• اخر الاخبار

    اللياقة الذهنية أو العقلية إعداد د. لقس سامي منير إسكندر القسم الأول، الجزء الثالث جوانب ماهية اللياقة الذهنية أو العقلية

     




    اللياقة الذهنية أو العقلية

     

    Mental fitness


    إعداد


    د. القس سامي منير إسكندر


    القسم الأول، الجزء الثالث


    جوانب ماهية اللياقة الذهنية أو العقلية


    a)  التفكير بوضوح وفعالية:

    التفكير بوضوح وفعالية هو مهارة مكتسبة تتطلب ممارسة وتطبيق استراتيجيات محددة. إليك شرح مفصل للطرق الصحيحة والسليمة لتحقيق ذلك:

    1. تهيئة البيئة الذهنية المناسبة:

                                  I.         تحديد الهدف بوضوح:

    قبل البدء في التفكير، حدد بدقة ما الذي تحاول تحقيقه أو فهمه. اطرح على نفسك أسئلة محددة مثل:

    A.  "ما هي المشكلة التي أحاول حلها؟"،

    B.  "ما هي المعلومة التي أحاول فهمها؟"،

    C.  "ما هو القرار الذي أحاول اتخاذه؟".

     

                                II.         توفير بيئة هادئة ومنظمة:

    اختر مكانًا هادئًا ومريحًا وخاليًا من المشتتات قدر الإمكان. يساعد التنظيم المادي للمكان على تنظيم الأفكار.

                              III.         تخصيص وقت محدد للتفكير:

    حدد وقتًا معينًا تركز فيه بشكل كامل على التفكير في الموضوع. تجنب محاولة القيام بمهام متعددة في نفس الوقت.

                             IV.          الحصول على قسط كافٍ من الراحة:

    يؤثر التعب والإرهاق سلبًا على القدرة على التفكير بوضوح. تأكد من الحصول على نوم جيد وتناول وجبات صحية ومتوازنة.

    2. تطوير مهارات التفكير النقدي:

                                  I.         طرح الأسئلة:

    لا تقبل المعلومات بشكل سلبي. كن فضوليًا واسأل أسئلة مثل:

    1.  "لماذا؟"، "كيف؟"، "ماذا لو؟"،

    2.  "ما هي الافتراضات الأساسية؟"،

    3.  "ما هي الأدلة التي تدعم هذا؟".

                                II.         تحليل المعلومات بعمق:

    قم بتقسيم المعلومات المعقدة إلى أجزاء أصغر وأكثر قابلية للفهم. ابحث عن العلاقات بين الأفكار المختلفة.

                              III.         تقييم الأدلة والمصادر:

    كن حذرًا بشأن مصداقية المعلومات التي تتلقاها. قيم الأدلة بناءً على قوتها وموثوقيتها وتحيز المصدر.

                             IV.          التعرف على المغالطات المنطقية:

    تعلم كيفية التعرف على الأخطاء الشائعة في الاستدلال لتجنب الوقوع فيها وتقييم حجج الآخرين بشكل أفضل.

                               V.          التفكير من زوايا مختلفة:

    حاول رؤية المشكلة أو الموضوع من وجهات نظر متعددة. ضع نفسك مكان الآخرين وحاول فهم دوافعهم وآرائهم.

    3. استخدام استراتيجيات منظمة للتفكير:

                 I. العصف الذهني (Brainstorming):

    قم بتوليد أكبر عدد ممكن من الأفكار حول موضوع معين دون تقييمها في البداية. ثم قم بتقييم هذه الأفكار لاحقًا.

               II. رسم الخرائط الذهنية (Mind Mapping):

    استخدم الرسوم البيانية لتنظيم الأفكار والمعلومات بشكل بصري. ابدأ بالفكرة الرئيسية في المنتصف ثم تفرع منها الأفكار الفرعية والعلاقات بينها.

             III. قائمة الإيجابيات والسلبيات (Pros and Cons List):

    عند اتخاذ قرار، قم بإنشاء قائمة بجميع الإيجابيات والسلبيات المتعلقة بكل خيار لتقييمها بشكل موضوعي.

             IV. تحليل SWOT:

    استخدم هذا الإطار لتقييم نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات المتعلقة بموقف أو قرار معين.

               V. استخدام الأطر المنطقية:

    تعلم واستخدم أطرًا منطقية مثل "لماذا خمس مرات" (Five Whys)

    لتحديد الأسباب الجذرية للمشكلة،

    أو "مبدأ باريتو" (Pareto Principle) لتحديد أهم العوامل المؤثرة.

    4. تطوير مهارات التواصل الفعال:

                           I.     التعبير عن الأفكار بوضوح:

    عند مشاركة أفكارك مع الآخرين، استخدم لغة واضحة ومباشرة وتجنب الغموض.

    الاستماع الفعال:

    استمع جيدًا لوجهات نظر الآخرين وحاول فهمها قبل الرد. اطرح أسئلة للتوضيح إذا لزم الأمر.

                         II.     تقديم حجج منطقية ومدعومة بالأدلة:

    عند محاولة إقناع الآخرين بوجهة نظرك، قدم حججًا منطقية مدعومة بأدلة قوية.

                       III.     القدرة على النقاش البناء:

    كن مستعدًا لمناقشة الأفكار بشكل مفتوح وبناء، مع التركيز على تبادل المعلومات والوصول إلى فهم أفضل بدلًا من محاولة الفوز بالجدال.

    5. الممارسة والتأمل الذاتي:

                           I.     تطبيق الاستراتيجيات بانتظام:

    كلما مارست هذه الاستراتيجيات بشكل أكثر انتظامًا، أصبحت أكثر مهارة في التفكير بوضوح وفعالية.

                         II.     التفكير التأملي (Reflective Thinking):

    خصص وقتًا للتفكير في عملية تفكيرك نفسها. ما الذي نجح؟ ما الذي لم ينجح؟ كيف يمكنك تحسين طريقة تفكيرك في المستقبل؟

                       III.     طلب التغذية الراجعة:

    اطلب من الآخرين تقديم ملاحظات حول طريقة تفكيرك وحججك. يمكن أن يساعدك ذلك في تحديد نقاط قوتك وضعفك.

                      IV.     التعلم المستمر:

    استمر في تعلم المزيد عن التفكير النقدي وحل المشكلات واتخاذ القرارات من خلال القراءة والدورات التدريبية والموارد الأخرى.

    باختصار، التفكير بوضوح وفعالية هو مزيج من تهيئة البيئة المناسبة، وتطوير مهارات التفكير النقدي، واستخدام استراتيجيات منظمة، وتنمية مهارات التواصل الفعال، والممارسة المستمرة والتأمل الذاتي. إنها رحلة مستمرة من التعلم والتحسين.


    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 التعليقات:

    Item Reviewed: اللياقة الذهنية أو العقلية إعداد د. لقس سامي منير إسكندر القسم الأول، الجزء الثالث جوانب ماهية اللياقة الذهنية أو العقلية Rating: 5 Reviewed By: د. القس سامي منير اسكندر
    Scroll to Top