نَحْنُ ناظرين سَحَابَةٌ مِنَ الشُّهُودِ
إعداد
د. القس سامي منير
اسكندر
«2فَإِنَّهُ فِي هَذَا شُهِدَ لِلْقُدَمَاءِ.
3بِالإِيمَانِ نَفْهَمُ أَنَّ الْعَالَمِينَ أُتْقِنَتْ
بِكَلِمَةِ اللهِ، حَتَّى لَمْ يَتَكَوَّنْ مَا يُرَى مِمَّا هُوَ ظَاهِرٌ.
Ø قَدَّمَ
هَابِيلُ
4بِالإِيمَانِ قَدَّمَ هَابِيلُ لِلَّهِ ذَبِيحَةً
أَفْضَلَ مِنْ قَايِينَ، فَبِهِ شُهِدَ لَهُ أَنَّهُ بَارٌّ، إِذْ شَهِدَ اللهُ
لِقَرَابِينِهِ. وَبِهِ، وَإِنْ مَاتَ، يَتَكَلَّمْ بَعْدُ!
Ø نُقِلَ
أَخْنُوخُ
5بِالإِيمَانِ نُقِلَ أَخْنُوخُ لِكَيْ لاَ يَرَى
الْمَوْتَ، وَلَمْ يُوجَدْ لأَنَّ اللهَ نَقَلَهُ. إِذْ قَبْلَ نَقْلِهِ شُهِدَ
لَهُ بِأَنَّهُ قَدْ أَرْضَى اللهَ.
6وَلَكِنْ بِدُونِ إِيمَانٍ لاَ يُمْكِنُ إِرْضَاؤُهُ،
لأَنَّهُ يَجِبُ أَنَّ الَّذِي يَأْتِي إِلَى اللهِ يُؤْمِنُ بِأَنَّهُ مَوْجُودٌ،
وَأَنَّهُ يُجَازِي الَّذِينَ يَطْلُبُونَهُ.
Ø
نُوحٌ لَمَّا أُوحِيَ إِلَيْهِ
7بِالإِيمَانِ نُوحٌ لَمَّا أُوحِيَ إِلَيْهِ عَنْ
أُمُورٍ لَمْ تُرَ بَعْدُ خَافَ، فَبَنَى فُلْكاً لِخَلاَصِ بَيْتِهِ، فَبِهِ
دَانَ الْعَالَمَ، وَصَارَ وَارِثاً لِلْبِرِّ الَّذِي حَسَبَ الإِيمَانِ.
Ø إِبْرَاهِيمُ
لَمَّا دُعِيَ
8بِالإِيمَانِ إِبْرَاهِيمُ لَمَّا دُعِيَ أَطَاعَ
أَنْ يَخْرُجَ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي كَانَ عَتِيداً أَنْ يَأْخُذَهُ
مِيرَاثاً، فَخَرَجَ وَهُوَ لاَ يَعْلَمُ إِلَى أَيْنَ يَأْتِي.
9بِالإِيمَانِ تَغَرَّبَ فِي أَرْضِ الْمَوْعِدِ
كَأَنَّهَا غَرِيبَةٌ، سَاكِناً فِي خِيَامٍ مَعَ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ
الْوَارِثَيْنِ مَعَهُ لِهَذَا الْمَوْعِدِ عَيْنِهِ.
10لأَنَّهُ كَانَ يَنْتَظِرُ الْمَدِينَةَ الَّتِي
لَهَا الأَسَاسَاتُ، الَّتِي صَانِعُهَا وَبَارِئُهَا اللهُ.
Ø سَارَةُ
أَخَذَتْ قُدْرَةً
11بِالإِيمَانِ سَارَةُ نَفْسُهَا أَيْضاً أَخَذَتْ
قُدْرَةً عَلَى إِنْشَاءِ نَسْلٍ، وَبَعْدَ وَقْتِ السِّنِّ وَلَدَتْ، إِذْ
حَسِبَتِ الَّذِي وَعَدَ صَادِقاً.
12لِذَلِكَ وُلِدَ أَيْضاً مِنْ وَاحِدٍ، وَذَلِكَ
مِنْ مُمَاتٍ، مِثْلُ نُجُومِ السَّمَاءِ فِي الْكَثْرَةِ، وَكَالرَّمْلِ الَّذِي
عَلَى شَاطِئِ الْبَحْرِ الَّذِي لاَ يُعَدُّ.
Ø مَاتَ
فِي الإِيمَانِ
13فِي الإِيمَانِ مَاتَ هَؤُلاَءِ أَجْمَعُونَ، وَهُمْ
لَمْ يَنَالُوا الْمَوَاعِيدَ، بَلْ مِنْ بَعِيدٍ نَظَرُوهَا وَصَدَّقُوهَا
وَحَيُّوهَا، وَأَقَرُّوا بِأَنَّهُمْ غُرَبَاءُ وَنُزَلاَءُ عَلَى الأَرْضِ.
Ø يَطْلُبُونَ وَطَناً أَفْضَلَ، أَيْ سَمَاوِيّاً
14فَإِنَّ الَّذِينَ يَقُولُونَ مِثْلَ هَذَا يُظْهِرُونَ
أَنَّهُمْ يَطْلُبُونَ وَطَناً. 15فَلَوْ
ذَكَرُوا ذَلِكَ الَّذِي خَرَجُوا مِنْهُ، لَكَانَ لَهُمْ فُرْصَةٌ لِلرُّجُوعِ. 16وَلَكِنِ الآنَ يَبْتَغُونَ وَطَناً أَفْضَلَ،
أَيْ سَمَاوِيّاً. لِذَلِكَ لاَ يَسْتَحِي بِهِمِ اللهُ أَنْ يُدْعَى إِلَهَهُمْ،
لأَنَّهُ أَعَدَّ لَهُمْ مَدِينَةً.
Ø قَدَّمَ
إِبْرَاهِيمُ إِسْحَاقَ
17بِالإِيمَانِ قَدَّمَ إِبْرَاهِيمُ إِسْحَاقَ وَهُوَ
مُجَرَّبٌ. قَدَّمَ الَّذِي قَبِلَ الْمَوَاعِيدَ، وَحِيدَهُ 18الَّذِي قِيلَ لَهُ: «إِنَّهُ بِإِسْحَاقَ
يُدْعَى لَكَ نَسْلٌ». 19إِذْ حَسِبَ
أَنَّ اللهَ قَادِرٌ عَلَى الإِقَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ أَيْضاً، الَّذِينَ
مِنْهُمْ أَخَذَهُ أَيْضاً فِي مِثَالٍ.
Ø إِسْحَاقُ
بَارَكَ يَعْقُوبَ وَعِيسُو
20بِالإِيمَانِ إِسْحَاقُ بَارَكَ يَعْقُوبَ وَعِيسُو مِنْ
جِهَةِ أُمُورٍ عَتِيدَةٍ.
Ø يَعْقُوبُ
عِنْدَ مَوْتِهِ بَارَكَ
21بِالإِيمَانِ يَعْقُوبُ عِنْدَ مَوْتِهِ بَارَكَ كُلَّ
وَاحِدٍ مِنِ ابْنَيْ يُوسُفَ، وَسَجَدَ عَلَى رَأْسِ عَصَاهُ.
Ø يُوسُفُ
عِنْدَ مَوْتِهِ ذَكَرَ خُرُوجَ
22بِالإِيمَانِ يُوسُفُ عِنْدَ مَوْتِهِ ذَكَرَ خُرُوجَ
بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَوْصَى مِنْ جِهَةِ عِظَامِهِ.
Ø مُوسَى،
بَعْدَمَا وُلِدَ،
23بِالإِيمَانِ مُوسَى، بَعْدَمَا وُلِدَ،
أَخْفَاهُ أَبَوَاهُ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ، لأَنَّهُمَا رَأَيَا الصَّبِيَّ
جَمِيلاً، وَلَمْ يَخْشَيَا أَمْرَ الْمَلِكِ.
Ø مُوسَى
لَمَّا كَبِرَ
24بِالإِيمَانِ مُوسَى لَمَّا كَبِرَ أَبَى أَنْ يُدْعَى
ابْنَ ابْنَةِ فِرْعَوْنَ، 25مُفَضِّلاً
بِالأَحْرَى أَنْ يُذَلَّ مَعَ شَعْبِ اللهِ عَلَى أَنْ يَكُونَ لَهُ تَمَتُّعٌ
وَقْتِيٌّ بِالْخَطِيَّةِ، 26حَاسِباً
عَارَ الْمَسِيحِ غِنًى أَعْظَمَ مِنْ خَزَائِنِ مِصْرَ، لأَنَّهُ كَانَ يَنْظُرُ
إِلَى الْمُجَازَاةِ.
Ø تَرَكَ
مِصْرَ غَيْرَ خَائِفٍ
27بِالإِيمَانِ تَرَكَ مِصْرَ غَيْرَ خَائِفٍ مِنْ غَضَبِ
الْمَلِكِ، لأَنَّهُ تَشَدَّدَ، كَأَنَّهُ يَرَى مَنْ لاَ يُرَى.
Ø صَنَعَ
الْفِصْحَ وَرَشَّ الدَّمَ
28بِالإِيمَانِ صَنَعَ الْفِصْحَ وَرَشَّ الدَّمَ لِئَلاَّ
يَمَسَّهُمُ الَّذِي أَهْلَكَ الأَبْكَارَ.
Ø اجْتَازُوا
فِي الْبَحْرِ الأَحْمَرِ
29بِالإِيمَانِ اجْتَازُوا فِي الْبَحْرِ الأَحْمَرِ كَمَا
فِي الْيَابِسَةِ، الأَمْرُ الَّذِي لَمَّا شَرَعَ فِيهِ الْمِصْرِيُّونَ
غَرِقُوا.
Ø سَقَطَتْ
أَسْوَارُ أَرِيحَا
30بِالإِيمَانِ سَقَطَتْ أَسْوَارُ أَرِيحَا بَعْدَمَا
طِيفَ حَوْلَهَا سَبْعَةَ أَيَّامٍ.
Ø رَاحَابُ
الزَّانِيَةُ لَمْ تَهْلِكْ مَعَ الْعُصَاةِ
31بِالإِيمَانِ رَاحَابُ الزَّانِيَةُ لَمْ تَهْلِكْ مَعَ
الْعُصَاةِ، إِذْ قَبِلَتِ الْجَاسُوسَيْنِ بِسَلاَمٍ.
Ø لأَنَّهُ
يُعْوِزُنِي الْوَقْتُ
32وَمَاذَا أَقُولُ أَيْضاً؟ لأَنَّهُ يُعْوِزُنِي
الْوَقْتُ إِنْ أَخْبَرْتُ عَنْ جِدْعُونَ، وَبَارَاقَ، وَشَمْشُونَ، وَيَفْتَاحَ،
وَدَاوُدَ، وَصَمُوئِيلَ، وَالأَنْبِيَاءِ،
Ø قَهَرُوا
مَمَالِكَ
33الَّذِينَ بِالإِيمَانِ قَهَرُوا مَمَالِكَ، صَنَعُوا
بِرّاً، نَالُوا مَوَاعِيدَ، سَدُّوا أَفْوَاهَ أُسُودٍ، 34أَطْفَأُوا قُوَّةَ النَّارِ، نَجَوْا مِنْ
حَدِّ السَّيْفِ، تَقَّوُوا مِنْ ضُعْفٍ، صَارُوا أَشِدَّاءَ فِي الْحَرْبِ،
هَزَمُوا جُيُوشَ غُرَبَاءَ، 35أَخَذَتْ
نِسَاءٌ أَمْوَاتَهُنَّ بِقِيَامَةٍ. وَآخَرُونَ عُذِّبُوا وَلَمْ يَقْبَلُوا
النَّجَاةَ لِكَيْ يَنَالُوا قِيَامَةً أَفْضَلَ. 36وَآخَرُونَ
تَجَرَّبُوا فِي هُزُءٍ وَجَلْدٍ، ثُمَّ فِي قُيُودٍ أَيْضاً وَحَبْسٍ. 37رُجِمُوا، نُشِرُوا، جُرِّبُوا، مَاتُوا قَتْلاً
بِالسَّيْفِ، طَافُوا فِي جُلُودِ غَنَمٍ وَجُلُودِ مِعْزَى، مُعْتَازِينَ
مَكْرُوبِينَ مُذَلِّينَ،
Ø لَمْ
يَكُنِ الْعَالَمُ مُسْتَحِقّاً لَهُمْ
38وَهُمْ لَمْ يَكُنِ الْعَالَمُ مُسْتَحِقّاً لَهُمْ.
تَائِهِينَ فِي بَرَارِيَّ وَجِبَالٍ وَمَغَايِرَ وَشُقُوقِ الأَرْضِ. 39فَهَؤُلاَءِ كُلُّهُمْ، مَشْهُوداً لَهُمْ بِالإِيمَانِ،
لَمْ يَنَالُوا الْمَوْعِدَ، 40إِذْ
سَبَقَ اللهُ فَنَظَرَ لَنَا شَيْئاً أَفْضَلَ، لِكَيْ لاَ يُكْمَلُوا بِدُونِنَا»(الرِّسَالَةُ إِلَى
الْعِبْرَانِيِّينَ11: 2-40).
0 التعليقات:
إرسال تعليق