسُ بِكُمُ افْعَلُوا هَكَذَا أَنْتُمْ أَيْضاً بِهِمْ، لأَنَّ
هَذَا هُوَ النَّامُوسُ وَالأَنْبِيَاءُ»(إِنْجِيلُ
مَتَّى7: 12).
«13لأَنَّ جَمِيعَ الأَنْبِيَاءِ وَالنَّامُوسَ إِلَى
يُوحَنَّا تَنَبَّأُوا»(إِنْجِيلُ مَتَّى11:
13).
«25وَإِذَا نَامُوسِيٌّ قَامَ
يُجَرِّبُهُ قَائِلاً: «يَا مُعَلِّمُ وَقَالَ مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ
الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ؟» 26فَقَالَ
لَهُ: «مَا هُوَ
مَكْتُوبٌ فِي النَّامُوسِ. كَيْفَ تَقْرَأُ؟»(إِنْجِيلُ
لُوقَا10: 25و26).
«35وَسَأَلَهُ وَاحِدٌ
مِنْهُمْ، وَهُوَ
نَامُوسِيٌّ، لِيُجَرِّبَهُ قَائِلاً: «36يَا مُعَلِّمُ، أَيَّةُ وَصِيَّةٍ هِيَ الْعُظْمَى فِي النَّامُوسِ؟»
37فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «تُحِبُّ الرَّبَّ
إِلَهَكَ
مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ. 38هَذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ الأُولَى
وَالْعُظْمَى. 39وَالثَّانِيَةُ مِثْلُهَا: تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ. 40بِهَاتَيْنِ الْوَصِيَّتَيْنِ يَتَعَلَّقُ النَّامُوسُ كُلُّهُ
وَالأَنْبِيَاءُ»(إِنْجِيلُ مَتَّى22:
40). (السامري الصالح).
«25وَإِذَا نَامُوسِيٌّ قَامَ
يُجَرِّبُهُ قَائِلاً: «يَا مُعَلِّمُ وَقَالَ مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ
الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ؟» 26فَقَالَ
لَهُ: «مَا هُوَ
مَكْتُوبٌ فِي النَّامُوسِ. كَيْفَ تَقْرَأُ؟»(إِنْجِيلُ
لُوقَا10: 25و26).
«28لأَنِّي
أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ بَيْنَ الْمَوْلُودِينَ مِنَ النِّسَاءِ لَيْسَ نَبِيٌّ
أَعْظَمَ مِنْ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ، وَلَكِنَّ الأَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ
اللهِ أَعْظَمُ مِنْهُ». 29وَجَمِيعُ الشَّعْبِ
إِذْ سَمِعُوا وَالْعَشَّارُونَ بَرَّرُوا اللهَ مُعْتَمِدِينَ بِمَعْمُودِيَّةِ
يُوحَنَّا. 30وَأَمَّا الْفَرِّيسِيُّونَ وَالنَّامُوسِيُّونَ فَرَفَضُوا
مَشُورَةَ اللهِ مِنْ جِهَةِ أَنْفُسِهِمْ، غَيْرَ مُعْتَمِدِينَ مِنْهُ»(إِنْجِيلُ لُوقَا7: 30).
«44وَقَالَ
لَهُمْ: «هَذَا هُوَ الْكَلاَمُ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ وَأَنَا بَعْدُ
مَعَكُمْ: أَنَّهُ لاَ
بُدَّ أَنْ يَتِمَّ جَمِيعُ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنِّي فِي نَامُوسِ مُوسَى
وَالأَنْبِيَاءِ وَالْمَزَامِيرِ»(إِنْجِيلُ لُوقَا24:
44).
Ø
ما السبب في الفهم الخاطي؟
«1حِينَئِذٍ خَاطَبَ يَسُوعُ الْجُمُوعَ وَتَلاَمِيذَهُ 2قَائِلاً: «عَلَى كُرْسِيِّ مُوسَى جَلَسَ الْكَتَبَةُ
وَالْفَرِّيسِيُّونَ، 3فَكُلُّ مَا
قَالُوا لَكُمْ أَنْ تَحْفَظُوهُ فَاحْفَظُوهُ وَافْعَلُوهُ، وَلَكِنْ حَسَبَ
أَعْمَالِهِمْ لاَ تَعْمَلُوا، لأَنَّهُمْ يَقُولُونَ وَلاَ يَفْعَلُونَ» (إِنْجِيلُ مَتَّى23: 2).
«8قَالَ
لَهُمْ: «إِنَّ مُوسَى
مِنْ أَجْلِ قَسَاوَةِ قُلُوبِكُمْ أَذِنَ لَكُمْ أَنْ تُطَلِّقُوا نِسَاءَكُمْ.
وَلَكِنْ مِنَ
الْبَدْءِ لَمْ يَكُنْ هَكَذَا»(إِنْجِيلُ مَتَّى19: 8).
«44وَيْلٌ
لَكُمْ أَيُّهَا
الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ: لأَنَّكُمْ مِثْلُ الْقُبُورِ
الْمُخْتَفِيَةِ، وَالَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَيْهَا لاَ يَعْلَمُونَ!». 45فَأَجَابَ وَاحِدٌ مِنَ النَّامُوسِيِّينَ وَقَالَ لَهُ:
«يَا مُعَلِّمُ، حِينَ
تَقُولُ هَذَا تَشْتِمُنَا نَحْنُ أَيْضاً! 46فَقَالَ: «وَوَيْلٌ لَكُمْ أَنْتُمْ أَيُّهَا النَّامُوسِيُّونَ!
لأَنَّكُمْ تُحَمِّلُونَ
النَّاسَ أَحْمَالاً عَسِرَةَ الْحَمْلِ وَأَنْتُمْ لاَ تَمَسُّونَ الأَحْمَالَ
بِإِحْدَى أَصَابِعِكُمْ»(إِنْجِيلُ لُوقَا11:
45).
Ø
الهدف من النَّامُوسَ؟
«1أَيُّهَا الإِخْوَةُ إِنَّ مَسَرَّةَ قَلْبِي وَطَلْبَتِي إِلَى اللهِ
لأَجْلِ إِسْرَائِيلَ هِيَ لِلْخَلاَصِ. 2لأَنِّي أَشْهَدُ لَهُمْ أَنَّ لَهُمْ غَيْرَةً لِلَّهِ وَلَكِنْ لَيْسَ
حَسَبَ الْمَعْرِفَةِ. 3لأَنَّهُمْ إِذْ كَانُوا يَجْهَلُونَ بِرَّ اللهِ
وَيَطْلُبُونَ أَنْ يُثْبِتُوا بِرَّ أَنْفُسِهِمْ لَمْ يُخْضَعُوا لِبِرِّ اللهِ.
4لأَنَّ غَايَةَ النَّامُوسِ هِيَ: الْمَسِيحُ لِلْبِرِّ لِكُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ»(رِّسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ10: 3و4).
«38وَلَيْسَتْ لَكُمْ كَلِمَتُهُ ثَابِتَةً فِيكُمْ، لأَنَّ
الَّذِي أَرْسَلَهُ هُوَ لَسْتُمْ أَنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِهِ. 39فَتِّشُوا الْكُتُبَ لأَنَّكُمْ تَظُنُّونَ
أَنَّ لَكُمْ فِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً. وَهِيَ الَّتِي تَشْهَدُ لِي»(إِنْجِيلُ يُوحَنَّا5: 38و39).
0 التعليقات:
إرسال تعليق