ثالثاً: جِهَادٍ الكرازة
إعداد
د. القس
سامي منير اسكندر
«2بَلْ بَعْدَ مَا تَأَلَّمْنَا قَبْلاً وَبُغِيَ (وقع ظلم علينا، اعتداء) عَلَيْنَا كَمَا
تَعْلَمُونَ، فِي فِيلِبِّي، جَاهَرْنَا فِي إِلَهِنَا أَنْ نُكَلِّمَكُمْ بِإِنْجِيلِ
اللهِ، فِي جِهَادٍ
كَثِيرٍ»(رِّسَالَة بُولُسَ الرَّسُولِ الأُولَى إِلَى
أَهْلِ تَسَالُونِيكِي2: 2).
ü
بُغِيَ (وقع ظلم علينا، اعتداء):
«41وَأَمَّا هُمْ فَذَهَبُوا فَرِحِينَ مِنْ أَمَامِ الْمَجْمَعِ لأَنَّهُمْ
حُسِبُوا مُسْتَأْهِلِينَ أَنْ يُهَانُوا مِنْ أَجْلِ اسْمِهِ»(سِفْرُ أَعْمَالُ الرُّسُلِ5:
41).
«12وَمِنْ هُنَاكَ إِلَى فِيلِبِّي الَّتِي هِيَ أَوَّلُ مَدِينَةٍ مِنْ
مُقَاطَعَةِ مَكِدُونِيَّةَ وَهِيَ كُولُونِيَّةُ. فَأَقَمْنَا فِي هَذِهِ
الْمَدِينَةِ أَيَّاماً...22فَقَامَ
الْجَمْعُ مَعاً عَلَيْهِمَا وَمَزَّقَ الْوُلاَةُ ثِيَابَهُمَا وَأَمَرُوا أَنْ
يُضْرَبَا بِالْعِصِيِّ. 23فَوَضَعُوا
عَلَيْهِمَا ضَرَبَاتٍ كَثِيرَةً وَأَلْقُوهُمَا فِي السِّجْنِ وَأَوْصُوا حَافِظَ
السِّجْنِ أَنْ يَحْرُسَهُمَا بِضَبْطٍ. 24وَهُوَ
إِذْ أَخَذَ وَصِيَّةً مِثْلَ هَذِهِ أَلْقَاهُمَا فِي السِّجْنِ الدَّاخِلِيِّ
وَضَبَطَ أَرْجُلَهُمَا فِي الْمِقْطَرَةِ...37فَقَالَ لَهُمْ بُولُسُ: «ضَرَبُونَا جَهْراً غَيْرَ
مَقْضِيٍّ عَلَيْنَا وَنَحْنُ رَجُلاَنِ رُومَانِيَّانِ وَأَلْقَوْنَا فِي
السِّجْنِ. أَفَالآنَ يَطْرُدُونَنَا سِرّاً؟ كَلاَّ! بَلْ لِيَأْتُوا هُمْ
أَنْفُسُهُمْ وَيُخْرِجُونَا»(سِفْرُ أَعْمَالُ الرُّسُلِ16: 12و22-24و37).
«12لِهَذَا السَّبَبِ أَحْتَمِلُ هَذِهِ الأُمُورَ أَيْضاً. لَكِنَّنِي لَسْتُ
أَخْجَلُ، لأَنَّنِي عَالِمٌ بِمَنْ آمَنْتُ، وَمُوقِنٌ أَنَّهُ قَادِرٌ أَنْ
يَحْفَظَ وَدِيعَتِي إِلَى ذَلِكَ الْيَوْمِ» (رِّسَالَةُ بُولُسَ
الرَّسُولِ الثَّانِيةُ إِلَى تِيمُوثَاوُسَ1: 12).
«36وَآخَرُونَ تَجَرَّبُوا فِي هُزُءٍ وَجَلْدٍ، ثُمَّ فِي قُيُودٍ أَيْضاً
وَحَبْسٍ. 37رُجِمُوا، نُشِرُوا،
جُرِّبُوا، مَاتُوا قَتْلاً بِالسَّيْفِ، طَافُوا فِي جُلُودِ غَنَمٍ وَجُلُودِ
مِعْزَى، مُعْتَازِينَ مَكْرُوبِينَ مُذَلِّينَ،»(الرِّسَالَةُ إِلَى الْعِبْرَانِيِّينَ11:
36و37).
«2نَاظِرِينَ إِلَى رَئِيسِ الإِيمَانِ وَمُكَمِّلِهِ يَسُوعَ، الَّذِي مِنْ
أَجْلِ السُّرُورِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَهُ احْتَمَلَ الصَّلِيبَ مُسْتَهِيناً
بِالْخِزْيِ، فَجَلَسَ فِي يَمِينِ عَرْشِ اللهِ.3فَتَفَكَّرُوا
فِي الَّذِي احْتَمَلَ مِنَ الْخُطَاةِ مُقَاوَمَةً لِنَفْسِهِ مِثْلَ هَذِهِ
لِئَلاَّ تَكِلُّوا وَتَخُورُوا فِي نُفُوسِكُمْ»(الرِّسَالَةُ إِلَى
الْعِبْرَانِيِّينَ12: 2و3).
«14أَوْ لِلْوُلاَةِ فَكَمُرْسَلِينَ مِنْهُ لِلاِنْتِقَامِ مِنْ فَاعِلِي
الشَّرِّ، وَلِلْمَدْحِ لِفَاعِلِي الْخَيْرِ. 15لأَنَّ
هَكَذَا هِيَ مَشِيئَةُ اللهِ أَنْ تَفْعَلُوا الْخَيْرَ فَتُسَكِّتُوا جَهَالَةَ
النَّاسِ الأَغْبِيَاءِ. 16كَأَحْرَارٍ،
وَلَيْسَ كَالَّذِينَ الْحُرِّيَّةُ عِنْدَهُمْ سُتْرَةٌ لِلشَّرِّ، بَلْ
كَعَبِيدِ اللهِ»(رِّسَالَةُ بُطْرُسَ الرَّسُولِ الأُولَى2:
14-16).
ü
جَاهَرْنَا فِي إِلَهِنَا:
«5أَنَّ إِنْجِيلَنَا لَمْ يَصِرْ لَكُمْ بِالْكَلاَمِ فَقَطْ، بَلْ
بِالْقُوَّةِ أَيْضاً، وَبِالرُّوحِ الْقُدُسِ، وَبِيَقِينٍ شَدِيدٍ، كَمَا
تَعْرِفُونَ أَيَّ رِجَالٍ كُنَّا بَيْنَكُمْ مِنْ أَجْلِكُمْ»(رِّسَالَة بُولُسَ
الرَّسُولِ الأُولَى إِلَى أَهْلِ تَسَالُونِيكِي1: 5).
«13فَلَمَّا رَأَوْا مُجَاهَرَةَ بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا وَوَجَدُوا أَنَّهُمَا
إِنْسَانَانِ عَدِيمَا الْعِلْمِ وَعَامِّيَّانِ تَعَجَّبُوا. فَعَرَفُوهُمَا
أَنَّهُمَا كَانَا مَعَ يَسُوعَ...20لأَنَّنَا نَحْنُ لاَ يُمْكِنُنَا أَنْ لاَ نَتَكَلَّمَ بِمَا رَأَيْنَا
وَسَمِعْنَا...31وَلَمَّا صَلَّوْا تَزَعْزَعَ الْمَكَانُ الَّذِي
كَانُوا مُجْتَمِعِينَ فِيهِ وَامْتَلأَ الْجَمِيعُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ
وَكَانُوا يَتَكَلَّمُونَ بِكَلاَمِ اللهِ بِمُجَاهَرَةٍ»(سِفْرُ أَعْمَالُ الرُّسُلِ4:
13و20و31).
«3فَأَقَامَا زَمَاناً طَوِيلاً يُجَاهِرَانِ بِالرَّبِّ الَّذِي كَانَ
يَشْهَدُ لِكَلِمَةِ نِعْمَتِهِ وَيُعْطِي أَنْ تُجْرَى آيَاتٌ وَعَجَائِبُ عَلَى
أَيْدِيهِمَا»(سِفْرُ أَعْمَالُ الرُّسُلِ14: 3).
«2فَدَخَلَ بُولُسُ إِلَيْهِمْ حَسَبَ عَادَتِهِ وَكَانَ يُحَاجُّهُمْ
ثَلاَثَةَ سُبُوتٍ مِنَ الْكُتُبِ 3مُوَضِّحاً
وَمُبَيِّناً أَنَّهُ كَانَ يَنْبَغِي أَنَّ الْمَسِيحَ يَتَأَلَّمُ وَيَقُومُ مِنَ
الأَمْوَاتِ وَأَنَّ هَذَا هُوَ الْمَسِيحُ يَسُوعُ الَّذِي أَنَا أُنَادِي لَكُمْ
بِهِ»(سِفْرُ أَعْمَالُ الرُّسُلِ17: 2و3).
«19وَلأَجْلِي، لِكَيْ يُعْطَى لِي كَلاَمٌ عِنْدَ افْتِتَاحِ فَمِي،
لأُعْلِمَ جِهَاراً بِسِرِّ الإِنْجِيلِ، 20الَّذِي
لأَجْلِهِ أَنَا سَفِيرٌ فِي سَلاَسِلَ، لِكَيْ أُجَاهِرَ فِيهِ كَمَا يَجِبُ أَنْ
أَتَكَلَّمَ»(رِّسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ أَفَسُسَ6:
19و20).
ü
جِهَادٍ
كَثِيرٍ:
«9فَنَهَضَ قَوْمٌ مِنَ الْمَجْمَعِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ مَجْمَعُ
اللِّيبَرْتِينِيِّينَ وَالْقَيْرَوَانِيِّينَ وَالإِسْكَنْدَرِيِّينَ وَمِنَ
الَّذِينَ مِنْ كِيلِيكِيَّا وَأَسِيَّا يُحَاوِرُونَ اسْتِفَانُوسَ. 10وَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يُقَاوِمُوا الْحِكْمَةَ
وَالرُّوحَ الَّذِي كَانَ يَتَكَلَّمُ بِهِ» (سِفْرُ أَعْمَالُ الرُّسُلِ6:
9و10).
«1وَانْحَدَرَ قَوْمٌ مِنَ الْيَهُودِيَّةِ وَجَعَلُوا يُعَلِّمُونَ
الإِخْوَةَ أَنَّهُ «إِنْ لَمْ تَخْتَتِنُوا حَسَبَ عَادَةِ مُوسَى لاَ
يُمْكِنُكُمْ أَنْ تَخْلُصُوا». 2فَلَمَّا
حَصَلَ لِبُولُسَ وَبَرْنَابَا مُنَازَعَةٌ وَمُبَاحَثَةٌ لَيْسَتْ بِقَلِيلَةٍ
مَعَهُمْ رَتَّبُوا أَنْ يَصْعَدَ بُولُسُ وَبَرْنَابَا وَأُنَاسٌ آخَرُونَ
مِنْهُمْ إِلَى الرُّسُلِ وَالْمَشَايِخِ إِلَى أُورُشَلِيمَ مِنْ أَجْلِ هَذِهِ
الْمَسْأَلَةِ»(سِفْرُ أَعْمَالُ الرُّسُلِ15: 1و2).
«2فَدَخَلَ بُولُسُ إِلَيْهِمْ حَسَبَ عَادَتِهِ وَكَانَ يُحَاجُّهُمْ
ثَلاَثَةَ سُبُوتٍ مِنَ الْكُتُبِ 3مُوَضِّحاً
وَمُبَيِّناً أَنَّهُ كَانَ يَنْبَغِي أَنَّ الْمَسِيحَ يَتَأَلَّمُ وَيَقُومُ
مِنَ الأَمْوَاتِ وَأَنَّ هَذَا هُوَ الْمَسِيحُ يَسُوعُ الَّذِي أَنَا أُنَادِي
لَكُمْ بِهِ. 4فَاقْتَنَعَ قَوْمٌ
مِنْهُمْ وَانْحَازُوا إِلَى بُولُسَ وَسِيلاَ وَمِنَ الْيُونَانِيِّينَ
الْمُتَعَبِّدِينَ جُمْهُورٌ كَثِيرٌ وَمِنَ النِّسَاءِ الْمُتَقَدِّمَاتِ عَدَدٌ
لَيْسَ بِقَلِيلٍ. 5فَغَارَ الْيَهُودُ
غَيْرُ الْمُؤْمِنِينَ وَاتَّخَذُوا رِجَالاً أَشْرَاراً مِنْ أَهْلِ السُّوقِ
وَتَجَمَّعُوا وَسَجَّسُوا الْمَدِينَةَ وَقَامُوا عَلَى بَيْتِ يَاسُونَ
طَالِبِينَ أَنْ يُحْضِرُوهُمَا إِلَى الشَّعْبِ. 6وَلَمَّا
لَمْ يَجِدُوهُمَا جَرُّوا يَاسُونَ وَأُنَاساً مِنَ الإِخْوَةِ إِلَى حُكَّامِ
الْمَدِينَةِ صَارِخِينَ: «إِنَّ هَؤُلاَءِ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمَسْكُونَةَ
حَضَرُوا إِلَى هَهُنَا أَيْضاً. 7وَقَدْ
قَبِلَهُمْ يَاسُونُ. وَهَؤُلاَءِ كُلُّهُمْ يَعْمَلُونَ ضِدَّ أَحْكَامِ قَيْصَرَ
قَائِلِينَ إِنَّهُ يُوجَدُ مَلِكٌ آخَرُ: يَسُوعُ!» 8فَأَزْعَجُوا الْجَمْعَ وَحُكَّامَ الْمَدِينَةِ إِذْ سَمِعُوا
هَذَا. 9فَأَخَذُوا كَفَالَةً مِنْ
يَاسُونَ وَمِنَ الْبَاقِينَ ثُمَّ أَطْلَقُوهُمْ...17فَكَانَ يُكَلِّمُ فِي الْمَجْمَعِ الْيَهُودَ
الْمُتَعَبِّدِينَ وَالَّذِينَ يُصَادِفُونَهُ فِي السُّوقِ كُلَّ يَوْمٍ»(سِفْرُ أَعْمَالُ
الرُّسُلِ17: 2-9و17).
«8ثُمَّ دَخَلَ الْمَجْمَعَ وَكَانَ يُجَاهِرُ مُدَّةَ ثَلاَثَةِ أَشْهُرٍ
مُحَاجّاً وَمُقْنِعاً فِي مَا يَخْتَصُّ بِمَلَكُوتِ اللهِ»(سِفْرُ أَعْمَالُ الرُّسُلِ19:
8).
«27فَقَطْ عِيشُوا كَمَا يَحِقُّ لإِنْجِيلِ الْمَسِيحِ، حَتَّى إِذَا جِئْتُ
وَرَأَيْتُكُمْ، أَوْ كُنْتُ غَائِباً أَسْمَعُ أُمُورَكُمْ أَنَّكُمْ تَثْبُتُونَ
فِي رُوحٍ وَاحِدٍ، مُجَاهِدِينَ مَعاً بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ لإِيمَانِ الإِنْجِيلِ،
28غَيْرَ مُخَوَّفِينَ بِشَيْءٍ مِنَ
الْمُقَاوِمِينَ، الأَمْرُ الَّذِي هُوَ لَهُمْ بَيِّنَةٌ لِلْهَلاَكِ، وَأَمَّا
لَكُمْ فَلِلْخَلاَصِ، وَذَلِكَ مِنَ اللهِ. 29لأَنَّهُ
قَدْ وُهِبَ لَكُمْ لأَجْلِ الْمَسِيحِ لاَ أَنْ تُؤْمِنُوا بِهِ فَقَطْ، بَلْ
أَيْضاً أَنْ تَتَأَلَّمُوا لأَجْلِهِ. 30إِذْ
لَكُمُ الْجِهَادُ عَيْنُهُ الَّذِي رَأَيْتُمُوهُ فِيَّ، وَالآنَ تَسْمَعُونَ
فِيَّ»(رِّسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ فِيلِبِّي1:
27-30).
«1فَإِنِّي أرِيدُ أنْ تَعْلَمُوا أيُّ جِهَادٍ لِي لأَجْلِكُمْ، وَلأَجْلِ
الَّذِينَ فِي لاَوُدِكِيَّةَ، وَجَمِيعِ الَّذِينَ لَمْ يَرَوْا وَجْهِي فِي
الْجَسَدِ،»(رِّسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ كُولُوسِّي2:
1).
«3أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، إِذْ كُنْتُ أَصْنَعُ كُلَّ الْجَهْدِ لأَكْتُبَ
إِلَيْكُمْ عَنِ الْخَلاَصِ الْمُشْتَرَكِ، اضْطُرِرْتُ أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْكُمْ
وَاعِظاً أَنْ تَجْتَهِدُوا لأَجْلِ الإِيمَانِ الْمُسَلَّمِ مَرَّةً
لِلْقِدِّيسِينَ»(رِّسَالَةُ يَهُوذَا الرَّسُولِ آية 3).
وإلى اللقاء في
رابعًا: جِهَادَ الإِيمَانِ الْحَسَنَ
0 التعليقات:
إرسال تعليق