صور الْعَهْدَ الإلهي
ثالثا الْعَهْدِ مَعَ إِبْرَاهِيمَ
إعداد
د. القس سامي منير اسكندر
«30وَطَلَبْتُ مِنْ بَيْنِهِمْ رَجُلاً
يَبْنِي جِدَاراً (التحوط
أو السور) وَيَقِفُ فِي الثَّغْرِ أَمَامِي
عَنِ الأَرْضِ
لِكَيْلاَ أَخْرِبَهَا، فَلَمْ أَجِدْ!»(سِفْرُ حِزْقِيَال22: 30).
خطايا آدَمَ
(ذَكَراً وَأُنْثَى( - الشعب قديمًا - كانت ثُّغَرِة في سور أمنهم الذي هو عَهْدِ الله
معهم، مما عرضهم لغضب الله، لولا أن النبي مُوسَى وَقَفَ فِي الثَّغْرِ قُدَّامَهُ
«23فَقَالَ
بِإِهْلاَكِهِمْ. لَوْلاَ مُوسَى مُخْتَارُهُ وَقَفَ فِي الثَّغْرِ قُدَّامَهُ لِيَصْرِفَ
غَضَبَهُ عَنْ إِتْلاَفِهِمْ»(سِفْرُ
اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور106: 23)، هذا
هو المبدأ الرئيسي في الْعَهْدِ أن التَّعَدِّي هو خطية بل كل خطية هِيَ تَّعَدِّي
حسب الإِعْلاَنِ الإِلَهِيَّ الْمَكْتُوبُ
«23الَّذِي
تَفْتَخِرُ بِالنَّامُوسِ أَبِتَعَدِّي النَّامُوسِ تُهِينُ اللهَ؟
24لأَنَّ
اسْمَ اللهِ يُجَدَّفُ عَلَيْهِ
بِسَبَبِكُمْ بَيْنَ الأُمَمِ كَمَا
هُوَ مَكْتُوبٌ. 25فَإِنَّ
الْخِتَانَ يَنْفَعُ إِنْ عَمِلْتَ بِالنَّامُوسِ. وَلَكِنْ إِنْ كُنْتَ مُتَعَدِّياً النَّامُوسَ فَقَدْ
صَارَ خِتَانُكَ غُرْلَةً!»(رِّسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ2:
23-25).
وأيضًا «14لَكِنْ
قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ مِنْ آدَمَ إِلَى مُوسَى وَذَلِكَ عَلَى الَّذِينَ لَمْ يُخْطِئُوا عَلَى شِبْهِ تَعَدِّي آدَمَ
الَّذِي هُوَ مِثَالُ الآتِي»(رِّسَالَةُ
بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ5:
14). لا تنس نَامُوسِ
مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ وَالْمَزَامِيرِ يعلن أن النَامُوسِ
هو كَلِمَاتِ الْعَهْدِ الْكَلِمَاتِ
الْعَشَرَ التي أعطاها الله لبني إسرائيل على يد مُوسَى فى جبل
سيناء، الكلمات العشر «28وَكَانَ هُنَاكَ عِنْدَ الرَّبِّ أَرْبَعِينَ نَهَاراً
وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً لَمْ يَأْكُلْ خُبْزاً وَلَمْ يَشْرَبْ مَاءً. فَكَتَبَ
عَلَى اللَّوْحَيْنِ كَلِمَاتِ الْعَهْدِ الْكَلِمَاتِ
الْعَشَرَ»(سِفْرُ
اَلْخُرُوجُ34:
28)، - ارجع لملحق معني كلمة النَّامُوسَ في الإِنْاجِيل -.
وأيضا يقول:
«4كُلُّ مَنْ يَفْعَلُ الْخَطِيَّةَ يَفْعَلُ التَّعَدِّيَ
أَيْضاً. وَالْخَطِيَّةُ هِيَ التَّعَدِّي»(رِّسَالَةُ يُوحَنَّا الرَّسُولِ الأُولَى3: 4). - ارجع لملحق
الْخَطِيَّةُ هِيَ التَّعَدِّي -.
والله في سِفْرُ حِزْقِيَال22: 30 طَلَبْتُ
مِنْ بَيْنِهِمْ رَجُلاً يَبْنِي
جِدَاراً (التحوط
أو السور) وَيَقِفُ فِي الثَّغْرِ أَمَامِي
عَنِ الأَرْضِ
لِكَيْلاَ أَخْرِبَهَا، فَلَمْ أَجِدْ!... رَجُلاً (ليس عن نفسه) عَنِ الأَرْضِ
لِكَيْلاَ أَخْرِبَهَا، فَلَمْ أَجِدْ. فآدم
ونوح كانوا ممثلين عَنِ الأَرْضِ.
فالاختيار الإِلَهِيَّ – دائمًا- لعمل وليس لنسل، اختيار لوظيفة ليَقِفُ فِي الثَّغْرِ أَمَامِي
الله عَنِ الأَرْضِ مثل مُوسَى «23فَقَالَ بِإِهْلاَكِهِمْ. لَوْلاَ مُوسَى مُخْتَارُهُ وَقَفَ فِي الثَّغْرِ قُدَّامَهُ
لِيَصْرِفَ غَضَبَهُ عَنْ إِتْلاَفِهِمْ»(سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور106:
23)، -ارجع ملحق - الثُّغَرِ أو الثُّغَرِة في الإِعْلاَنِ
الإِلَهِيَّ الْمَكْتُوبُ-.
Ø
إِقَامَةِ الْعَهْدِ بدأ بأختيار ودعوة إِبْرَاهِيمَ:
«2فَقَالَ: «أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ وَالآبَاءُ
اسْمَعُوا. ظَهَرَ إِلَهُ الْمَجْدِ لأَبِينَا
إِبْرَاهِيمَ وَهُوَ فِي مَا بَيْنَ النَّهْرَيْنِ قَبْلَمَا سَكَنَ فِي حَارَانَ
3وَقَالَ
لَهُ: اخْرُجْ مِنْ أَرْضِكَ وَمِنْ عَشِيرَتِكَ وَهَلُمَّ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي
أُرِيكَ 4فَخَرَجَ
حِينَئِذٍ مِنْ أَرْضِ الْكَلْدَانِيِّينَ وَسَكَنَ فِي حَارَانَ. وَمِنْ هُنَاكَ
نَقَلَهُ بَعْدَ مَا مَاتَ أَبُوهُ إِلَى هَذِهِ الأَرْضِ الَّتِي أَنْتُمُ الآنَ
سَاكِنُونَ فِيهَا. 5وَلَمْ
يُعْطِهِ فِيهَا مِيرَاثاً وَلاَ وَطْأَةَ قَدَمٍ وَلَكِنْ وَعَدَ أَنْ
يُعْطِيَهَا مُلْكاً لَهُ وَلِنَسْلِهِ مِنْ بَعْدِهِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ بَعْدُ
وَلَدٌ. 6وَتَكَلَّمَ
اللهُ هَكَذَا: أَنْ يَكُونَ نَسْلُهُ مُتَغَرِّباً فِي أَرْضٍ غَرِيبَةٍ
فَيَسْتَعْبِدُوهُ وَيُسِيئُوا إِلَيْهِ أَرْبَعَ مِئَةِ سَنَةٍ 7وَالأُمَّةُ الَّتِي يُسْتَعْبَدُونَ لَهَا سَأَدِينُهَا
أَنَا يَقُولُ اللهُ. وَبَعْدَ ذَلِكَ يَخْرُجُونَ وَيَعْبُدُونَنِي فِي هَذَا
الْمَكَانِ. 8وَأَعْطَاهُ
عَهْدَ الْخِتَانِ وَهَكَذَا وَلَدَ إِسْحَاقَ وَخَتَنَهُ فِي الْيَوْمِ
الثَّامِنِ. وَإِسْحَاقُ وَلَدَ يَعْقُوبَ وَيَعْقُوبُ وَلَدَ رُؤَسَاءَ الآبَاءِ
الاِثْنَيْ عَشَرَ»(سِفْرُ
أَعْمَالُ الرُّسُلِ7: 2-8).
ظَهَرَ إِلَهُ الْمَجْدِ لأَبِينَا إِبْرَاهِيمَ وَهُوَ فِي مَا بَيْنَ
النَّهْرَيْنِ قَبْلَمَا سَكَنَ فِي حَارَانَ: الدعوة بدأت في مَا بَيْنَ
النَّهْرَيْنِ فالْعَهْدِ قائم بالنسبة لله ولكن الإِنْسَانِ بخطاياه صنع ثُّغَرِة
في سور أمنه الذي هو عَهْدِ الله معه، مما عرضه لغضب الله، فاختار إِبْرَاهِيمَ
ودعاه مَا بَيْنَ النَّهْرَيْنِ «31وَأَخَذَ
تَارَحُ أَبْرَامَ ابْنَهُ وَلُوطاً بْنَ هَارَانَ ابْنَ ابْنِهِ وَسَارَايَ
كَنَّتَهُ امْرَأَةَ أَبْرَامَ ابْنِهِ فَخَرَجُوا مَعاً مِنْ أُورِ
الْكِلْدَانِيِّينَ لِيَذْهَبُوا إِلَى أَرْضِ كَنْعَانَ. فَأَتُوا إِلَى حَارَانَ
وَأَقَامُوا هُنَاكَ»(سِفْرُ
التَّكْوِينِ11: 31).
من هنا بدأت الثُّغَرِات في العَهْدِ:
الثُّغَرِة الأول
من أَبْرَامِ: كانت الإِقَامَةِ في حَارَانَ التي ضد تحقيق العَهْدِ وهدفه لِيَذْهَبُوا
إِلَى أَرْضِ كَنْعَانَ، كانت الفترة تقدر ما بين 25-40 سنة، حتي عاد الله أقام
الدعوة مرة آخرة بعدما مَاتَ تَارَحُ فِي حَارَانَ.
«1وَقَالَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ: «اذْهَبْ مِنْ أَرْضِكَ
وَمِنْ عَشِيرَتِكَ وَمِنْ بَيْتِ أَبِيكَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُرِيكَ.
2فَأَجْعَلَكَ أُمَّةً عَظِيمَةً وَأُبَارِكَكَ
وَأُعَظِّمَ اسْمَكَ وَتَكُونَ بَرَكَةً. 3وَأُبَارِكُ
مُبَارِكِيكَ وَلاَعِنَكَ أَلْعَنُهُ. وَتَتَبَارَكُ فِيكَ جَمِيعُ قَبَائِلِ
الأَرْضِ»(سِفْرُ
التَّكْوِينِ12: 1-3).
الَّتِي أُرِيكَ: تعني الله اختاره ودعاه للمسيرة معا «7أَلَسْتَ
أَنْتَ إِلَهَنَا الَّذِي طَرَدْتَ سُكَّانَ هَذِهِ الأَرْضِ مِنْ أَمَامِ
شَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ وَأَعْطَيْتَهَا لِنَسْلِ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِكَ إِلَى الأَبَدِ»(سِفْرُ أَخْبَارِ الأَيَّامِ الثَّانِي20: 7).
«8وَأَمَّا أَنْتَ يَا إِسْرَائِيلُ عَبْدِي يَا يَعْقُوبُ
الَّذِي اخْتَرْتُهُ نَسْلَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِي»(سِفْرُ إِشَعْيَاءَ41:
8). «23وَتَمَّ
الْكِتَابُ الْقَائِلُ: «فَآمَنَ إِبْرَاهِيمُ بِاللَّهِ فَحُسِبَ لَهُ بِرّاً» وَدُعِيَ خَلِيلَ اللَّهِ»(رِّسَالَةُ يَعْقُوبُ الرَّسُولِ2:
23).
فَأَجْعَلَكَ أُمَّةً عَظِيمَةً: لأَنَّ
إِقَامَةِ الْعَهْدِ هِيَ مِنَ ضمِنَ أَعْمَالٍ اللهِ وليس الإِنْسَانَ «10لأَنَّنَا
نَحْنُ عَمَلُهُ، مَخْلُوقِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَالٍ صَالِحَةٍ، قَدْ
سَبَقَ اللهُ فَأَعَدَّهَا لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا»(رِّسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ أَفَسُسَ2: 10).
«7وَظَهَرَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ وَقَالَ:
«لِنَسْلِكَ أُعْطِي هَذِهِ الأَرْضَ». فَبَنَى هُنَاكَ مَذْبَحاً لِلرَّبِّ الَّذِي ظَهَرَ لَهُ.
8ثُمَّ
نَقَلَ مِنْ هُنَاكَ إِلَى الْجَبَلِ شَرْقِيَّ بَيْتِ إِيلٍ وَنَصَبَ خَيْمَتَهُ.
وَلَهُ بَيْتُ إِيلَ مِنَ الْمَغْرِبِ وَعَايُ مِنَ الْمَشْرِقِ. فَبَنَى هُنَاكَ
مَذْبَحاً لِلرَّبِّ وَدَعَا بِاسْمِ الرَّبِّ. 9ثُمَّ ارْتَحَلَ أَبْرَامُ ارْتِحَالاً مُتَوَالِياً
نَحْوَ الْجَنُوبِ»(سِفْرُ
التَّكْوِينِ12: 7-9).
ظَهَرَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ : تأكيد لمسيرة الله مع لأَبْرَامَ.
بالرغم التأكيد لأَبْرَامَ،
الثُّغَرِة الثانية
من أَبْرَامِ: الجوع والخوف (لعدم ثقته في الحياة تحت قيادة الله)
يؤدي للكذب (إبليس):
«10وَحَدَثَ جُوعٌ فِي الأَرْضِ فَانْحَدَرَ أَبْرَامُ إِلَى مِصْرَ
(فلم تكن مِصْرَ ضمن خطة الرَّبُّ)
لِيَتَغَرَّبَ هُنَاكَ لأَنَّ الْجُوعَ فِي الأَرْضِ كَانَ شَدِيداً. 11وَحَدَثَ لَمَّا قَرُبَ أَنْ يَدْخُلَ مِصْرَ أَنَّهُ
قَالَ لِسَارَايَ امْرَأَتِهِ: «إِنِّي قَدْ
عَلِمْتُ أَنَّكِ امْرَأَةٌ حَسَنَةُ الْمَنْظَرِ. 12فَيَكُونُ إِذَا رَآكِ الْمِصْرِيُّونَ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ:
هَذِهِ امْرَأَتُهُ.
فَيَقْتُلُونَنِي وَيَسْتَبْقُونَكِ.
13قُولِي إِنَّكِ أُخْتِي لِيَكُونَ لِي خَيْرٌ بِسَبَبِكِ
وَتَحْيَا نَفْسِي مِنْ أَجْلِكِ». 14فَحَدَثَ
لَمَّا دَخَلَ أَبْرَامُ إِلَى مِصْرَ أَنَّ الْمِصْرِيِّينَ رَأَوُا الْمَرْأَةَ
أَنَّهَا حَسَنَةٌ جِدّاً. 15وَرَآهَا
رُؤَسَاءُ فِرْعَوْنَ وَمَدَحُوهَا لَدَى فِرْعَوْنَ فَأُخِذَتِ الْمَرْأَةُ إِلَى بَيْتِ فِرْعَوْنَ
16فَصَنَعَ
إِلَى أَبْرَامَ خَيْراً بِسَبَبِهَا وَصَارَ لَهُ غَنَمٌ وَبَقَرٌ وَحَمِيرٌ
وَعَبِيدٌ وَإِمَاءٌ وَأُتُنٌ وَجِمَالٌ»(سِفْرُ التَّكْوِينِ12: 10-16).
لم يسكت ملاك الْعَهْدِ
فتدخل:
«17فَضَرَبَ
الرَّبُّ فِرْعَوْنَ وَبَيْتَهُ ضَرَبَاتٍ عَظِيمَةً بِسَبَبِ سَارَايَ امْرَأَةِ
أَبْرَامَ. 18فَدَعَا
فِرْعَوْنُ أَبْرَامَ وَقَالَ: «مَا هَذَا الَّذِي صَنَعْتَ بِي؟ لِمَاذَا لَمْ
تُخْبِرْنِي أَنَّهَا امْرَأَتُكَ؟ 19لِمَاذَا
قُلْتَ هِيَ أُخْتِي حَتَّى أَخَذْتُهَا لِي لِتَكُونَ زَوْجَتِي؟ وَالْآنَ
هُوَذَا امْرَأَتُكَ! خُذْهَا وَاذْهَبْ!». 20فَأَوْصَى
عَلَيْهِ فِرْعَوْنُ رِجَالاً فَشَيَّعُوهُ وَامْرَأَتَهُ وَكُلَّ مَا كَانَ لَهُ»(سِفْرُ التَّكْوِينِ12:
17-20).
الثُّغَرِة الثالثة
من أَبْرَامِ: اللعنة عكس البركة، الاغتراب بين الأسرة، أَبْرَامِ ولُوطٌ «1فَصَعِدَ أَبْرَامُ مِنْ مِصْرَ هُوَ وَامْرَأَتُهُ
وَكُلُّ مَا كَانَ لَهُ وَلُوطٌ مَعَهُ إِلَى الْجَنُوبِ. 2وَكَانَ أَبْرَامُ غَنِيّاً جِدّاً فِي الْمَوَاشِي
وَالْفِضَّةِ وَالذَّهَبِ. 3وَسَارَ
فِي رِحْلاَتِهِ مِنَ الْجَنُوبِ إِلَى بَيْتِ إِيلَ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي
كَانَتْ خَيْمَتُهُ فِيهِ فِي الْبَدَاءَةِ بَيْنَ بَيْتِ إِيلَ وَعَايَ 4إِلَى مَكَانِ الْمَذْبَحِ الَّذِي عَمِلَهُ هُنَاكَ
أَوَّلاً. وَدَعَا هُنَاكَ أَبْرَامُ بِاسْمِ الرَّبِّ. 5وَلُوطٌ السَّائِرُ مَعَ أَبْرَامَ كَانَ لَهُ أَيْضاً
غَنَمٌ وَبَقَرٌ وَخِيَامٌ. 6وَلَمْ
تَحْتَمِلْهُمَا الأَرْضُ أَنْ يَسْكُنَا مَعاً إِذْ كَانَتْ أَمْلاَكُهُمَا
كَثِيرَةً فَلَمْ يَقْدِرَا أَنْ يَسْكُنَا مَعاً. 7فَحَدَثَتْ مُخَاصَمَةٌ بَيْنَ رُعَاةِ مَوَاشِي
أَبْرَامَ وَرُعَاةِ مَوَاشِي لُوطٍ. وَكَانَ الْكَنْعَانِيُّونَ
وَالْفِرِزِّيُّونَ حِينَئِذٍ سَاكِنِينَ فِي الأَرْضِ. 8فَقَالَ أَبْرَامُ لِلُوطٍ: «لاَ تَكُنْ مُخَاصَمَةٌ
بَيْنِي وَبَيْنَكَ وَبَيْنَ رُعَاتِي وَرُعَاتِكَ لأَنَّنَا نَحْنُ أَخَوَانِ. 9أَلَيْسَتْ كُلُّ الأَرْضِ أَمَامَكَ؟ اعْتَزِلْ عَنِّي.
إِنْ ذَهَبْتَ شِمَالاً فَأَنَا يَمِيناً وَإِنْ يَمِيناً فَأَنَا شِمَالاً»(سِفْرُ
التَّكْوِينِ13: 1-9).
عكس دعوة الرَّبُّ
له في الْعَهْدِ «1وَقَالَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ:... 2فَأَجْعَلَكَ
أُمَّةً عَظِيمَةً وَأُبَارِكَكَ وَأُعَظِّمَ
اسْمَكَ وَتَكُونَ بَرَكَةً. 3وَأُبَارِكُ مُبَارِكِيكَ وَلاَعِنَكَ أَلْعَنُهُ.
وَتَتَبَارَكُ فِيكَ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ»(سِفْرُ
التَّكْوِينِ12: 1-3).
اللعنة أو الابتعاد: 6وَلَمْ
تَحْتَمِلْهُمَا الأَرْضُ أَنْ يَسْكُنَا مَعاً
إِذْ كَانَتْ أَمْلاَكُهُمَا كَثِيرَةً فَلَمْ يَقْدِرَا أَنْ يَسْكُنَا مَعاً. 7فَحَدَثَتْ مُخَاصَمَةٌ بَيْنَ...لاَ تَكُنْ مُخَاصَمَةٌ
بَيْنِي وَبَيْنَكَ...اعْتَزِلْ عَنِّي.
البركة عكس اللعنة:
وَتَكُونَ بَرَكَةً....وَتَتَبَارَكُ فِيكَ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ
أي تقترب وتدخل ضمن قوله: وَأُبَارِكَكَ وَأُعَظِّمَ اسْمَكَ ...وَأُبَارِكُ مُبَارِكِيكَ. هذا هو دعوة الْعَهْدِ وإلى الأبد: «5فَالآنَ
إِنْ سَمِعْتُمْ لِصَوْتِي وَحَفِظْتُمْ عَهْدِي تَكُونُونَ لِي خَاصَّةً مِنْ بَيْنِ
جَمِيعِ الشُّعُوبِ. فَإِنَّ لِي كُلَّ الأَرْضِ»(سِفْرُ اَلْخُرُوجُ19: 5).
مُبَارَكٌ أَبْرَامُ مِنَ اللهِ : «18وَمَلْكِي
صَادِقُ مَلِكُ شَالِيمَ أَخْرَجَ خُبْزاً وَخَمْراً. وَكَانَ كَاهِناً لِلَّهِ الْعَلِيِّ.
19وَبَارَكَهُ وَقَالَ: «مُبَارَكٌ أَبْرَامُ مِنَ اللهِ الْعَلِيِّ مَالِكِ
السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ 20وَمُبَارَكٌ اللهُ الْعَلِيُّ الَّذِي
أَسْلَمَ أَعْدَاءَكَ فِي يَدِكَ». فَأَعْطَاهُ عُشْراً مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. 21وَقَالَ
مَلِكُ سَدُومَ لأَبْرَامَ: «أَعْطِنِي النُّفُوسَ وَأَمَّا الأَمْلاَكَ فَخُذْهَا
لِنَفْسِكَ». 22فَقَالَ أَبْرَامُ لِمَلِكِ سَدُومَ: «رَفَعْتُ يَدِي
إِلَى الرَّبِّ الإِلَهِ الْعَلِيِّ
مَالِكِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ 23لاَ
آخُذَنَّ لاَ خَيْطاً وَلاَ شِرَاكَ نَعْلٍ وَلاَ مِنْ كُلِّ مَا هُوَ لَكَ فَلاَ
تَقُولُ: أَنَا أَغْنَيْتُ أَبْرَامَ. 24لَيْسَ
لِي غَيْرَ الَّذِي أَكَلَهُ الْغِلْمَانُ. وَأَمَّا نَصِيبُ الرِّجَالِ الَّذِينَ
ذَهَبُوا مَعِي: عَانِرَ وَأَشْكُولَ وَمَمْرَا فَهُمْ يَأْخُذُونَ نَصِيبَهُمْ»(سِفْرُ
التَّكْوِينِ14: 18-24).
مَلْكِي صَادِقُ
مَلِكُ شَالِيمَ أَخْرَجَ خُبْزاً وَخَمْراً بدأت الْعَهْدِ
الجديد للرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ (إن إعتقدي الشخصي أن مَلْكِي
صَادِقُ هو أحد ظهرات تجسد الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ).
هنا تصحيح المسار في
إِقَامَةِ الْعَهْدِ:
«1بَعْدَ هَذِهِ الأُمُورِ صَارَ كَلاَمُ الرَّبِّ إِلَى
أَبْرَامَ فِي الرُّؤْيَا: «لاَ تَخَفْ يَا أَبْرَامُ.
أَنَا تُرْسٌ لَكَ. أَجْرُكَ كَثِيرٌ جِدّاً». 2فَقَالَ أَبْرَامُ: «أَيُّهَا السَّيِّدُ الرَّبُّ
مَاذَا تُعْطِينِي وَأَنَا مَاضٍ عَقِيماً وَمَالِكُ بَيْتِي هُوَ أَلِيعَازَرُ
الدِّمَشْقِيُّ؟» 3وَقَالَ
أَبْرَامُ أَيْضاً: «إِنَّكَ لَمْ تُعْطِنِي نَسْلاً وَهُوَذَا ابْنُ بَيْتِي
وَارِثٌ لِي». 4فَإِذَا
كَلاَمُ الرَّبِّ إِلَيْهِ: «لاَ يَرِثُكَ هَذَا. بَلِ الَّذِي يَخْرُجُ مِنْ
أَحْشَائِكَ هُوَ يَرِثُكَ». 5ثُمَّ
أَخْرَجَهُ إِلَى خَارِجٍ وَقَالَ: «انْظُرْ إِلَى السَّمَاءِ وَعُدَّ النُّجُومَ
إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَعُدَّهَا». وَقَالَ لَهُ: «هَكَذَا يَكُونُ نَسْلُكَ». 6فَآمَنَ بِالرَّبِّ فَحَسِبَهُ لَهُ بِرّاً. 7وَقَالَ لَهُ: «أَنَا الرَّبُّ الَّذِي أَخْرَجَكَ مِنْ
أُورِ الْكِلْدَانِيِّينَ لِيُعْطِيَكَ هَذِهِ الأَرْضَ لِتَرِثَهَا». 8فَقَالَ: «أَيُّهَا السَّيِّدُ الرَّبُّ بِمَاذَا
أَعْلَمُ أَنِّي أَرِثُهَا؟» 9فَقَالَ
لَهُ: «خُذْ لِي عِجْلَةً ثُلاَثِيَّةً وَعَنْزَةً ثُلاَثِيَّةً وَكَبْشاً
ثُلاَثِيّاً وَيَمَامَةً وَحَمَامَةً». 10فَأَخَذَ
هَذِهِ كُلَّهَا وَشَقَّهَا مِنَ الْوَسَطِ وَجَعَلَ شِقَّ كُلِّ وَاحِدٍ
مُقَابِلَ صَاحِبِهِ. وَأَمَّا الطَّيْرُ فَلَمْ يَشُقَّهُ. 11فَنَزَلَتِ الْجَوَارِحُ عَلَى الْجُثَثِ وَكَانَ
أَبْرَامُ يَزْجُرُهَا. 12وَلَمَّا
صَارَتِ الشَّمْسُ إِلَى الْمَغِيبِ وَقَعَ عَلَى أَبْرَامَ سُبَاتٌ وَإِذَا
رُعْبَةٌ مُظْلِمَةٌ عَظِيمَةٌ وَاقِعَةٌ عَلَيْهِ. 13فَقَالَ لأَبْرَامَ: «اعْلَمْ يَقِيناً أَنَّ نَسْلَكَ
سَيَكُونُ غَرِيباً فِي أَرْضٍ لَيْسَتْ لَهُمْ وَيُسْتَعْبَدُونَ لَهُمْ
فَيُذِلُّونَهُمْ أَرْبَعَ مِئَةِ سَنَةٍ. 14ثُمَّ
الأُمَّةُ الَّتِي يُسْتَعْبَدُونَ لَهَا أَنَا أَدِينُهَا. وَبَعْدَ ذَلِكَ
يَخْرُجُونَ بِأَمْلاَكٍ جَزِيلَةٍ. 15وَأَمَّا
أَنْتَ فَتَمْضِي إِلَى آبَائِكَ بِسَلاَمٍ وَتُدْفَنُ بِشَيْبَةٍ صَالِحَةٍ. 16وَفِي الْجِيلِ الرَّابِعِ يَرْجِعُونَ إِلَى هَهُنَا
لأَنَّ ذَنْبَ الأَمُورِيِّينَ لَيْسَ إِلَى الْآنَ كَامِلاً». 17ثُمَّ غَابَتِ الشَّمْسُ فَصَارَتِ الْعَتَمَةُ وَإِذَا
تَنُّورُ دُخَانٍ وَمِصْبَاحُ نَارٍ يَجُوزُ بَيْنَ تِلْكَ الْقِطَعِ. 18فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ قَطَعَ الرَّبُّ مَعَ أَبْرَامَ
مِيثَاقاً قَائِلاً: «لِنَسْلِكَ أُعْطِي هَذِهِ الأَرْضَ مِنْ نَهْرِ مِصْرَ
إِلَى النَّهْرِ الْكَبِيرِ نَهْرِ الْفُرَاتِ. 19الْقِينِيِّينَ وَالْقَنِزِّيِّينَ وَالْقَدْمُونِيِّينَ
20وَالْحِثِّيِّينَ
وَالْفِرِزِّيِّينَ وَالرَّفَائِيِّينَ 21وَالأَمُورِيِّينَ
وَالْكَنْعَانِيِّينَ وَالْجِرْجَاشِيِّينَ وَالْيَبُوسِيِّينَ»(سِفْرُ
التَّكْوِينِ15: 1-21).
إِقَامَةِ الْعَهْدِ = لاَ تَخَفْ يَا أَبْرَامُ.
أَنَا تُرْسٌ لَكَ. أَجْرُكَ كَثِيرٌ جِدّاً.
إعلن والاعتراف بخوف أَبْرَامُ : «أَيُّهَا
السَّيِّدُ الرَّبُّ مَاذَا تُعْطِينِي وَأَنَا مَاضٍ عَقِيماً وَمَالِكُ بَيْتِي
هُوَ أَلِيعَازَرُ الدِّمَشْقِيُّ؟»...«إِنَّكَ لَمْ تُعْطِنِي نَسْلاً وَهُوَذَا
ابْنُ بَيْتِي وَارِثٌ لِي».
تأكيد إِقَامَةِ
الْعَهْدِ: «لاَ يَرِثُكَ هَذَا. بَلِ الَّذِي يَخْرُجُ مِنْ أَحْشَائِكَ
(تعني الْعَهْدِ مع أَبْرَامُ وسَارَايَ امْرَأَتِهِ) هُوَ
يَرِثُكَ»... الْعَهْدِ جماعي وليس فردي.
«انْظُرْ إِلَى السَّمَاءِ وَعُدَّ النُّجُومَ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَعُدَّهَا».
وَقَالَ لَهُ: «هَكَذَا يَكُونُ نَسْلُكَ (الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ)».
«أَيُّهَا
السَّيِّدُ الرَّبُّ بِمَاذَا أَعْلَمُ أَنِّي أَرِثُهَا؟» فكانت الذبيحة تأكيدًا للبنوة
(سيكون لك ابناً، الَّذِي يَخْرُجُ مِنْ أَحْشَائِكَ)
وللميراث وليس للْعَهْدِ.
قَطَعَ
الرَّبُّ مَعَ أَبْرَامَ مِيثَاقاً = وأعلن له الميراث الأرضي.
ولاحظ ثلاث
أمور: الأول أرض مصر ليست ضمن ميراث أَبْرَامَ
«اعْلَمْ يَقِيناً أَنَّ نَسْلَكَ سَيَكُونُ غَرِيباً فِي أَرْضٍ لَيْسَتْ لَهُمْ
وَيُسْتَعْبَدُونَ لَهُمْ فَيُذِلُّونَهُمْ أَرْبَعَ مِئَةِ سَنَةٍ».
الثاني: الميراث أرضي
وليس أبدي، لأن الميراث الأبدي بالإيمان في السموات والأرض
الجديدة «9بِالإِيمَانِ
تَغَرَّبَ فِي أَرْضِ الْمَوْعِدِ كَأَنَّهَا غَرِيبَةٌ، سَاكِناً فِي خِيَامٍ
مَعَ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ الْوَارِثَيْنِ مَعَهُ لِهَذَا الْمَوْعِدِ عَيْنِهِ. 10لأَنَّهُ
كَانَ يَنْتَظِرُ الْمَدِينَةَ الَّتِي لَهَا الأَسَاسَاتُ، الَّتِي صَانِعُهَا
وَبَارِئُهَا اللهُ»(الرِّسَالَةُ إِلَى
الْعِبْرَانِيِّينَ11: 9و10).
ثالثا: أن الوراث هو نَسْلُكَ: «انْظُرْ
إِلَى السَّمَاءِ وَعُدَّ النُّجُومَ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَعُدَّهَا». وَقَالَ
لَهُ: «هَكَذَا يَكُونُ نَسْلُكَ (الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ)». النَسْلُ
الذي لا يعد هو نَسْلُ الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ، فهو الوراث
الحقيقي حسب إعلان الله في الإِنْجِيل: «7إِنِّي أُخْبِرُ مِنْ جِهَةِ قَضَاءِ الرَّبِّ. قَالَ
لِي: «أَنْتَ ابْنِي. أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ. 8اِسْأَلْنِي فَأُعْطِيَكَ الأُمَمَ مِيرَاثاً لَكَ
وَأَقَاصِيَ الأَرْضِ مُلْكاً لَكَ»(سِفْرُ
اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور2: 7و8). – ارجع لملحق الْوَارِثُ والْمِيرَاثُ-.
بالرغم من
التأكيد - الَّذِي يَخْرُجُ مِنْ أَحْشَائِكَ – إلى
بعده نكث أَبْرَامُ وسَارَايُ الْعَهْدِ – معاً - في مضمون النَسْلُ البنوة
والميراث:
الثُّغَرِة الرابعة والكبرة:
زواج أَبْرَامُ بمباركة سَارَايُ «...»(سِفْرُ التَّكْوِينِ15).
هذا الارتباط زواج (اتفاق بين طرفين يجوز فيه الانفصال
والرجوع عنه)، كزواج قطورة كزواج العالم، هو اتفاق بدون الرَّبُّ وليس عَهْدِ (مع
الرَّبُّ أولاً، أبدي). – هذا يحتاج لحديث آخر-.
الثُّغَرِة الخامسة
: طرد ابنه اسماعيل...
«...»(سِفْرُ
التَّكْوِينِ15). ضد دعوة الرَّبُّ له في الْعَهْدِ «1وَقَالَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ:... 2فَأَجْعَلَكَ
أُمَّةً عَظِيمَةً وَأُبَارِكَكَ وَأُعَظِّمَ
اسْمَكَ وَتَكُونَ بَرَكَةً. 3وَأُبَارِكُ مُبَارِكِيكَ وَلاَعِنَكَ أَلْعَنُهُ.
وَتَتَبَارَكُ فِيكَ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ»(سِفْرُ
التَّكْوِينِ12: 1-3).
بالرغم من أن أَبْرَامُ ادخله الْعَهْدِ: «23فَأَخَذَ إِبْرَاهِيمُ إِسْمَاعِيلَ ابْنَهُ وَجَمِيعَ
وِلْدَانِ بَيْتِهِ وَجَمِيعَ الْمُبْتَاعِينَ بِفِضَّتِهِ كُلَّ ذَكَرٍ مِنْ
أَهْلِ بَيْتِ إِبْرَاهِيمَ وَخَتَنَ لَحْمَ غُرْلَتِهِمْ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ
عَيْنِهِ كَمَا كَلَّمَهُ اللهُ. 24وَكَانَ
إِبْرَاهِيمُ ابْنَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ سَنَةً حِينَ خُتِنَ فِي لَحْمِ غُرْلَتِهِ
25وَكَانَ
إِسْمَاعِيلُ ابْنُهُ ابْنَ ثَلاَثَ عَشَرَةَ سَنَةً حِينَ خُتِنَ فِي لَحْمِ
غُرْلَتِهِ. 26فِي
ذَلِكَ الْيَوْمِ عَيْنِهِ خُتِنَ إِبْرَاهِيمُ وَإِسْمَاعِيلُ ابْنُهُ. 27وَكُلُّ رِجَالِ بَيْتِهِ وِلْدَانِ الْبَيْتِ
وَالْمُبْتَاعِينَ بِالْفِضَّةِ مِنِ ابْنِ الْغَرِيبِ خُتِنُوا مَعَهُ»(سِفْرُ
التَّكْوِينِ17: 23-27). وقبل في الْعَهْدِ رِجَالِ بَيْتِهِ وِلْدَانِ
الْبَيْتِ وَالْمُبْتَاعِينَ بِالْفِضَّةِ مِنِ ابْنِ الْغَرِيبِ خُتِنُوا مَعَهُ.
ولا يقل آحد أن «12فَقَالَ اللهُ لإِبْرَاهِيمَ: «لاَ يَقْبُحُ فِي
عَيْنَيْكَ مِنْ أَجْلِ الْغُلاَمِ وَمِنْ أَجْلِ جَارِيَتِكَ. فِي كُلِّ مَا
تَقُولُ لَكَ سَارَةُ اسْمَعْ لِقَوْلِهَا لأَنَّهُ بِإِسْحَاقَ يُدْعَى لَكَ
نَسْلٌ. 13وَابْنُ
الْجَارِيَةِ أَيْضاً سَأَجْعَلُهُ أُمَّةً لأَنَّهُ نَسْلُكَ»(سِفْرُ
التَّكْوِينِ21: 12و13). هذا موافقة من الرَّبُّ. ليس موافقة بل نتيجة لأرتكابنا
أخطاء كالزواج دون الرجوع لله.
في إِقَامَةِ
الْعَهْدِ جماعي:
«1وَلَمَّا كَانَ أَبْرَامُ ابْنَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ
سَنَةً ظَهَرَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ وَقَالَ لَهُ: «أَنَا اللهُ الْقَدِيرُ. سِرْ أَمَامِي وَكُنْ كَامِلاً
2فَأَجْعَلَ عَهْدِي بَيْنِي
وَبَيْنَكَ وَأُكَثِّرَكَ كَثِيراً جِدّاً». 3فَسَقَطَ
أَبْرَامُ عَلَى وَجْهِهِ. وَقَالَ اللهُ لَهُ: 4«أَمَّا أَنَا فَهُوَذَا عَهْدِي مَعَكَ وَتَكُونُ أَباً لِجُمْهُورٍ مِنَ
الأُمَمِ 5فَلاَ
يُدْعَى اسْمُكَ بَعْدُ أَبْرَامَ بَلْ يَكُونُ اسْمُكَ إِبْرَاهِيمَ لأَنِّي
أَجْعَلُكَ أَباً لِجُمْهُورٍ مِنَ الأُمَمِ. 6وَأُثْمِرُكَ كَثِيراً جِدّاً وَأَجْعَلُكَ أُمَماً
وَمُلُوكٌ مِنْكَ يَخْرُجُونَ. 7وَأُقِيمُ عَهْدِي بَيْنِي
وَبَيْنَكَ وَبَيْنَ نَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ فِي أَجْيَالِهِمْ عَهْداً أَبَدِيّاً
لأَكُونَ إِلَهاً لَكَ وَلِنَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ. 8وَأُعْطِي لَكَ وَلِنَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ أَرْضَ
غُرْبَتِكَ كُلَّ أَرْضِ كَنْعَانَ مِلْكاً أَبَدِيّاً. وَأَكُونُ إِلَهَهُمْ». 9وَقَالَ اللهُ لإِبْرَاهِيمَ: «وَأَمَّا أَنْتَ فَتَحْفَظُ عَهْدِي أَنْتَ
وَنَسْلُكَ مِنْ بَعْدِكَ فِي أَجْيَالِهِمْ. 10هَذَا هُوَ عَهْدِي الَّذِي
تَحْفَظُونَهُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَبَيْنَ نَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ: يُخْتَنُ
مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ 11فَتُخْتَنُونَ
فِي لَحْمِ غُرْلَتِكُمْ فَيَكُونُ عَلاَمَةَ عَهْدٍ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ. 12اِبْنَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ
ذَكَرٍ فِي أَجْيَالِكُمْ: وَلِيدُ الْبَيْتِ وَالْمُبْتَاعُ بِفِضَّةٍ مِنْ كُلِّ
ابْنِ غَرِيبٍ لَيْسَ مِنْ نَسْلِكَ. 13يُخْتَنُ
خِتَاناً وَلِيدُ بَيْتِكَ وَالْمُبْتَاعُ بِفِضَّتِكَ فَيَكُونُ عَهْدِي فِي
لَحْمِكُمْ عَهْداً أَبَدِيّاً. 14وَأَمَّا
الذَّكَرُ الأَغْلَفُ الَّذِي لاَ يُخْتَنُ فِي لَحْمِ غُرْلَتِهِ فَتُقْطَعُ
تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ شَعْبِهَا. إِنَّهُ قَدْ نَكَثَ عَهْدِي». 15وَقَالَ اللهُ لإِبْرَاهِيمَ: «سَارَايُ امْرَأَتُكَ لاَ
تَدْعُو اسْمَهَا سَارَايَ بَلِ اسْمُهَا سَارَةُ. 16وَأُبَارِكُهَا وَأُعْطِيكَ أَيْضاً مِنْهَا ابْناً. أُبَارِكُهَا
فَتَكُونُ أُمَماً وَمُلُوكُ شُعُوبٍ مِنْهَا يَكُونُونَ». 17فَسَقَطَ
إِبْرَاهِيمُ عَلَى وَجْهِهِ وَضَحِكَ وَقَالَ فِي قَلْبِهِ:
«هَلْ يُولَدُ لِابْنِ مِئَةِ سَنَةٍ؟
وَهَلْ تَلِدُ سَارَةُ وَهِيَ بِنْتُ
تِسْعِينَ سَنَةً؟». 18وَقَالَ
إِبْرَاهِيمُ لِلَّهِ: «لَيْتَ إِسْمَاعِيلَ يَعِيشُ أَمَامَكَ!» 19فَقَالَ اللهُ بَلْ سَارَةُ امْرَأَتُكَ تَلِدُ لَكَ
ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ إِسْحَاقَ. وَأُقِيمُ عَهْدِي مَعَهُ عَهْداً أَبَدِيّاً لِنَسْلِهِ مِنْ بَعْدِهِ»(سِفْرُ
التَّكْوِينِ17: 1-19).
ابْنَ
تِسْعٍ وَتِسْعِينَ سَنَةً...(قمة زمن الضعف). أَنَا اللهُ الْقَدِيرُ. (قمة القوة مع زمن الضعف). سِرْ أَمَامِي وَكُنْ كَامِلاً. هذا هو الْعَهْدِ.
الثُّغَرِة الخامسة
: 17فَسَقَطَ إِبْرَاهِيمُ عَلَى وَجْهِهِ وَضَحِكَ وَقَالَ
فِي قَلْبِهِ: «هَلْ يُولَدُ
لِابْنِ مِئَةِ سَنَةٍ؟ وَهَلْ تَلِدُ
سَارَةُ وَهِيَ بِنْتُ تِسْعِينَ سَنَةً؟». في
الوقت لقول الله له: أَنَا اللهُ الْقَدِيرُ ، بل تكرار من سَارَةُ الضَحِكَ «9وَقَالُوا لَهُ: «أَيْنَ سَارَةُ امْرَأَتُكَ؟» فَقَالَ:
«هَا هِيَ فِي الْخَيْمَةِ». 10فَقَالَ:
«إِنِّي أَرْجِعُ إِلَيْكَ نَحْوَ زَمَانِ الْحَيَاةِ وَيَكُونُ لِسَارَةَ
امْرَأَتِكَ ابْنٌ». وَكَانَتْ سَارَةُ سَامِعَةً فِي بَابِ الْخَيْمَةِ وَهُوَ
وَرَاءَهُ 11وَكَانَ
إِبْرَاهِيمُ وَسَارَةُ شَيْخَيْنِ مُتَقَدِّمَيْنِ فِي الأَيَّامِ وَقَدِ
انْقَطَعَ أَنْ يَكُونَ لِسَارَةَ عَادَةٌ كَالنِّسَاءِ. 12فَضَحِكَتْ سَارَةُ فِي بَاطِنِهَا قَائِلَةً: «أَبَعْدَ
فَنَائِي يَكُونُ لِي تَنَعُّمٌ وَسَيِّدِي قَدْ شَاخَ!»(سِفْرُ
التَّكْوِينِ18: 9-12).
مع التأكيد
على أُقِيمُ عَهْدِي «7وَأُقِيمُ
عَهْدِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ، 19فَقَالَ اللهُ بَلْ سَارَةُ امْرَأَتُكَ تَلِدُ لَكَ
ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ إِسْحَاقَ. وَأُقِيمُ عَهْدِي مَعَهُ عَهْداً أَبَدِيّاً لِنَسْلِهِ مِنْ بَعْدِهِ».
عَهْداً أَبَدِيّاً لِنَسْلِهِ مِنْ بَعْدِهِ:
ِنَسْلِه تعني الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، سواء أبناء إِبْرَاهِيمَ بالجسد أو بالإيمان
«28وَأَمَّا
نَحْنُ أَيُّهَا الإِخْوَةُ فَنَظِيرُ
إِسْحَاقَ، أَوْلاَدُ
الْمَوْعِدِ»(رِّسَالَةُ بُولُسَ
الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ غَلاَطِيَّةَ4: 28).
عهد أبوي (عهد العلاقات): عَهْدِي مَعَكَ وَتَكُونُ أَباً
لِجُمْهُورٍ مِنَ الأُمَمِ، علاقات في أطار الْعَهْدِ
علاقة الأب بالأبناء، علاقات أسرية وليست علاقة قانون. العلاقات العائلية يحكمها
النعمة والرحمة والمحبة في إطار الحق والعادل والنور.
عهد الأبوي عهد الدعوة في داخلها تغير الاسم يعني
تغير الإنسان (أَبْرَامَ وسَارَايُ)
إلى (إِبْرَاهِيمَ وسَارَةُ).
«وَقَالَ
اللهُ لَهُ: 4«أَمَّا
أَنَا فَهُوَذَا عَهْدِي مَعَكَ وَتَكُونُ أَباً
لِجُمْهُورٍ مِنَ الأُمَمِ 5فَلاَ
يُدْعَى اسْمُكَ بَعْدُ أَبْرَامَ بَلْ
يَكُونُ اسْمُكَ إِبْرَاهِيمَ لأَنِّي أَجْعَلُكَ أَباً
لِجُمْهُورٍ مِنَ الأُمَمِ»(سِفْرُ
التَّكْوِينِ17: 4).
«15وَقَالَ اللهُ لإِبْرَاهِيمَ: «سَارَايُ
امْرَأَتُكَ لاَ تَدْعُو اسْمَهَا سَارَايَ بَلِ اسْمُهَا سَارَةُ. 16وَأُبَارِكُهَا
وَأُعْطِيكَ أَيْضاً مِنْهَا ابْناً. أُبَارِكُهَا فَتَكُونُ أُمَماً وَمُلُوكُ شُعُوبٍ مِنْهَا يَكُونُونَ»(سِفْرُ
التَّكْوِينِ17: 15و16).
Ø
إِبْرَاهِيمُ قَائِماً أَمَامَ الرَّبِّ
«16ثُمَّ قَامَ الرِّجَالُ مِنْ هُنَاكَ وَتَطَلَّعُوا
نَحْوَ سَدُومَ. وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ مَاشِياً مَعَهُمْ لِيُشَيِّعَهُمْ. 17فَقَالَ الرَّبُّ: «هَلْ أُخْفِي عَنْ إِبْرَاهِيمَ مَا أَنَا فَاعِلُهُ
18وَإِبْرَاهِيمُ يَكُونُ أُمَّةً كَبِيرَةً وَقَوِيَّةً
وَيَتَبَارَكُ بِهِ جَمِيعُ أُمَمِ الأَرْضِ؟ 19لأَنِّي عَرَفْتُهُ لِكَيْ يُوصِيَ بَنِيهِ وَبَيْتَهُ
مِنْ بَعْدِهِ أَنْ يَحْفَظُوا طَرِيقَ الرَّبِّ لِيَعْمَلُوا بِرّاً وَعَدْلاً
لِكَيْ يَأْتِيَ الرَّبُّ لإِبْرَاهِيمَ بِمَا تَكَلَّمَ بِهِ». 20وَقَالَ الرَّبُّ: «إِنَّ صُرَاخَ سَدُومَ وَعَمُورَةَ
قَدْ كَثُرَ وَخَطِيَّتُهُمْ قَدْ عَظُمَتْ جِدّاً. 21أَنْزِلُ وَأَرَى هَلْ فَعَلُوا بِالتَّمَامِ حَسَبَ
صُرَاخِهَا الْآتِي إِلَيَّ وَإِلَّا فَأَعْلَمُ». 22وَانْصَرَفَ الرِّجَالُ مِنْ هُنَاكَ وَذَهَبُوا نَحْوَ
سَدُومَ وَأَمَّا إِبْرَاهِيمُ فَكَانَ لَمْ يَزَلْ
قَائِماً أَمَامَ الرَّبِّ. 23فَتَقَدَّمَ إِبْرَاهِيمُ وَقَالَ:
«أَفَتُهْلِكُ الْبَارَّ مَعَ الأَثِيمِ؟
24عَسَى أَنْ يَكُونَ خَمْسُونَ بَارّاً فِي الْمَدِينَةِ.
أَفَتُهْلِكُ الْمَكَانَ وَلاَ تَصْفَحُ عَنْهُ مِنْ أَجْلِ
الْخَمْسِينَ بَارّاً الَّذِينَ فِيهِ؟ 25حَاشَا لَكَ أَنْ تَفْعَلَ مِثْلَ هَذَا الأَمْرِ أَنْ
تُمِيتَ الْبَارَّ مَعَ الأَثِيمِ
فَيَكُونُ الْبَارُّ كَالأَثِيمِ. حَاشَا لَكَ! أَدَيَّانُ
كُلِّ الأَرْضِ لاَ يَصْنَعُ عَدْلاً؟» 26فَقَالَ الرَّبُّ: «إِنْ وَجَدْتُ فِي سَدُومَ خَمْسِينَ بَارّاً فِي
الْمَدِينَةِ فَإِنِّي أَصْفَحُ عَنِ الْمَكَانِ كُلِّهِ مِنْ أَجْلِهِمْ». 27فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: «إِنِّي قَدْ شَرَعْتُ أُكَلِّمُ
الْمَوْلَى وَأَنَا تُرَابٌ وَرَمَادٌ. 28رُبَّمَا
نَقَصَ الْخَمْسُونَ بَارّاً خَمْسَةً. أَتُهْلِكُ كُلَّ الْمَدِينَةِ
بِالْخَمْسَةِ؟» فَقَالَ: «لاَ أُهْلِكُ إِنْ وَجَدْتُ هُنَاكَ خَمْسَةً وَأَرْبَعِينَ». 29فَعَادَ يُكَلِّمُهُ أَيْضاً وَقَالَ: «عَسَى أَنْ
يُوجَدَ هُنَاكَ أَرْبَعُونَ».
فَقَالَ: «لاَ أَفْعَلُ مِنْ أَجْلِ الأَرْبَعِينَ». 30فَقَالَ: «لاَ يَسْخَطِ الْمَوْلَى فَأَتَكَلَّمَ. عَسَى
أَنْ يُوجَدَ هُنَاكَ ثَلاَثُونَ».
فَقَالَ: «لاَ أَفْعَلُ إِنْ وَجَدْتُ هُنَاكَ ثَلاَثِينَ». 31فَقَالَ: «إِنِّي قَدْ شَرَعْتُ أُكَلِّمُ الْمَوْلَى.
عَسَى أَنْ يُوجَدَ هُنَاكَ عِشْرُونَ».
فَقَالَ: «لاَ أُهْلِكُ مِنْ أَجْلِ الْعِشْرِينَ». 32فَقَالَ: «لاَ يَسْخَطِ الْمَوْلَى فَأَتَكَلَّمَ هَذِهِ
الْمَرَّةَ فَقَطْ. عَسَى أَنْ يُوجَدَ هُنَاكَ عَشَرَةٌ». فَقَالَ: «لاَ أُهْلِكُ مِنْ أَجْلِ الْعَشَرَةِ». 33وَذَهَبَ الرَّبُّ عِنْدَمَا فَرَغَ مِنَ الْكَلاَمِ
مَعَ إِبْرَاهِيمَ وَرَجَعَ إِبْرَاهِيمُ إِلَى مَكَانِهِ»(سِفْرُ
التَّكْوِينِ18: 16-33).
Ø
أمتحانات إِبْرَاهِيمُ
1)
الوقوف
قَائِماً أَمَامَ الرَّبِّ. عن من؟!
«17فَقَالَ الرَّبُّ: «هَلْ أُخْفِي عَنْ إِبْرَاهِيمَ مَا أَنَا فَاعِلُهُ
18وَإِبْرَاهِيمُ يَكُونُ أُمَّةً كَبِيرَةً وَقَوِيَّةً
وَيَتَبَارَكُ بِهِ جَمِيعُ أُمَمِ الأَرْضِ؟»
وَأَمَّا إِبْرَاهِيمُ فَكَانَ لَمْ يَزَلْ قَائِماً أَمَامَ
الرَّبِّ.
23فَتَقَدَّمَ إِبْرَاهِيمُ وَقَالَ:
«أَفَتُهْلِكُ الْبَارَّ مَعَ الأَثِيمِ؟
هل الله هو الذي يُهْلِكُ أم نتجية خطايانا...
24عَسَى أَنْ يَكُونَ خَمْسُونَ بَارّاً فِي الْمَدِينَةِ.
أَفَتُهْلِكُ الْمَكَانَ وَلاَ تَصْفَحُ عَنْهُ مِنْ أَجْلِ
الْخَمْسِينَ بَارّاً الَّذِينَ فِيهِ؟ ...الله لاَ يَصْفَحُ...؟!!!!!!!!
25حَاشَا لَكَ أَنْ تَفْعَلَ مِثْلَ هَذَا الأَمْرِ أَنْ
تُمِيتَ الْبَارَّ مَعَ الأَثِيمِ...الله
تُمِيتَ أم الخطية؟!......
أَدَيَّانُ
كُلِّ الأَرْضِ لاَ يَصْنَعُ عَدْلاً؟»
خَمْسِينَ
بَارّاً...خَمْسَةً وَأَرْبَعِينَ...أَرْبَعُونَ...ثَلاَثُونَ...عِشْرُونَ...
عَشَرَةٌ...وفي النهاية فشل وَرَجَعَ إِبْرَاهِيمُ إِلَى مَكَانِهِ...
2)
استمرار
عدم الثقة في الْقَدِيرُ:
«1وَانْتَقَلَ إِبْرَاهِيمُ مِنْ هُنَاكَ إِلَى أَرْضِ
الْجَنُوبِ وَسَكَنَ بَيْنَ قَادِشَ وَشُورَ وَتَغَرَّبَ فِي جَرَارَ. 2وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ
عَنْ سَارَةَ امْرَأَتِهِ: «هِيَ أُخْتِي».
فَأَرْسَلَ أَبِيمَالِكُ مَلِكُ جَرَارَ وَأَخَذَ سَارَةَ. 3فَجَاءَ اللهُ إِلَى أَبِيمَالِكَ فِي حُلْمِ اللَّيْلِ
وَقَالَ لَهُ: «هَا أَنْتَ مَيِّتٌ مِنْ أَجْلِ الْمَرْأَةِ الَّتِي أَخَذْتَهَا
فَإِنَّهَا مُتَزَوِّجَةٌ بِبَعْلٍ». 4وَلَكِنْ
لَمْ يَكُنْ أَبِيمَالِكُ قَدِ اقْتَرَبَ إِلَيْهَا. فَقَالَ: «يَا سَيِّدُ
أَأُمَّةً بَارَّةً تَقْتُلُ؟ 5أَلَمْ
يَقُلْ هُوَ لِي إِنَّهَا أُخْتِي وَهِيَ أَيْضاً نَفْسُهَا قَالَتْ هُوَ أَخِي؟
بِسَلاَمَةِ قَلْبِي وَنَقَاوَةِ يَدَيَّ فَعَلْتُ هَذَا». 6فَقَالَ لَهُ اللهُ فِي الْحُلْمِ: «أَنَا أَيْضاً
عَلِمْتُ أَنَّكَ بِسَلاَمَةِ قَلْبِكَ فَعَلْتَ هَذَا. وَأَنَا أَيْضاً
أَمْسَكْتُكَ عَنْ أَنْ تُخْطِئَ إِلَيَّ لِذَلِكَ لَمْ أَدَعْكَ تَمَسُّهَا. 7فَالْآنَ رُدَّ امْرَأَةَ الرَّجُلِ فَإِنَّهُ نَبِيٌّ
فَيُصَلِّيَ لأَجْلِكَ فَتَحْيَا. وَإِنْ كُنْتَ لَسْتَ تَرُدُّهَا فَاعْلَمْ
أَنَّكَ مَوْتاً تَمُوتُ أَنْتَ وَكُلُّ مَنْ لَكَ»(سِفْرُ التَّكْوِينِ29: 1-7).
2وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ عَنْ سَارَةَ امْرَأَتِهِ:
«هِيَ أُخْتِي».
وملاك
الْعَهْدِ: 3فَجَاءَ
اللهُ إِلَى أَبِيمَالِكَ فِي حُلْمِ اللَّيْلِ وَقَالَ لَهُ: «هَا أَنْتَ مَيِّتٌ
مِنْ أَجْلِ الْمَرْأَةِ الَّتِي أَخَذْتَهَا فَإِنَّهَا مُتَزَوِّجَةٌ بِبَعْلٍ.
الْقَدِيرُ يتدخل ويقيم الْعَهْدِ بحماية الْمَرْأَةِ.
مولد
إسحاق...طرد هاجر وإسماعيل...ميثاق بئر سبع «....»(سِفْرُ
التَّكْوِينِ21 ). ثم
3)
نجاح
بالْقَدِيرُ
«1وَحَدَثَ بَعْدَ هَذِهِ الأُمُورِ أَنَّ اللهَ امْتَحَنَ
إِبْرَاهِيمَ فَقَالَ لَهُ: «يَا إِبْرَاهِيمُ». فَقَالَ: «هَئَنَذَا». 2فَقَالَ: «خُذِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ الَّذِي تُحِبُّهُ إِسْحَاقَ
وَاذْهَبْ إِلَى أَرْضِ الْمُرِيَّا
وَأَصْعِدْهُ هُنَاكَ مُحْرَقَةً عَلَى أَحَدِ الْجِبَالِ الَّذِي أَقُولُ لَكَ».
3فَبَكَّرَ
إِبْرَاهِيمُ صَبَاحاً وَشَدَّ عَلَى حِمَارِهِ وَأَخَذَ اثْنَيْنِ مِنْ
غِلْمَانِهِ مَعَهُ وَإِسْحَاقَ ابْنَهُ وَشَقَّقَ حَطَباً لِمُحْرَقَةٍ وَقَامَ
وَذَهَبَ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي قَالَ لَهُ اللهُ. 4وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ رَفَعَ إِبْرَاهِيمُ
عَيْنَيْهِ وَأَبْصَرَ الْمَوْضِعَ مِنْ بَعِيدٍ 5فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ لِغُلاَمَيْهِ: «اجْلِسَا
أَنْتُمَا هَهُنَا مَعَ الْحِمَارِ وَأَمَّا أَنَا وَالْغُلاَمُ فَنَذْهَبُ إِلَى
هُنَاكَ وَنَسْجُدُ ثُمَّ نَرْجِعُ إِلَيْكُمَا»(سِفْرُ
التَّكْوِينِ22: 1-5).
«17بِالإِيمَانِ قَدَّمَ إِبْرَاهِيمُ إِسْحَاقَ وَهُوَ
مُجَرَّبٌ. قَدَّمَ الَّذِي قَبِلَ الْمَوَاعِيدَ، وَحِيدَهُ 18الَّذِي قِيلَ لَهُ: «إِنَّهُ بِإِسْحَاقَ يُدْعَى لَكَ
نَسْلٌ». 19إِذْ حَسِبَ أَنَّ اللهَ قَادِرٌ عَلَى الإِقَامَةِ مِنَ
الأَمْوَاتِ أَيْضاً، الَّذِينَ مِنْهُمْ أَخَذَهُ أَيْضاً فِي مِثَالٍ»(الرِّسَالَةُ إِلَى الْعِبْرَانِيِّينَ11: 17-19).
هذا هو
العهد المبني على دعوة الله لك لتكون أنت واثق في أبوته، فبالإيمان فيه الموهوب لك
تصير أنت ونسلك ضمن العائلة التي رأسها الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ وكل منا عضو
في هيكل جسَّده.
تري ما هو قرارك.....؟!!!
0 التعليقات:
إرسال تعليق