Mental fitness
إعداد
د. القس سامي منير إسكندر
القسم الأول، الجزء الرابع
جوانب ما هية اللياقة الذهنية أو العقلية
a) وفهم المعلومات الجديدة:
فهم المعلومات الجديدة جيدًا هو مهارة أساسية للتعلم
والتطور المستمر. إليك الاساليب الصحيحة والسليمة لتحقيق ذلك:
1) الاستعداد والتهيئة:
I.
تحديد الهدف من الفهم:
قبل
التعرض للمعلومات، حدد بوضوح ما الذي تريد فهمه أو تحقيقه من خلال هذه المعلومات.
هل هو حل مشكلة؟ اتخاذ قرار؟ اكتساب معرفة عامة؟
II.
تفعيل المعرفة السابقة:
حاول
ربط المعلومات الجديدة بما تعرفه بالفعل. اسأل نفسك: "هل هذه المعلومة تشبه
شيئًا أعرفه؟"، "كيف تتناسب مع ما تعلمته سابقًا؟". يساعد هذا
الربط على ترسيخ الفهم.
III.
تجهيز الذهن والتركيز:
ابحث
عن بيئة هادئة وخالية من المشتتات. خصص وقتًا محددًا للتعامل مع المعلومات الجديدة
بتركيز كامل. قلل من المقاطعات قدر الإمكان.
IV.
الاسترخاء وتقليل التوتر:
يمكن
أن يعيق التوتر والقلق عملية الفهم. خذ بعض الأنفاس العميقة وحاول الاسترخاء قبل
البدء.
2) التعامل النشط مع المعلومات:
I. القراءة أو الاستماع
بانتباه:
ركز
بشكل كامل على ما تقرأه أو تسمعه. تجنب القراءة السطحية أو الاستماع بشكل مشتت.
II. طرح الأسئلة أثناء التعلم:
لا
تتردد في طرح أسئلة على نفسك أو على مصدر المعلومات (إذا كان ذلك ممكنًا). أسئلة مثل:
"لماذا؟"، "كيف؟"، "ماذا يعني هذا؟".
III. تحديد المفاهيم والمصطلحات
الرئيسية:
انتبه
إلى الكلمات والمفاهيم الجديدة أو غير المألوفة. حاول تعريفها وفهم معناها في سياق
المعلومات. يمكنك البحث عن تعريفات إذا لزم الأمر.
IV. تمييز الحقائق عن الآراء:
حاول
تحديد ما إذا كانت المعلومة حقيقة مدعومة بالأدلة أم أنها رأي شخصي.
V. البحث عن العلاقات والروابط:
حاول فهم كيف ترتبط
الأفكار المختلفة ببعضها البعض؟
هل هناك علاقات سبب
ونتيجة؟ هل هناك مقارنات أو تباينات؟
VI. تدوين الملاحظات:
كتابة
ملخصات أو نقاط رئيسية أو أفكارك الخاصة حول المعلومات تساعد على معالجتها
وتثبيتها في الذاكرة. استخدم أسلوبك الخاص في التدوين.
VII. إعادة الصياغة بكلماتك
الخاصة:
حاول شرح المعلومات
الجديدة لشخص آخر أو لنفسك بأسلوبك الخاص. هذه العملية تجبرك على فهمها بعمق.
VIII. التخيل والتصور:
إذا
كانت المعلومات تسمح بذلك، حاول تكوين صور ذهنية أو تصورات بصرية للمفاهيم
والأفكار. يساعد ذلك على الفهم والتذكر.
3) التحقق والتطبيق:
I. البحث عن مصادر أخرى:
قارن
المعلومات الجديدة بما تجده في مصادر أخرى موثوقة. يساعد ذلك على التأكد من صحتها
وتوسيع فهمك.
II. مناقشة المعلومات مع
الآخرين:
تحدث
مع شخص آخر حول ما تعلمته. يمكن أن يساعدك تبادل الأفكار والآراء على فهم أعمق وتحديد
النقاط التي قد تكون غير واضحة.
III. تطبيق المعلومات في سياقات
مختلفة:
حاول
استخدام المعلومات الجديدة في حل مشكلات أو اتخاذ قرارات أو شرح مواقف مختلفة.
يساعد التطبيق العملي على ترسيخ الفهم.
IV. التفكير النقدي في
المعلومات:
قيم
المعلومات بناءً على منطقيتها وأدلتها ومصداقية مصادرها. لا تقبل كل شيء بشكل أعمى.
V. الاعتراف بالفجوات في الفهم:
كن
صادقًا مع نفسك بشأن ما فهمته وما لم تفهمه. لا تتردد في طلب التوضيح أو البحث عن
معلومات إضافية.
4) المراجعة والتكرار:
A. مراجعة المعلومات بشكل دوري:
بعد
فترة من تعلم المعلومات الجديدة، قم بمراجعتها لتثبيتها في الذاكرة طويلة المدى.
B. استخدام تقنيات التكرار
المتباعد (Spaced Repetition):
راجع
المعلومات على فترات زمنية متزايدة. هذه التقنية فعالة جدًا في تعزيز الذاكرة
طويلة المدى.
C. اختبار فهمك:
حاول
الإجابة على أسئلة حول المعلومات أو حل مشكلات تتعلق بها. يساعد هذا في تقييم مدى
فهمك وتحديد المجالات التي تحتاج إلى مزيد من المراجعة.
v
كن صبورًا ومثابرًا:
فهم
المعلومات الجديدة قد يستغرق وقتًا وجهدًا. لا تيأس إذا لم تفهم كل شيء على الفور.
v
طور عادات تعلم جيدة:
اجعل
فهم المعلومات جزءًا من روتينك اليومي.
v
استخدم أدوات وتقنيات متنوعة:
جرب
طرقًا مختلفة للتعلم والفهم للعثور على ما يناسبك بشكل أفضل (مثل الخرائط الذهنية،
الملخصات، المناقشات، التطبيقات التعليمية).
v
حافظ على النمو والتقدم للامام ورغبتك في التعلم:
الرغبة
الداخلية في المعرفة هي محرك قوي للفهم.
باتباع هذه الاساليب الصحيحة والسليمة، يمكنك تحسين قدرتك على فهم المعلومات الجديدة بعمق وفعالية، مما يعزز عملية التعلم والتطور لديك.
0 التعليقات:
إرسال تعليق